كشف أمس سفير واشنطن لدى دمشق روبرت فورد أن بلاده تبحث مع روسيا في موضوع خلافة الرئيس بشار الأسد في رأس السلطة في سوريا، وأن هذا الموضوع سيكون حاضراً في مفاوضات "جنيف – 2" للسلام في سوريا.
وجاء كلام روبرت فورد في جلسة استماع ساخنة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عرض خلالها استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما، فأكد أن التركيز هو على العمل باتجاه مؤتمر "جنيف -2" وأن روسيا والولايات المتحدة "تبحثان بمن سيحل مكان الأسد في الحكومة السورية الجديدة"، وأن هذا الملف سيكون حاضراً في مفاوضات "جنيف – 2". وإذ أقر سفير واشنطن لدى دمشق بأن الوضع في سوريا يتجه "إلى الأسوأ"، أخذ على المعارضة السورية انقساماتها قائلاً "إنهم يحاربون بعضهم البعض بنفس الوتيرة التي يحاربون فيها الأسد". يُشار إلى أن ولاية الرئيس السوري تنتهي في تموز (يوليو) 2014.
وفي ما يتعلق بمؤتمر "جنيف – 2" قالت الأمم المتحدة إن المفاوضات التي أجراها موفدها إلى سوريا الأخضر الابراهيمي مع الرئيس السوري بشار الأسد كانت إيجابية. وبدورها وصفت دمشق أيضاً تلك المفاوضات بالإيجابية. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نيسركي، إن الإبراهيمي سيعقد اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر السلام السوري في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري مع مسؤولين أميركيين وروس، ومع ممثلين عن سائر الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. لكن الإبراهيمي قال إن "جنيف – 2" لن يُعقد إذا ما رفضت المعارضة السورية المشاركة فيه. وخلال زيارة قام بها اليوم إلى لبنان، قادماً من سوريا، أعلن الدبلوماسي الجزائري أن "قادة لبنان يؤيدون مؤتمر جنيف - 2 حول سوريا ويحبذون توجيه دعوة إلى لبنان لحضوره". وجاء كلامه في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماعه بكل من رؤساء الجمهورية ميشال سليمان، ومجلس النواب نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
فادي الهاروني تناول الملف السوري في حديث مع الصحافي السوري المقيم في دبي الأستاذ رؤوف بكر، ابن مدينة حلب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.