القصر البلدي في مدينة مونتريال

القصر البلدي في مدينة مونتريال
Photo Credit: من موقع راديو كندا

من الصحافة الكندية: نظام منفتح في بلدية مونتريال

تحت عنوان نظام منفتح كتبت ليزيان غانيون مقالا في صحيفة لابرس قالت فيه: إن سكان مدينة مونتريال تعودوا ولفترة طويلة على أنظمة أحزاب بلدية إلى درجة أنهم أعلنوا على الملأ أن رئيس بلدية مونتريال الجديد المنتخب دوني كودير ليست له الغالبية في مجلس المدينة.

null
المرشحون الأربعة كوتيه، جولي، كودير وبيرجورون © غراهام هوغ وكالة الصحافة الكندية

لكن هذا الواقع أضافت ليزيان غانيون لن يمنع رئيس البلدية الجديد أن يمرر مشاريعه ليس هذا فحسب بل قد يكون ذلك مفيدا للمدينة، فتحالفات مرنة ودقيقة على أعلى المستويات قد تكون أكثر فاعلية من تحالفات مواجهات بين أحزاب مغلقة على مواقفها الرسمية المعلنة.

وعلى أي حال فإن كودير كان قد أعلن سابقا أنه سيكون بمثابة مظلة لفريقه وليس طوقا حديديا له وهو بالتالي لن يلزم مستشاريه بالتقيد بخط رسمي للحزب.

 رئيس بلدية مونتريال الجديد دوني كودير
رئيس بلدية مونتريال الجديد دوني كودير © موقع راديو كندا

ومن البديهي القول إن كودير كان يفضل أن يكون جميع من شاركوا في حملته الانتخابية إلى جانبه قد فازوا في هذه الانتخابات.

وما ينقصه حاليا ليكون في موقع غالبية ستة مستشارين ومن المتوقع أن يجدهم بسهولة بين الأعضاء السابقين في حزب اتحاد مونتريال وهم حاليا من المستقلين أو من الذين فازوا من فريق ميلاني جولي أو من تحالف مونتريال علما أن هذه لم تكن بحد ذاتها أحزابا سياسية وهي حاليا بدون زعيم بعد فشل ميلاني جولي ومارسيل كوتيه ولويز هاريل.

وتجدر الإشارة إلى أن دوني كودير وانطلاقا من حنكته السياسية بقدرته أن يحصل على حلفاء ضمن المجلس البلدي مع العلم أنه ردد وفي أكثر من مناسبة أن بلدية مونتريال ليست برلمانا بل إدارة ليس إلا.

ويمكننا على هذا الصعيد ملاحظة أن مدن مقاطعة كيبك الكبيرة تختلف عن كبرى مدن أميركا الشمالية بعدم وجود أحزاب سياسية فيها باستثناء مدينة فانكوفر على درجة ما.

وهذا طبيعي بعض الشيء أضافت ليزيان غانيون لأن غالبية الرهانات هي على المستوى المادي وتتعلق بمصالح محلية. ومن النادر أن نرى قضايا بلدية تتعلق بمناقشات ذات طابع يميني أو يساري وفي قليل من المناسبات قضايا تمس البيئة.

يشار إلى أن دوني كودير اعترف وفي أعقاب إعلان نتائج الانتخابات البلدية يوم الأحد أن سكان مدينة مونتريال قد طلبوا ممن انتخبوهم أن يعملوا معا يدا بيد وتعهد بأن يكون رئيس بلدية يجمع ويضم الآخرين إليه مضيفا في اليوم التالي بأنه قد يحل فريقه الانتخابي ليظهر بأنه عمدة الجميع.

ومن خلال إشادته بأحد منافسيه الأربعة في الانتخابات مارسيل كوتيه الذي لم يفز هو شخصيا فيها تخيل مستمعوه أنه على مسافة شعرة من اللجوء لاستشارة كوتيه في مجال إدارة المدينة وهذه فكرة جيدة تضيف ليزيان غانيون.

مارسيل كوتيه مرشح تحالف مونتريال لمنصب رئيس البلدية خلال الحملة الانتخابية
مارسيل كوتيه مرشح تحالف مونتريال لمنصب رئيس البلدية خلال الحملة الانتخابية © موقع راديو كندا

غير أن (كتلة من الإسمنت) قد تعيق نشر مثل هذه الأجواء الهادئة المنسجمة في المجلس البلدي فحزب مشروع مونتريال الذي سيكون وحده كحزب بلدي حقيقي في مونتريال الذي خرج من هذه الانتخابات قوي الجانب بعد أن قاد حملة انتخابية قوية ما قد يعتبره مسموحا له أن يتصرف كمعارضة برلمانية تقليدية.

وتختم ليزيان غانيون بالقول يبقى أن نعرف كيف ستتصرف ميلاني جولي التي تعهدت بأنها ستتقدم لشغل أول مركز مستشارة بلدية قد يشغر.

لكنها تتوهم أي ميلاني جولي في حال اعتقادها بأن الفريق الصغير من المستشارين الفائزين تحت رايتها قد يشكلون حزبا حقيقيا ختمت ليزيان غانيون.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.