أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد لقائه المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في لندن أمس، ضرورة تحديد موعد مؤتمر "جنيف - 2" بهدف العمل للوصول إلى "سوريا جديدة". وقال كيري في ختام لقائه الإبراهيمي في العاصمة البريطانية، "اتفقنا أنا والمبعوث الخاص الإبراهيمي وكثيرون غيرنا على أن الحل العسكري غير ممكن في سوريا"، وأوضح أن الإبراهيمي "سيزور المنطقة قريباً، حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والأطراف المعنية". وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن بلاده تعتبر "أن الرئيس (بشار) الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصراً جامعاً يمكنه تقريب الأطراف" وأن "لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا".
من جهته طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتشكيل حكومة انتقالية تحل محل الرئيس بشار الأسد، فيما أعلن المجلس الوطني السوري، أهم مكونات الائتلاف المعارض، رفضه المشاركة في "جنيف – 2".
وفيما تستمر المواجهات العسكرية في مناطق عدة، إن بين القوات الحكومية وقوات المعارضة أو بين الجيش السوري الحر ومنظمة دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)، دفع تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية المساجد في ضواحي دمشق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة لبث فتوى دينية تسمح للسكان بأكل اللحوم المحرمة في الاحوال الاعتيادية. ففي شريط نشر مؤخراً يقول عدد من رجال الدين إنه مسموح للناس أكل القطط والكلاب والحمير لدرء المجاعة. ويؤكد في هذا الصدد ناشطون محليون والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً والذي يستند في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين المحليين أن أطفالاً قضوا جوعاً في سوريا، لاسيما في معضمية الشام، جنوب غرب دمشق، بسبب سوء التغذية.
فادي الهاروني تناول الملف السوري في حديث مع الصحافي السوري المقيم في دبي الأستاذ رؤوف بكر، ابن مدينة حلب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.