إحدى ناشطات فيمن في مجلس النواب أمس

إحدى ناشطات فيمن في مجلس النواب أمس
Photo Credit: و ص ك / جاك بواسينو

كيبيك : الصدور العارية لا تغير شرعة المبادئ

كل على طريقته ، يعارض أو يؤيد مشروع القانون الذي تعتزم حكومة كيبيك طرحه أمام الجمعية الوطنية والهادف إلى إقرار شرعة للقيم الكيبيكية . وكل على طريقته يسعى لإيصال موقفه للرأي العام ، معارضا أو مؤيدا . ولعل ما قامت به أمس ثلاث ناشطات من منظمة " فيمن " النسوية ، جلب الأنظار وسلط الأضواء على موقفهن من الشرعة وتحديدا على رفضهن إبقاء الصليب معلقا على صدر قاعة اجتماعات مجلس النواب الكيبيكي .

فقد توجهن إلى الجمعية الوطنية في كيبيك ودخلنها بصفة من يريد متابعة النقاشات ، والأمر مسموح . ولكن خلال كلمة رئيسة الحكومة ، نزعت الفتيات قمصانهن وظهرن عاريات الصدر وعلى أجسادهن كتابات معادية للصليب وإبقائه في حرم البرلمان . ما اضطر شرطة المجلس إلى إخراجهن بالقوة وتغطية ما تعرى من أجسادهن وهن يرددن عبارات ضد الصليب  .

هيئة الإذاعة الكندية أجرت حديثا مع إحداهن ، كسينيا تشرنيشوفا .

وعن سؤالها لم هذا التصرف الاستعراضي ضد إبقاء الصليب في الجمعية الوطنية ، أجابت كسينيا :[

" نحن نستهدف الرمز بحد ذاته والمعتبر جزءا من التراث الوطني ونريد معرفة لماذا اعتباره جزءا من التراث وقد علق في قاعة الجلسات عام ستة وثلاثين خلال عهد موريس دوبلسي الموصوف بعهد الظلمات والمتحالف مع الكنيسة ، بينما تسعى الحكومة الحالية إلى التطور والتحرر من سلطة الكنيسة وهذا ما فعله الكثير من الكيبيكيين . وإذا كان تراثيا ، فلماذا لا نضعه في المتحف أو في مكان آخر . وإذا لم تعمد الحكومة إلى إعطاء المثل وإيجاد تسوية ما فلن تجد مهاجرا واحدا يوافق على الشرعة ."

ولكن لماذا هذا التصرف الاستعراضي الذي قامت به منظمة فيمين في كيبيك علما أن أنشطتها تتركز عادة في الدول الديكتاتورية وأن أهدافها الأساسية هي المطالبة بالمساواة الجنسية ؟ وما العلاقة بين المطالبة بنزع الصليب وفلسفة منظمة فيمين ؟ تجيب السيدة كسينيا تشرنيشوفا :

" بالواقع نحن مجموعة تهتم بالشأن السياسي وبمختلف الشؤون الاجتماعية ونعتقد أن على الناشطات النسويات ان يكون لهن مكانهن في كافة الطروحات الاجتماعية ونستهدف ثلاثا : الديكتاتوريات والمؤسسات الدينية وكذلك قطاع الاستغلال والمتاجرة الجنسية . وعندما نجد في تلك القطاعات ملفا مهما يتناقض وأهدافنا ، نهاجمه "

وتؤكد الناشطة أن التصرف الاستعراضي الذي قمن به ساعدهن على إيصال موقفهن للمجتمع وفتح أمامهن أبواب مختلف وسائل الإعلام لتوضيح  حقيقة الصليب المعلق في الجمعية الوطنية  سيما وأن الموضوع قلما يحظى بالاهتمام خلال الجدل المستمر بشأن شرعة المبادئ الكيبيكية .

لا شك أن هذا التصرف أثار الانتباه لكنه سرعان ما سيطويه النسيان بينما الجدل الحقيقي والمتزن  سيستمر مع أو بدون تصرفات استعراضية وصدور عارية .استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.