كتاب بول ويلز عن ستيفن هاربر وشخصيته

كتاب بول ويلز عن ستيفن هاربر وشخصيته
Photo Credit: موقع راديو كندا

في خضم أزمة مجلس الشيوخ: كتاب جديد يعكس شخصية ستيفن هاربر

صدر مؤخرا في كندا كتاب للمعلق الصحافي البرلماني والكاتب في مجلة ماكلينز بول ويلز تحت عنوان The longer I’m prime minister يقيّم فيه سنوات حكم رئيس الوزراء الكندي زعيم حزب المحافظين الحاكم ستيفن هاربر وكيف أقام نظاما يتحكم فيه بمن حواليه وبنواب حزبه ويكشف بالتالي ما لا يعرفه الناس العاديون عن شخصيته، هيئة الإذاعة الكندية استضافت Paul Wells  وسألته أولا عما إذا كان قد أصدر عن قصد هذا الكتاب في وقت يتخبط فيه مجلس السيوخ الكندي في أزمة تتعلق بفضائح منسوبة إلى ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ من حزب المحافظين مايك دافي وباميلا والن وباتريك برازو تتعلق بطلب تسديد نفقات عن سكن وتنقلات اعتبرت غير مشروعة وقد تؤدي لفصلهم من عضوية مجلس الشيوخ أم أن الصدفة جعلت الكتاب يصدر حاليا مع العلم أن ثلاثة فصول من الكتاب مخصصة لمجلس الشيوخ أجاب:

إن مايجري حاليا في مجلس الشيوخ هو نتيجة أزمة يتذكرها الجميع وقعت في عام 2008 وهي ما يعرف بأزمة التحالف وذلك عندما رأى ستيفن هاربر أن ستيفان ديون قد يصبح رئيسا للوزراء في كندا وفي حال أصبح رئيسا للوزراء فإنه حسب هاربر سيعين أعضاء ليبراليين في مجلس الشيوخ، فما كان من هاربر الذي امتنع مدة عامين عن تسمية أعضاء في مجلس الشيوخ أن عاد ليعين الكثير منهم، ومن هؤلاء كما سبق وذكرنا باتريك برازو وباميلا والن ومايك دافي غير أنه لم يعر أي اهتمام بماضيهم بل كان هدفه الأساسي سد منافذ مجلس الشيوخ أمام حكومة ليبرالية.

ستيفن هاربر زعيم حزب المحافظين
ستيفن هاربر زعيم حزب المحافظين © PC/سين كيلباتريك وكالة الصحافة الكندية

إذا بعد عام 2008 وصل جميع هؤلاء إلى مجلس الشيوخ وجميع ما تبع ذلك من مشاكل.

وعن سؤال عما دفعه لكتابة هذا المؤلف هل هو إعجابه بشخصية ستيفن هاربر أجاب بول ويلز:

إذا أوصل الكنديون رئيس وزراء آخر غير هاربر فإني سأكتب عنه غير أن ستيفن هاربر هام لعدة أسباب أهمها أنه وصل إلى الحكم مع حكومة أقلية فعلا أقلية وكانت أقل بعشرة مقاعد من حكومة سلفه جو كلارك في عام 1979 غير أن جو كلارك لم يدم في الحكم سوى عدة أشهر لا غير (1979-1980) غير أن ستيفن هاربر كان يرغب بأن يستمر عمله طويلا في الحكم ليغير المفاهيم والمشاعر وليعّود الكنديين على وجود حكومة محافظين، لذا عمل كي لا يكون لمجلس العموم توازن كما هي العادة مع رئيس وزراء ليبرالي وهو بشكل دائم يضع المعارضة في وضع دفاعي وهي الطريقة التي تسمح له بالبقاء طويلا في الحكم.

وأشار الكاتب إلى أنه لم يتمكن من مقابلة هاربر ولم يأت ذلك عن رفض من جهة هاربر بل إنه كان ينتظر دائما الموافقة التي لم تأت.

وعن سؤال عن طبيعة هوس هاربر بالتحكم أجاب بول ويلز:

إنها قبل كل شيء شخصيته فهو لا يتحمل وجود زعماء آخرين فهو قد غادر على غرار مئات آلاف آخرين وسط الثمانينات الحزب التقدمي المحافظ لتأسيس حزب الإصلاح أو حزب الريفورم.

لقد ناور على زعيمه بريستون مانينيغ بصورة مستمرة وهو لا يتحمل أن يتحكم آخرون بزمام الأمور.

وبينما كان نواب الصفوف الخلفية في عام 2004 يرتكبون الحماقات كان يسعى هو على العكس تمرير رسالة انضباطية فأسكت هؤلاء وفرض نظاما قاسيا على كل من رغب التحدث باسم الحزب

وعن سؤال حول ما يميزه عن رؤساء وزراء آخرين يكلفون آخرين بصياغة خطبهم بينما يقف هو شخصيا وراء خطبه فيصححها لتصبح تافهة أجاب:

هو على نقيض رئيس الوزراء الليبرالي الأسبق بول مارتان الذي كان يسعى لخطب أكثر إيحاء وإلهاما

فبالنسبة لهاربر هناك فريق من الصحافيين السابقين يقترحون عليه نصوصا معينة فيمضي وقتا طويلا في محو جمل ملهمة والتي قد تبقى في أذهان المستمعين إليه لأنه يخشى أن يعودوا إليه بعد ستة أشهر مثلا أو أكثر ليذكّروه بما قاله أو ما تعهد به أو بمشروع لم ينجز.

وختم الكاتب بالقول إن ستيفن هاربر يسيطر على صورته ويتحكم بها غير أنه يبتعد عن كل ما يجعله ملهما.

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.