اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على مسودة مشروع قرار دولي للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية. وقال مسؤولون إن التصويت على مسودة القرار قد يجرى مساء اليوم الجمعة إذا وافق المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي على خطة لتدمير ترسانة سوريا من هذه الأسلحة. وكانت مصادر دبلوماسية قد ذكرت أمس أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق على مشروع قرار بشأن عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.
وأمس اتهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا متطرفين قدموا من خارج الحدود بـ"سرقة الثورة" السورية، معتبراً أن الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة "لا علاقة لها" بالشعب السوري ولا بالجيش السوري الحر، وأن نظام دمشق هو الذي "صنع" بعضها. وجاء اتهامه في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي وقت يتصاعد فيه التوتر الميداني في سوريا بين مجموعات تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يضم مقاتلين جهاديين غالبيتهم من الأجانب. كما أقدم عناصر من داعش أمس الخميس على إحراق محتويات كنيستين في مدينة الرقة في شمال سوريا، ورفعوا رايتهم على واحدة منهما بعد تحطيم الصليب الذي يعلوها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً.
وكانت 13 مجموعة معارضة مسلحة أعلنت يوم الثلاثاء سحب اعترافها بالائتلاف الوطني السوري، ودعت قوات المعارضة لإعادة تنظيم صفوفها ضمن إطار عمل إسلامي وطالبتها بألاّ تُدار إلاّ من قبل الجماعات التي تقاتل داخل سوريا. وشكل ذلك ضربة للائتلاف الذي يطالب ببناء دولة علمانية ديموقراطية، لا سيما أن بين المجموعات المنفصلة ألوية كبيرة وفاعلة على الأرض، مثل "لواء أحرار الشام" و"لواء التوحيد" و"لواء الإسلام".
فادي الهاروني تناول الأزمة السورية ووضع المعارضة المأزوم في حديث مع الناشط السوري الكندي الدكتور نزار حمود.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.