رئيسة حكومة كيبك بولين ماروا تعلن عن تعهدات اقتصادية

رئيسة حكومة كيبك بولين ماروا تعلن عن تعهدات اقتصادية
Photo Credit: PCوكالة الصحافة الكندية / بول شياسون

مقاطعة كيبك: هل تدعو حكومة الحزب الكيبكي لانتخابات قريبة لتفوز بغالبية؟

تسري شائعات حول احتمال أن تدعو حكومة مقاطعة كيبك وهي حكومة أقلية من الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة بزعامة بولين ماروا لانتخابات تجري في التاسع من شهر ديسمبر كانون الأول المقبل على أن تسبقها حملة انتخابية تستمر نحوا من شهر للحصول على غالبية رغم تصريحات رئيسة حكومة المقاطعة بولين ماروا وعدد من وزرائها بعدم الرغبة بالدعوة لمثل هذه الانتخابات غير أن أنشطة تجري ما وراء الكواليس تصب في خانة الاستعداد للانتخابات.

يشار إلى أن الحزب الكيبكي وصل إلى سدة الحكم في المقاطعة في الرابع من سبتمبر أيلول العام الماضي ويمثله في الجمعية الوطنية أي برلمان المقاطعة 54 نائبا بينما يمثل الحزب الليبرالي وهو حزب المعارضة الرسمية بزعامة فيليب كويار 48 نائبا وحزب التحالف من أجل مستقبل كيبك بزعامة فرنسوا لوغو 18 نائبا وحزب التضامن الكيبكي نائبان بالإضافة لنائب مستقل والأحزاب الأخيرة من أحزاب المعارضة في المقاطعة.

إذا الحكومة الحالية تحتاج لستة نواب إضافيين لتصبح حكومة غالبية.

ومن جملة الجهود التي من المزمع أن تقوم بها حكومة الحزب الكيبكي لكسب مزيد من التأييد الشعبي الذي سيترجم مزيدا من المقاعد في الجمعية الوطنية برلمان كيبك ثلاث دوائر انتخابية هي حاليا لأحزاب المعارضة أي شمال مدينة مونتريال وMauricie ووسط كيبك.

يشار إلى أن الحزب الكيبكي لا يأمل بتحقيق مكاسب في مدن كيبك ومونتريال ولافال (لوجود مهاجرين وناطقين بالإنجليزية في مونتريال ولافال) بالإضافة للستاتو كو في المناطق البعيدة.

ومن المتوقع أن يركز الحزب الكيبكي على منطقة لاك ميغانتيك ونجاحه في معالجة ذيول الكارثة التي حلت بها وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 47 شخصا (حريق قاطرات تنقل النفط) والتي يأمل أن يفوز فيها الحزب الكيبكي بنائب يمثله.

ويعتقد مراقبون للشأن الكيبكي أن الحزب الكيبكي الحاكم في المقاطعة سيركز في حال تمت الدعوة لانتخابات عامة في ديسمبر كانون الأول المقبل وخلال الحملة التي ستسبقها على ثلاثة عناوين هي العمل والتضامن والهوية.

يشار إلى أنه بالإضافة لشرعة القيم الكيبكية التي يزمع الحزب الكيبكي تقديمها في مشروع قانون للجمعية الوطنية خلال الأسابيع والأيام القليلة المقبلة والتي تثير موجة كبيرة من الجدل بين مؤيديها ومعارضيها فإن الحزب سيركز أيضا على دعم القانون 101 حول اللغة الفرنسية.

وفي هذا السياق يقول نائب رئيسة حكومة كيبك فرنسوا جوندرون: إن الكيبكيين لا يرغبون حاليا بإجراء انتخابات.

وفي التوجه نفسه يقول جان فرنسوا ليزيه وزير العلاقات الدولية في حكومة الحزب الكبيكي : الكيبكيون ليسوا في عجلة من أمرهم للدعوة لانتخابات مضيفا أن أحزاب المعارضة توصد الباب أمام عدد من مشاريع القوانين غير أن هذه المواقف لا تحول حسب اعتقاده من تقدم ملفات حكومية.

ويضيف ليزيه أنه طالما بقيت حكومة الحزب الكيبيكي حكومة أقلية فهي في حملة انتخابية مستمرة.

من جهته يعتقد وزير التعليم العالي بيار دوشين بأن حكومة أقلية يمكنها أن تدعو لانتخابات عندما تعرقل أحزاب المعارضة مشاريع قوانين للحكومة مذكرا بأن الحكومة لا تتحكم بشكل تام بجدول أعمالها بسبب وضعها كأقلية ويتهم أحزاب المعارضة بشهيتها لإجراء انتخابات.

يشار بأن رئيسة حكومة المقاطعة بولين ماروا تتحكم بأمر الدعوة لإجراء انتخابات وهي تقول بهذا الخصوص:

إن الدعوة لانتخابات يعود تقريرها لي غير أن زعيم المعارضة الثانية (فرنسوا لوغو الذي يتزعم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك) يرغب بالتوجه لانتخابات وهذا ليس موقفنا نحن في الحزب الكيبكي تضيف بولين ماروا.

يذكر أن الذين يعتقدون باحتمال الدعوة لانتخابات قريبة في المقاطعة ينطلقون من الوعود التي تطلقها الحكومة في المجالات الاقتصادية والدعم المالي الذي تتعهد به لقطاعات صناعية وتجارية بالإضافة لاستطلاعات الرأي التي تعطيها مزيدا من التأييد في أوساط الناطقين بالفرنسية والاجتماع الاستثنائي الذي ستعقده يوم غد بعيدا عن مونتريال للبحث في الاستراتيجية الانتخابية.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.