تريثوا قليلا قبل فتح قناني الشمبانيا ، هكذا افتتحت صحيفة الغلوب أند ميل مقالتها الافتتاحية التي تناولت فيها المفاوضات الغربية – الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني .
تريثوا قليلا قبل فتح قناني الشمبانيا فمفاوضات اليومين الأسبوع الفائت بين القوى الأساسية في المجتمع الدولي وإيران لم تفض إلى تقدم ملموس إنما قدمت أملا حقيقيا على طريق الحل . ولا يمكن رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران قبل التوصل إلى معاهدة متينة تضع حدودا للبرنامج النووي الإيراني ، وثمة أسباب تدعونا للاعتقاد بأن ذلك بات ممكنا .
وتتابع الغلوب أند ميل : إن مشاركة إيران في المفاوضات تارة وانسحابها منها تارة أخرى خلال السنوات القليلة الماضية دفع المجتمع الدولي إلى الشعور بالخيبة . وفي حين لم تكن المفاوضات حاسمة فالعقوبات المفروضة على إيران كانت هي ، حاسمة لأنها أضرت جدا بالاقتصاد الإيراني وبالتالي دفعت الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إلى السعي إلى الاتفاق . ونبرة المفاوضات الأخيرة كانت واعدة تقول الغلوب أند ميل وتضيف :
يتساءل الكثيرون ، وعن حق : ما حاجة دولة نفطية مثل إيران إلى الطاقة النووية لأي غرض سلمي ؟ ومن المفيد الإشارة إلى أن إيران فشلت في تطوير استثمارها في مصافي النفط ما جعلها تعتمدعلى إعادة استيراد نفطها بعد تكريره في الهند .
وترى الغلوب أند ميل أن العوائق في وجه التوصل إلى اتفاق تبقى كبيرة فأي سعي إيراني لتخصيب اليورانيوم يجب منعه بصرامة وللحؤول دون إيصال التخصيب إلى درجة تمكن من استعماله كسلاح نووي ، يجب أن تكون المراقبة بالغة التشدد ويجب تمكين المفتشين من زيارة أي موقع مشتبه به دون سابق إنذار . ومراوغة السلطات الإيرانية في الماضي والتباس مواقفها تبرر التشدد في المراقبة .
وتدعو الغلوب أند ميل إلى اتخاذ تدابير مؤقتة لمنع إيران من استغلال مظاهر تقبلها واعتدالها ومع تواجد حلفاء إيران على حدود إسرائيل ومواقف إيران المتشددة منذ فترة ليست بعيدة تدفع إلى القلق من احتمال أن تسعى إيران إلى الاستفادة من عامل الوقت .
إن إيران تطالب " بحق مشروع " في تخصيب اليورانيوم وأن يعترف المجتمع الدولي بهذا الحق وهذا يجب ألا يحصل . لكن امتلاكها كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب يمكن القبول به وحتى إسرائيل أشارت إلى أنها تقبل بامتلاك إيران مئتين وأربعين كلغ من اليورانيوم المخصب ، وليس أكثر .
وتختم الغلوب أند ميل : إن أي تساهل في مسألة العقوبات حاليا ما زال سابقا لأوانه ولا ندعو لا إلى تخفيفها ولا إلى زيادتها وثمة أمل في أننا نتعامل مع إيران جديدة والعالم يترقب ويراقب استئناف المفاوضات في السابع عشر من الشهر المقبل .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.