Photo Credit: راديو كندا الدولي

إيران : الخطوة الصغيرة

تحت عنوان " الخطوة الصغيرة " علق الصحافي الكندي سيرج تروفو في صحيفة لو دوفوار على الموقف الإيراني من الملف النووي الذي أعلنه  الرئيس الجديد حسن روحاني . قال :

على ضوء خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن رغبته بالتعاون على خلفية نووية . وتحديدا ، فإن رغبة روحاني هي الحصول على تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية القاسية على حياة الإيرانيين اليومية ، ولكن   مقابل ماذا ؟ من الصعب معرفة  حقيقة نواياه سيما وأن خطابه كان أقرب للمداهنة منه لتحديد التفاصيل . هو يدعو إلى تطبيع العلاقات ولكن ...

واضح أن الأميريكيين والأوروبيين يتمسكون بشدة بأن يقوم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة النووية بتفتيش كافة المنشآت النووية الإيرانية قبل اتخاذ أية تعهدات رسمية . وثمة شيء مؤكد : فالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي فوّض الرئيس روحاني بالملف النووي ما يظهر اهتمامه بإبراز التناقض مع مواقف سلفه أحمدي نجاد .

ويتابع سيرج تروفو :

لا بد من العودة إلى التصرفات التي قام بها روحاني والمواقف التي أعلنها منذ انتخابه لمعرفة حقيقة موقفه .

أولا : يصر روحاني أن يعترف الغرب بحق إيران بامتلاك الطاقة النووية لأغراض مدنية .

ثانيا لقد تعهد روحاني أمام المحافظين الإيرانيين الأقوياء لطمأنتهم بعدم المساس بالمبادئ السياسية الجوهرية للجمهورية الإسلامية  أي بقاء الولايات المتحدة " العدو الأبدي " . وقد ترجم ذلك على الشكل التالي : لقد عين أحد الصقور المنبثقين عن الحرس الثوري ، علي شمخاني ، على رأس المجلس الأعلى للأمن ما يعني منحه السلطة للإشراف على البرنامج النووي .علما أن الكثيرين كانوا يتمنون أن تعود تلك السلطة إلى وزير الخارجية جواد ظريف .

ويتابع تروفو في لودوفوار : مساء أمس الخميس اجتمع وزير الخارجية الإيراني في نيويورك بنظرائه من الدول الخمس زائد واحد . وإذا كان هذا اللقاء يوصف عن حق بغير المسبوق ، كونها المرة الأولى التي يتداول فيها وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الإيراني في الملف النووي ، فالمهم أنه حصل بصورة مباشرة وشكل مقدمة معقولة للتفاوض .

 ويخلص سيرج تروفو تعليقه في لودوفوار : في خضم هذا الحدث ، يجب ألا ننسى تداخل النووي مع مسألة مزعجة جدا وهي الدعم الذي تقدمه إيران لسوريا . باختصار وضع يزيد التعقيد تعقيدا .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.