طالب مجلس أوضاع المرأة في مقاطعة كيبك حكومة المقاطعة بالتدخل بسرعة لمواجهة ما يعرف بجرائم الشرف.
وفي توصيات رفعها المجلس طالب حكومة كيبك بتأمين مزيد من الوسائل للمتدخلين في هذه القضية وتعديل القوانين المعمول بها حاليا لتتلاءم مع المعطيات الاجتماعية الجديدة.
واعتبر المجلس أنه بهدف تجاهل قضية جرائم الشرف الحساسة بسبب التحديات التي تفرضها فإن ذلك يعني تهربا من المسؤولية ولا يليق بمجتمع تعددي متساو وديمقراطي.
هيئة الإذاعة الكندية التقت رئيسة مجلس أوضاع المرأة جولي ميفيل دوشين وسألتها بداية عن التوصيات التي أصدرها المجلس حول ما يعرف بجرائم الشرف من خلال أمثلة عن هذه الجرائم وقعت في كندا وكان ضحيتها نساء وفتيات وخاصة أن المجلس أجرى دارسة حول 17 واقعة جريمة شرف في كندا أجابت:
يجب الانتباه إلى أن أعمال العنف المرتكزة على الشرف ما هي إلا حلقات متصلة بعضها ببعض والغاية منها الحفاظ على شرف العائلة على غرار ما هو مطبق في المجتمعات الأبوية وهي تبدأ من السيطرة على حياة الفتيات الجنسية وتحديد تحركهن وفحص العذرية وختان النساء في بعض الثقافات بالإضافة للزواج بالإكراه أي قيام الأهل باختيار أزواج لبناتهم ومختلف أنواع العنف النفسي وصولا إلى القتل
وما رغبنا أن نوضحه في المجلس أنه يتوجب محاربة كل أشكال العنف المرتبط بالشرف.
وعن سؤال عما إذا كانت جرائم الشرف هذه مرتبطة بشكل خاص بثقافة معينة أو بدين معين أجابت جولي ميفيل دوشين بالقول:
يتوجب عدم التسرع والسهولة في الإجابة وتوجيه أصابع الاتهام لجالية معينة ، فإذا نظرنا إلى جرائم الشرف السبعة عشر المرتكبة في كندا منذ عشرين سنة فإننا نجد ضحايا كنديات من أصول هندية ومن أصول سيريلانكية ومن أصول باكستانية ومن أفغانستان ، إذا من ثقافات مختلفة وديانات مختلفة أيضا سواء إسلامية أو هندوسية أو من السيخ لذا يتوجب عدم التسرع في التعميم.
وعن سؤال عما إذا كانت جرائم الشرف هذه ليست متعلقة بتصرفات فردية فحسب بل هي مقبولة اجتماعيا وموافق عليها من المجموعة أجابت:
هنا تكمن الصعوبة في جرائم الشرف فنحن في كيبك نعرف العنف الأسري والمآسي العائلية ففي بعض الحالات مثلا عندما يرغب الزوج بالسيطرة على زوجته قد ينتهي به الوضع باللجوء للسلاح أما في ما يتعلق بجرائم الشرف فالوضع مختلف إذ أن العنف مخطط سابقا وقد تكون العائلة ضالعة فيه وأحيانا الأم والأب والعائلة الواسعة.
وجميع هذا العنف يهدف للتحكم بالحياة الجنسية للفتاة لأن الشرف في بعض الثقافات يتعلق بطهارة هذه الفتيات.
وعن سؤال عما إذا كانت الحلول التي اقترحها المجلس قد استلهمها من المثال البريطاني أجابت جولي ميفيل دوشين:
لقد ذهبنا في مهمة لإنجلترا حيث تنتشر موجات المهاجرين من جنوب شرق آسيا وهناك تم اعتماد الكثير من التصرفات الوقائية وما ينصحون به قبل أي شيء آخر التأهيل والإعداد حتى يتمكن المتدخلون في الأمر من شرطة ومربين أن يكتشفوا الأمر قبل وقوعه وللمدراس دور أيضا لأن هناك آلية معينة لجرائم الشرف يتوجب التعرف عليها إذ أنه قد يكون هناك متواطئون فيها من قبل العائلة وحتى من أفراد العائلة البعيدة.
وختمت جولي ميفيل دوشين إن توصياتنا تطالب بتوفير الحماية لهذه الضحايا مثل بقية الكيبكيات ودون تمييز.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.