رئيس الحكومة الفدرالية ستيفن هاربر يواصل اليوم في مجلس العموم الرد على أسئلة المعارضة بشأن فضيحة مجلس الشيوخ

رئيس الحكومة الفدرالية ستيفن هاربر يواصل اليوم في مجلس العموم الرد على أسئلة المعارضة بشأن فضيحة مجلس الشيوخ
Photo Credit: PC / شون كيلباتريك / و ص ك

من الصحافة الكندية: “هاربر يقابل معلمه”

تناول كاتب العمود في صحيفة "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال، أندريه برات، قضية عضو مجلس الشيوخ مايك دافي في مدونته على الموقع الإلكتروني للصحيفة في مقالة بعنوان "هاربر يقابل معلمه".

وقضية السيناتور دافي هي أكثر القضايا حساسية في ما بات يُعرف بفضيحة مجلس الشيوخ. والسيناتور دافي هو أحد أربعة أعضاء في المجلس تجري الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) تحقيقات بشأن بدلات مسكن ثانوي أو نفقات سفر حصلوا عليها وأحقيتهم في ذلك. وثلاثة أعضاء من بين هؤلاء كانوا ينتمون لحزب المحافظين الحاكم في أوتاوا برئاسة ستيفن هاربر عند انفجار فضيحة المجلس في الربيع الفائت. واستقال مايك دافي من الحزب المذكور منتصف أيار (مايو) الفائت وسط ضجة سياسية أثارها حصوله على شيك بقيمة 90 ألف دولار من نايجل رايت، رئيس مكتب رئيس الحكومة، من أجل السماح له بتسديد سريع لمبلغ طالبه مجلس الشيوخ بإعادته. وقد أنكر ستيفن هاربر آنذاك علمه بأمر الشيك المذكور. وقام مايك دافي بتفجير قنبلة سياسية في مجلس الشيوخ قبل يومين عندما كشف أنه حصل أيضاً على شيك آخر وبقيمة 13560 دولاراً من محامي حزب المحافظين لتغطية نفقاته القضائية، فتضاعفت الضغوط على رئيس الحكومة من أحزاب المعارضة مطالبة إياه بالإفصاح عن كل ما يعلم حول هذه القضية.

يقول أندريه برات في مقالته إنها دون شك المرة الأولى التي يفقد فيها ستيفن هاربر السيطرة على الوضع منذ وصول المحافظين بقيادته إلى السلطة في أوتاوا في شباط (فبراير) 2006. فحتى الآن كان رئيس الحكومة معروفاً ببرودته ومهارته في التخطيط والحسابات. كان ممسكاً بحزم بكل عضو في مجلس العموم ومجلس الشيوخ من أعضاء حزبه، فارضاً إرادته عليهم جميعاً، فلم يكن أي منهم يجرؤ على الخروج عن الصف.

كان السيد هاربر أو محيطه – أو هو محيطه – على اعتقاد بإمكانية إدارة قضية النفقات المشبوهة لأعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة المنتمين لحزب المحافظين بالطريقة نفسها: توفير الدعم لهم في مواجهة أعدائهم ثم التخلص من كل المهملات بإخفائها تحت البساط. ولكن لما ازدادت سخونة الفرن، يضيف أندريه برات، جرى التخلي عن الأصدقاء القدماء. بل أكثر من ذلك، هناك إصرار على طردهم من مجلس الشيوخ.

ولكن، هذه المرة، قرر أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة ألا يبقوا صامتين. وكان الأمر متوقعاً لاسيما وأن اثنين منهم من نجوم الصحافة في محطات التلفزة الكندية الناطقة بالإنكليزية، يقول برات في إشارة إلى السيناتور مايك دافي والسيناتورة باميلا والين. والاثنان يعرفان كيف تعمل وسائل الإعلام وأنها ستفرح وتلتذ إذا ما جرى مدها بفضيحة على دفعات، بمعدل قنبلة فضائحية يومياً. ولما كشف السيناتور دافي يوم الاثنين أمام زملائه في مجلس الشيوخ أنه لم يحصل على شيك واحد من حزب المحافظين بل على اثنين، استخدم بتلذذ المؤثرات التي تعلمها في عمله الطويل في الإعلام المتلفز، يقول أندريه برات مذكراً بالجزء التالي من كلمة مايك دافي: "شيك واحد من نايجل رايت؟ كلا، كان هناك شيكان، على الأقل شيكان. ومكتب رئيس الحكومة، مكتب رئيس الحكومة، اسمعوا جيداً، طلب من محامي حزب المحافظين، أرثور هاميلتون، أن يغطي نفقاتي القضائية بشيك بقيمة 13560 دولاراً".

"هل يملك السيد دافي أصابع ديناميت أخرى في جعبته؟"، يتساءل أندريه برات. متفجرات يلقيها الواحدة تلو الأخرى على امتداد أسابيع، على طريقة إدوارد سنودن، الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، في موضوع المراقبة الإلكترونية التي قامت بها هذه الاستخبارات؟ إذا كان الجواب نعم، فهذا يعني أن المتاعب السياسية التي يواجهها رئيس الحكومة ستيفن هاربر قد  لا تكون شارفت نهايتها، يختم كاتب العمود في "لا بريس" أندريه برات.

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.