الجمعية الوطنية الكيبيكية

الجمعية الوطنية الكيبيكية
Photo Credit: راديو كندا

كندا-كيبيك: خلاف حول نتائج استفتاء إفتراضي

الخلاف الكندي الكيبيكي خلاف مزمن يتمحور بصورة رئيسة حول سعي استقلاليي المقاطعة إلى الانفصال عن الفيديرالية الكندية وتحقيق السيادة والاستقلال وما يرافق  ذلك من مواقف متضاربة بين الكيبيكيين أنفسهم وبينهم وبين الحكومة الفيديرالية التي تسعى دائما لتفشيل تحقيق الانفصال عبر إصدار قوانين تقيد آليات إجراء الاستفتاء ووضوح السؤال المطروح خلاله وتقييم نتائجه، أبرزها ما يعرف "بقانون الوضوح الاستفتائي  ".

بالمقابل واجهت الحكومة الكيبيكية الاستقلالية قانون الوضوح عام ألفين بإصدار ما يعرف بالقانون رقم تسعة وتسعين الذي يسمح لحكومة كيبيك بإعلان الاستقلال من طرف واحد بعد استفتاء رابح ولو بنسبة خمسين بالمئة زائد صوت واحد . وقد تبنت ظهر اليوم وبالإجماع ، مذكرة برلمانية تندد بقرار الحكومة دعم القضية المرفوعة أمام المحاكم ضد القانون تسعة وتسعين وتشدد على مبدأ الخمسين بالمئة زائد صوت وأنه لا يحق لأي برلمان آخر أو حكومة أخرى تقليص سلطة الجمعية الوطنية وسيادتها وشرعيتها وتندد بما اعتبرته تدخلا سافراً في الشؤون الكيبيكية مؤكدة  أن كيبيك وحدها هي التي تقرر مصيرها .

وبالرغم من الإجماع خلال التصويت فقد انتقد الحزب الليبيرالي المعارض تصرف رئيسة الحكومة التي استشارت حزبي المعارضة الآخرين لصياغة المذكرة ولم تستشر حزب المعارضة الرئيسي أي الليبيراليين .[

يقول زعيم الليبيراليين في الجمعية الوطنية بيار مورو:

" إذا كان حق الكيبيكيين في تقرير مصيرهم مطروحا حاليا أمام المحاكم فمرد ذلك إلى قرار سيّء اتخذته حكومة الحزب الكيبيكي عام ألفين عبر تفضيلها إصدار قانون بدل إعلان مبادئ واستعملته لأغراض سياسية وتعزيز الشعور الاستقلالي .

من جهته أعلن وزير علاقات المقاطعات مع الحكومة الفيديرالية ألكسندر كلوتييه :

" إن تصرف الحكومة الفيديرالية ليس إلا تنكرا لتاريخنا ولحريتنا في تقرير مصيرنا كأمة " .

وعلق النائب المعارض إريك كير بالقول :

" إن الشعب الكيبيكي هو سيد في ما يقرره بالنسبة لمستقبله بنفسه ولنفسه .

هذا ويرى المراقبون السياسيون هنا أن إثارة مسألة الاستقلال وعزم الحكومة إصدار شرعة القيم الكيبيكية وما يرافق ذلك من تعزيز الروح الاستقلالية ، قد تكون مفتعلة لتأهيل الجو لقيام الحكومة الكيبيكية بالدعوة لانتخابات نيابية مبكرة قد تتيح للحزب الانفصالي الحاكم  العودة إلى السلطة ، وهذه المرة بحكومة أكثرية .استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.