الرئيس الايراني حسن روحاني

الرئيس الايراني حسن روحاني
Photo Credit: أ ب / ابراهيم نوروزي

من الصحافة الكندية: نهاية كابوس شرق أوسطي

صحيفة الغلوب اند ميل وفي مقال تحت عنوان "نهاية كابوس شرق اوسطي" استهلت بالإشارة  إلى خبر إطلاق سراح المواطنين الكنديين جون غريسون وطارق لباني اللذين كانا محتجزين في مصر.

فالكنديان وصلا إلى البلاد يوم الجمعة الفائت واستقبلا استقبال الأبطال بعد مرور سبعة أسابيع على احتجازهما في سجن في القاهرة. ولكن الحدث الأهم جرى قبل ذلك بيوم وبعيدا عن الأضواء.

والمقصود بحسب الصحيفة حدث إطلاق سراح مواطن كندي آخر، حميد قاسمي شل، كان محتجزا في طهران. وتكمن أهمية الحدث في أنه يندرج في إطار استراتيجيّة دبلوماسيّة إيرانيّة تهدف للتأكيد على رغبة  الرئيس حسن روحاني للدخول في علاقات أقل عدائيّة مع دول الغرب، والدفع نحو مفاوضات بشأن طموحات إيران النوويّة.

وتشير الغلوب اند ميل إلى أن قاسمي شل اعتقل بتهمة التجسس العام 2008 عندما قصد طهران لزيارة والدته. وتعرّض للضرب وللتعذيب النفسي  وكان بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بحقّه.

وفشلت كل الجهود التي بذلتها اوتاوا لإطلاق سراحه. وجاء الإفراج عنه في إطار إجراء موسّع شمل الافراج عن 80 سجينا سياسيا قبيل موعد انعقاد الجمعية العموميّة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من شهر سبتمبر أيلول الفائت.

وكان رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر قد دعا إلى إطلاق سراح قاسمي شل.

ونظرا لطبيعة النظام الايراني وسجلّه في هذا المجال، ينبغي الحذر إزاء مساعيه لكسب ود الغرب. ولكن موقف كندا المتصلب والمشكّك حيال نوايا الرئيس روحاني لا يتماشى مع مواقف معظم حلفاء اوتاوا.

وتعتبر الغلوب اند ميل أن خطاب وزير الخارجيّة  الكندي جون بيرد في الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة  بدا في مستوى من العدائيّة شبيه لعدائيّة رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شبّه الرئيس روحاني بذئب في ثياب حمل.

وينبغي على اوتاوا ان تخفف من عدائيتها لإيران و أن تتخذ إجراءات لبناء الثقة بين البلدين تقول الغلوب اند ميل.

وعليها أن تفيد من إطلاق سراح قاسمي شل لممارسة الضغوط من أجل إخلاء سبيل كنديين إيرانيين محتجزين وأيضا من أجل الافراج عن الايراني سعيد مالك بور الحائز على تأشيرة الاقامة في كندا والذي يواجه حكما بالإعدام في بلاده.

وترى الصحيفة أن الجهود الكندية في هذا الاتجاه صعبة لا سيما وأن السفارة الإيرانيّة في اوتاوا ما تزال مغلقة.

ووزير الخارجيّة جون بيرد قال إن إذابة جليد العلاقات الكندية الايرانيّة يتطلب "أكثر من ابتسامة".

وقد تكون بعض مواقف الرئيس الايراني نظريّة أكثر من أي شيء آخر. لكنها المرة الاولى منذ اثنتين وثلاثين سنة تعرب فيها طهران عن رغبتها في إعادة علاقاتها مع الغرب تقول الغلوب اند ميل.

وتختم مؤكدة أن إطلاق سراح الكندي الايراني حميد قاسمي شل حدث جوهري و"أكثر من ابتسامة" وينبغي أن يكون جوهريا في نظر كندا.

 

استمعوا

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.