تحت عنوان " الدولة المستعبدة " علق الصحافي في لو دوفوار سيرج تروفو على أوضاع العمال الأجانب في قطر . قال :
بفضل تحقيق أجرته الصحيفة البريطانية ذي غارديان منذ بضعة أسابيع ، اكتشف العالم ظروف العمل المفروضة من متعهدي قطر على العمال النيباليين والهنود والتي لا يمكن وصفها إلا بالاستعباد .
وفي الأيام التي تلت صدور التحقيق تعهدت حكومة قطر بإلغاء طرق العمل التي تسببت بمقتل مئات العمال منذ بدء العمل ببناء المنشآت والملاعب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 . لكن لم تعتمد أية إجراءات لثني المتعهدين عن ممارساتهم ما يدفعنا إلى ترديد ما أعلنه الاتحاد الدولي للنقابات من أن " قطر دولة مستعبدة " .
ويتابع سيرج تروفو : بحسب روبورتاج أجراه صحافي في لوموند حول ما إذا كانت السلطات القطرية ترجمت عمليا تعهداتها ، رأى الصحافي أن شيئا لم يتغير : فأمكنة إقامة العمال ما زالت موبوءة وجوازات سفرهم محتجزة ومرتباتهم تصلهم متأخرة لضمان بقائهم وأوقات الراحة التي ينص عليها القانون غير محترمة . باختصار ، فإن العمال النيباليين والهنود الذين غرر بهم قبل وصولهم إلى قطر هم عمال الأشغال الشاقة في العصر الحديث .
ويرى تروفو أن هذه الوحشية غير المعقولة تثير التنديد والاشمئزاز . فإضافة إلى مصير هؤلاء العمال المزري ، يمكننا أن نعتبر منطقيا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان يعرف مسبقا أن قطر ، كما الدول المجاورة ، تعامل العمال الأجانب كما كان يعامل عمال بناء الأهرامات .
أمام هذا الواقع ، يقول تروفو ، يجب أن نأمل بقيام حملة حقيقية لمقاطعة دورة كأس العالم لكرة القدم . لا بل أكثر من ذلك ، أن نأمل بإجراء ضغوط قوية على المؤسسات الراعية ذلك أنه في حال عدم فعل شيء ما فإن أربعة آلاف عامل قد يقتلون مع حلول موعد انطلاق المباريات بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم ، يختم سيرج تروفو تعليقه في لودوفوار .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.