الرئيس الايراني حسن روحاني لدى عودته من نيويورك

الرئيس الايراني حسن روحاني لدى عودته من نيويورك
Photo Credit: أ ف ب / عطا كيناري

من الصحافة الكنديّة: الدبلوماسيّة الايرانيّة واختبار النوايا

علاقات إيران بالغرب وشرعة القيم الكيبيكيّة موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة.

صحيفة الغلوب اند ميل نشرت تعليقا بقلم الدبلوماسي الكندي المتقاعد جون مندي يتحدّث فيه عن مؤشرات إيجابيّة صدرت عن طهران تفيد بانها مستعدّة للتفاوض حول برنامجها النووي مع الدول الخمس زائد  ألمانيا.

وإذا كان الرئيس روحاني يقرن القول بالفعل، فمن المهم أن يرد المجتمع الدولي عبر تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.

ويشير الدبلوماسي الكندي إلى أن الغرب فوّت الفرصة قبل عقد من الزمن عندما حاول الرئيس الأسبق محمد خاتمي مد يده له. فهو تعاون مع الولايات المتحدة العام 2002 لدى غزوها لأفغانستان  ومع الاتحاد الأوروبي العام 2003 حيث وقّع على مجموعة من الاتفاقات حول التجارة فضلا عن الدخول في حوار بشأن حقوق الانسان.

كما أن تقارير أميركيّة رفعت عنها السريّة افادت أن طهران وافقت على وقف برنامجها النووي.

وتتابع الغلوب اند ميل فتقول إن واشنطن ظلّت رغم كل ذلك على موقفها المعادي لطهران وإن الأوروبيين من جهتهم لم يبادلوا الايرانيين انفتاحهم على دول الاتحاد.

ومع عودة التيار المحافظ إلى السلطة استأنفت ايران تطوير برنامجها النووي وعادت إلى سياستها الخارجيّة المتشدّدة مع تولي أحمدي نجاد السلطة.

وتشير الصحيفة إلى الدور الذي لعبه الرئيس الحالي حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف في المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الايراني وتدعو المجتمع الدولي إلى التفاوض معهما بحذر لأنهما دبلوماسيّان محنّكان ملتزمان بالدفاع عن مصالح بلدهما. وينبغي ألا يغيب عن البال أنهما يحظيان حاليا بدعم المرشد الأعلى للثورة.

ويرى كاتب المقال أنه في حال قدّمت إيران تنازلات حول ملفها النووي  ينبغي على الغرب أن يخفف العقوبات المفروضة عليها. والأشهر المقبلة ستكون بمثابة اختبار لنوايا طهران وواشنطن على حد سواء.

ويتحدّث الدبلوماسي الكندي جون مندي عن الدور الممكن أن تلعبه كندا ويعتبر أنه يتعيّن في البداية أن تخفّف  اوتاوا من حدة لهجتها حيال طهران.

كما يمكنها إحياء المصالح الكنديّة في إيران من خلال سفارة صديقة في طهران والسماح لطهران أن تقوم بخطوة مماثلة في اوتاوا.

كما يمكن لكندا أن تسهّل التبادل الرياضي والثقافي على غرار ما فعلته واشنطن وتوفير مساعدات إنسانيّة وأدوية . كما أن عليها متابعة ملف مواطنين كنديين تحتجزهما السلطات الايرانيّة.

وبإمكان كندا أيضا في حال تم التوصل إلى اتفاق بين الغرب وإيران أن تستغل علاقاتها للعمل عل تحقيق تقارب بين إسرائيل و إيران يقول الدبلوماسي الكندي جون مندي خاتما تعليقه في الغلوب اند ميل.

في صحيفة لابرس كتب ريشار تيريان في مدونته تعليقا تناول فيه الجدل الذي تثيره شرعة القيم الكيبيكيّة.

وأشار إلى برنامج يقدّمه القسم الفرنسي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة تناول الموضوع مع سيدتين ضيفتين هما جميلة بن حبيب الجزائريّة الكنديّة التي تؤيد الشرعة ودليلة عواضة اللبنانيّة الكنديّة التي تعارض الشرعة وتعارض حظر ارتداء الرموز الدينيّة في القطاع العام.

ويشير تيريان إلى أن الجدل تمحور بصورة أساسيّة حول الحجاب. وقد اعتبرت الناشطة الجزائريّة جميلة بن حبيب أنه رمز مفروض على المرأة وملطّخ بالدم. ويضيف تيريان بأن الحضور صفّق عدة مرات  لتلك المرأة التي كبرت في الجزائر وعانت القمع في وطنها الأم.

ونقل عنها قولها إن هذه الرموز الدينيّة تؤدي إلى انقسام المجتمع انطلاقا من اعتبارات اتنيّة  ودينيّة وتسهم في تسميم الأجواء.

اما دليلة عواضة التي تتابع دراستها الجامعيّة في علم الاجتماع فقد جذبت الحضور بكلامها المناسب ولهجتها الهادئة. واعتبرت أن الشرعة هي التي تسمّم الأجواء والعلاقات المسالمة بين الكيبيكيين والجاليات العرقيّة.

وأشارت إلى أنها اختارت أن ترتدي الحجاب عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر ولم يرغمها أحد على ذلك. والعديد من النساء في عائلتها لا يرتدين الحجاب كما تقول.

وكونها كيبيكيّة مسلمة لا يعني أن عليها أن تتحمّل وزر كل ما يجري في العالم كما قالت في ردها على الناشطة جميلة بن حبيب.

ويشير ريشار تيريان إلى ان العديد من ضيوف البرنامج شاركوا في الحوار وكانت لهم مواقف من شرعة القيم الكيبيكيّة.

 

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.