تفيد معلومات حصل عليها راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية باللغة الفرنسية) من بيانات مكتب سلامة النقل في كندا أن ما نسبته 10,8% فقط من حالات تسرب النفط المنقول بالأنابيب في كندا خلال العقد الفائت تم كشفه من خلال نظام "التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات" المعروف اختصاراً بـ"سكادا" (SCADA). وتطرح هذه المعلومات علامة استفهام حول وعود مستثمري أنابيب النفط الذين يؤكدون أن تقنية "سكادا" تتيح كشف التسرب بسرعة.
وأحصت بيانات مكتب سلامة النفط، وهو وكالة مستقلة ذات تمويل فدرالي، 991 حالة تسرب نفطي من كانون الثاني (يناير) 2003 حتى حزيران (يونيو) 2013. وتتضمن البيانات معلومات حول تاريخ وقوع كل تسرب ومكانه وحجمه وطرق الكشف عنه. وتظهر البيانات المذكورة أن 108 حالة تسرب فقط من أصل العدد الإجمالي المذكور كشفتها تقنية "سكادا"، فيما بلغ عدد الحالات التي كشفها موظفون 751، أي ما نسبته 75,7% من العدد الإجمالي. حتى أن عدد حالات التسرب التي كشفها مواطنون عاديون يفوق بقليل ما كشفته تقنية "سكادا"، إذ بلغ 118، أي ما نسبته 11,9% من إجمالي حالات التسرب النفطي.
يُشار إلى أن التسربات النفطية المحصاة في بيانات مكتب سلامة النقل شديدة التفاوت في الحجم، ومن ضمنها تسربات لم يتجاوز حجم الواحد منها 5 ميليلترات، أي مقدار ملعقة شاي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.