مختارات من تعليقات الصحف الكندية الصادرة خلال الأسبوع الحالي اعدها ويقدمها كل من مي ابو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
تحت عنوان : " خمسة مؤشرات محتملة لكسر الجليد " ، تساءل الصحافي ريشار هيتو في صحيفة لابريس ما إذا كان الرئيسان الأميركي والإيراني سيلتقيان على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإذا ما كانا سيعلنان انطلاق سياسة كسر الجليد بين البلدين . ولم يستبعد البيت الأبيض مؤخرا عقد قمة ثنائية بين الزعيمين تكون الأولى من نوعها بعد أكثر من ثلاثة عقود من القطيعة .
ويرى هيتو أن القمة ، في حال انعقادها ، ستتوج سلسلة مبادرات انفتاح دبلوماسي من شأنها كسر الجليد . وثمة خمسة مؤشرات محتملة لتحقيق تلك الغاية :
أولا : عمد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد طوال ترؤسه الجمهورية الإسلامية على تضمين خطاباته مواقف معادية للسامية ومزج عدم الاعتراف بالهولوكوست بتهديدات ضد إسرائيل . بالمقابل أثار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي عينه الرئيس الجديد حسن روحاني الاهتمام مطلع الشهر الجاري عندما وجه عبر التويتير معايدة ليهود العالم بمناسبة مطلع السنة اليهودية الجديدة . كما أن الرئيس روحاني خلق سابقة باصطحابه إلى نيويورك النائب اليهودي الوحيد في مجلس النواب الإيراني .
ثانيا : أكد باراك أوباما منتصف الشهر الجاري تبادل رسائل مع الرئيس الإيراني الجديد وأعرب الزعيمان عن رغبتهما بعقد مداولات مباشرة للتوصل إلى حل بشأن الملف النووي الإيراني . وقد وصف روحاني رسالة أوباما بالبناءة والإيجابية . ومن جهته اعتبر أوباما أن ثمة فرصة أمام الإيرانيين " أرجو أن يلتقطوها " .
ثالثا : الرئيس روحاني ليس أول رئيس إيراني نظم حملة إعلامية قبيل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة . لكن تصاريحه التوافقية تتناقض مع التعابير الهجومية والاستفزازية التي اعتمدها سلفه ، في حين أكد روحاني عبر أكثر من وسيلة إعلامية أميركية عدم عزم إيران امتلاك القنبلة النووية والسعي إلى التوصل إلى حل يخرج منه الطرفان منتصرين .
رابعا : قبل أسبوع على افتتاح دورة الأمم المتحدة ، أطلقت إيران سراح اثني عشر معاقلا سياسيا بينهم المحامية نسرين سوتودي التي كانت حكمت بالسجن ست سنوات بتهمة " المساس بالأمن القومي " والدعاية المعادية للنظام . وكان أوباما ندد باعتقالها منذ عامين في رسالة مصورة إلى الشعب الإيراني .
خامسا وأخيرا : تم تكليف وزير الخارجية الإيراني مؤخرا بمسؤولية إدارة المفاوضات في الملف النووي وهو يعتبر من المعتدلين والبراغماتيين خلافا لسلفه سعيد جليلي العقائدي المحافظ والمتصلب . وسيلتقي يوم الخميس بالدول الست الكبيرة المهتمة بالملف النووي بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما سيشكل أول لقاء على مستوى وزراء الخارجية منذ العام ألفين وسبعة .
صحيفة الغلوب اند ميل نشرت خبرا تتحدّث فيه عن مقتل إرهابي كندي أثناء مشاركته في الصراع الدائر في سوريا.
وتقول الصحيفة إن علي ديري البالغ الثلاثين من العمر كان قد اقرّ بذنبه العام 2009 في تهمة تهريب مسدس عبر الحدود الكندية الأميركية لصالح مجموعة إرهابيّة.
وكان ديري مراقبا من قبل السلطات الأميركيّة التي اعتبرت أن القضاء الكندي متسامح في قضية الارهاب.
وكان علي ديري قد حكم بالسجن في إطار الكشف عن مجموعة من ثمانية عشر شخصا في تورونتو كانوا يخططون للقيام بهجمات ضد مبنى البرلمان الكندي في اوتاوا وضد منشآت نووية والكترونيّة. وأخلي سبيله منذ سنتين.
وتشير الغلوب اند ميل إلى أن قناة سي بي سي القسم الانكليزي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة هي التي اوردت الخبر . والصحيفة تحققت منه.
وتنقل عن مبين شيخ الذي عمل كمخبر سري مع الشرطة أن أسرة علي ديري هي التي نشرت خبر وفاته. ويرى مبين شيخ أن على السلطات الكندية أن تعمل لإبعاد هؤلاء الارهابيين عن التشدد وأنهم يخرجون من البلاد ويعودون إليها دون أن تبادر السلطات الكندية إلى أي إجراء بحقّهم.
وتشير الغلوب اند ميل إلى أن اعتقال علي ديري قاد الشرطة إلى مجموعة إرهابيّة واسعة تضم 18 شخصا كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابيّة.
ولم يبد ديري أي اسف او أي تعاطف مع الابرياء الذين كانت المجموعة الارهابيّة تستهدفهم عندما مثل أمام لجنة إخلاء السبيل المشروط العام 2011 قبل انتهاء فترة سجنه.
ومجدداً إلى صحيفة "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال حيث تناول فرانسوا كاردينال موضوع دعم الحكومة الفدرالية لقطاع النقل في المقاطعات الكندية، وما إذا كانت كيبيك مغبونة في هذا المجال. فكتب تحت عنوان "مسألة أولويات..." أن أوتاوا أعلنت يوم الاثنين أنها تنوي تغطية جزء من تكلفة مشروع توسيع شبكة المترو (قطار الأنفاق) في تورونتو، كبرى المدن الكندية والتي تقع في أونتاريو، كبرى المقاطعات في كندا. ودون مفاجأة، يضيف الكاتب، أغضب هذا الإعلان الصادر عن أوتاوا أهل السياسة في مقاطعة كيبيك حيث يأخذ الكثيرون على الحكومة الفدرالية عدم معاملتها مونتريال أسوة بتورونتو، فكبرى مدن مقاطعة كيبيك لم تحظَ بأي دعم مالي فدرالي لتوسيع شبكة المترو لديها. وهذا صحيح، يضيف كاردينال، فحكومة المحافظين في أوتاوا برئاسة ستيفن هاربر اكتفت بتحويل جزء مطابق لعائدات الضريبة على وقود السيارات في السنوات الماضية إلى مقاطعة كيبيك رافضة إضافة سنت واحد لتطوير شبكة المترو والنقل العام في مونتريال.
لكن المسؤول عن هذه الحالة المؤسفة ليس في أوتاوا، يقول كاردينال. فالتمويل الفدرالي للمشاريع التي تقررها المقاطعات أو البلديات يتم عادة في إطار برامج تعتمد معايير دقيقة. وفي هذا السياق أطلقت أوتاوا في السنوات الماضية "صندوق ورش كندا" (Fonds Chantier Canada) من أجل ضخ 8,8 مليار دولار في عدة مشاريع تهدف لـ"تحسين نوعية حياة الكنديين". وأتيح للمقاطعات أن تقدم لهذا الصندوق طلبات لتمويل مشاريع بنى تحتية تتعلق بالمياه والطاقة الخضراء والنقل العام وشبكات الطرقات. فاستفادت تورونتو من الصندوق لتوسيع شبكة المترو لديها ولإعادة تأهيل محطة "يونيون" (Union) الرئيسية للسكك الحديد، وحسنت فانكوفر شبكة قطار الضواحي وشبكة المترو المعروفة بـ"سكاي ترين" (SkyTrain)، وطورت كالغاري شبكة قطاراتها الخفيفة وشبكة باصاتها السريعة. وماذا فعلت مقاطعة كيبيك بالأموال الفدرالية التي حصلت عليها؟ ضختها في مشاريع طرقات، يقول كاردينال. فلما كان الليبرالي جان شاريه رئيساً للحكومة في كيبيك استُعملت التحويلات الفدرالية لتمديد طرق وطرق سريعة وتحسين وضع طرقات أخرى وإعادة بناء جسور في المقاطعة وليس لتعزيز النقل العام فيها باستثناء مبلغ 150 مليون دولار استخدم لتغيير أجهزة تهوية وسلالم ميكانيكية وسواها من مكونات مترو مونتريال. وأوتاوا أعربت دوماً عن استعدادها لتمويل مشروع تمديد الخط الأزرق في شبكة مترو مونتريال أو تمويل خط قطار خفيف على جسر شامبلان الذي يربط جزيرة مونتريال بالضفة الجنوبية لنهر سان لوران، بشرط أن توافق كيبيك على إعطاء الأولوية لأحد هذين المشروعين، يقول كاردينال.
يمكننا، وبحق، أن نأسف لعدم إقدام أوتاوا على تخصيص مزيد من المال لبنى النقل التحتية على امتداد كندا، يضيف الكاتب، لكن من الصعب التذمر من معاملة تفضيلية مزعومة توفرها الحكومة الفدرالية لتورونتو وفانكوفر وكالغاري، فهذه المدن قررت، وبكل بساطة، استخدام الأموال التي حصلت عليها بطريقة مختلفة. وإذا كانت مونتريال تريد التذمر من قرار حكومي، فلترفع شكواها إلى كيبيك وليس إلى أوتاوا، يختم فرانسوا كاردينال في "لا بريس".
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.