مؤسسة خيريّة في فانكوفر تمنح المساعدات لمواطنين مقابل زجاجات جمعوها بهدف إعادة تشكيلها

مؤسسة خيريّة في فانكوفر تمنح المساعدات لمواطنين مقابل زجاجات جمعوها بهدف إعادة تشكيلها
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكنديّة: المؤسسات الخيريّة بعيون الكنديين

كتبت اريان كرول تعليقا في صحيفة لابرس تتحدّث فيه عن موقف الكنديين من المؤسسات الخيريّة على ضوء تحقيق نشرته مؤسسة "موتارت" الخيريّة ومقرّها في مقاطعة البرتا.

تقول الصحيفة إن الكنديين يثقون بمؤسساتهم الخيريّة ولكن الثقة ليست عمياء ولا غير مشروطة.

قد أعرب 70 بالمائة من بين 4 آلاف شخص استطلعت آراؤهم عن ثقتهم بنزاهة الجمعيات الخيريّة و إدارييها . والنسبة  في تراجع  من عدة نقاط بالمقارنة مع استطلاعات سابقة.

والثقة تتراجع أيضا في دور العبادة والمساعدات الدوليّة ومجموعات حماية البيئة.

وعلى سبيل المثال ينتقد  ثلاثة أرباع العيّنة المستطلعة ارتفاع النفقات الإداريّة والمرتبات.  ويرى 90 بالمائة منهم أنه ينبغي على المؤسسات الخيريّة أن تكشف وجهة استخدام أموال المساعدات التي تجمعها.

وتتساءل الصحيفة إن كانت هذه الأصوات لقيت آذانا صاغية لدى المؤسسات الخيريّة. وتتوقّع في حال العكس أن يتحوّل المانحون عنها إلى مؤسسات أخرى أكثر شفافيّة. وثمة خيارات كثيرة أمامهم مع وجود 86 ألف مؤسسة خيريّة في كندا.

وتشير لابرس إلى أن الوعي لهذه المسألة حديث العهد وبدأ يبرز بصورة خاصة في العقد الأخير.

ففي العام 2006  أفاد تقرير نشرته مؤسسة "تشاريتي انتليجنس" للأبحاث حول شفافيّة المؤسسات الخيريّة أن 30 بالمائة منها لا يقدّم معلومات ماليّة للجمهور. أما اليوم فإن 82 بالمائة منها تنشر ميزانيّاتها.

لكن المطلوب المزيد من الوضوح  تقول لابرس . وإذا كانت الحفلات الخيريّة او أي نشاطات سواها تستهوي الكثيرين، إلا أن اكبار المانحين يفضّلون أن تذهب الأموال إلى القضيّة التي يؤيدونها ويختارونها.

وتعتبر لابرس أن على المؤسسات الخيريّة ألا تدير أذنا صمّاء إلى مطالب الكنديين المنتقدين لارتفاع النفقات الإداريّة وطلبات المانحين الداعين إلى توضيح وجهة إنفاق الاموال التي تجمع من حملات التبرّع.

وتختم لابرس فتؤكد أن مطلب الشفافيّة يزداد خصوصا في صفوف فئة الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر الذين تزداد أعدادهم والذين يضمون في صفوفهم عددا أكبر وأكبر من المانحين.

ونقرأ في الغلوب اند ميل تعليقا بقلم الدكتور  بيتر سلبي رئيس قسم الإدمان في مركز الإدمان والصحة العقليّة  يتناول آفة الإدمان على ضوء قضيّة عمدة تورونتو روب فورد الذي أقر بأنه تعاطى المخدّرات. ويرى الدكتور سلبي إنه يصعب معالجة الإدمان من خلال قوة الإرادة والرفض.

والإدمان كما يقول هو مرض تكافؤ الفرص. وهو يصيب المتعلّمين والأميين والفقراء والأغنياء. وهو يقضي على المجتمع في حال لم يصار لمعالجته.

وتختلف النظرة إلى هذه المشكلة التي يعاني منها 15 بالمائة من المواطنين.

ويردّها الأهل والمدمنون أنفسهم إلى فشل اخلاقي وضعف لأن المدمن يعود للانتكاسة رغم محاولاته المتكرّرة للتخلص من الإدمان.

وقلة قليلة تنظر إلى التقدّم العلمي الذي يتيح فهم هذا المرض في الدماغ الذي يفقد الانسان القدرة على مقاومة الإدمان ، إن كان على المخدرات او الكحول او الميسر او التدخين.

فالدراسات الحديثة تشير إلى ثلاث دوائر كهربائيّة في الدماغ تتحكّم  بالألم والمكافأة والشهيّة والتعلّم والذاكرة. وهي ناشطة في دماغ المدمن وتتجاوز قدرته على ضبط النفس مهما كانت نواياه حسنة.

ويكمن وراء ذلك مخاطر جينيّة تتفاعل مع عوامل اجتماعية وبيئية واقتصاديّة تؤدي إلى عطل في الدماغ.

والوضع القانوني للمخدرات لا يرتبط بالضرورة مع الأضرار التي تحدثها تقول الغلوب اند ميل. وقد يكون التخلص من الإدمان على التدخين او الكحول أصعب من التخلص من الإدمان على المخدّرات.

وأهم من المخدّرات في آفة الإدمان هو نمط السلوك  نفسه غير القادر على التأقلم يقول الدكتور سلبي في تعليقه في الغلوب اند ميل.

ويتحدّث عن وضع مأساوي: فالإدمان قابل للعلاج بواسطة مزيج من الدواء والارشاد السلوكي. لكنه يترك بصمات أليمة تدفع بالمدمن للاتكال على إرادته وحدها للتخلص من آفته.

ولكن الدماغ غير قادر على التجاوب مع صاحبه يقول الدكتور سلبي الذي يؤكد على أهمية دور العائلة والأصدقاء لتحفيز المدمن على تغيير تصرّفاته.

وغالبا ما يقول المدمنون إن تدخل الآخرين جعلهم يتنبّهون إلى مضاعفات الإدمان.

وثمة من يتجنب  البوح بواقعه خوفا من أن يسيء ذلك إلى علاقته بالآخرين.

ويختم الدكتور بيتر سلبي تعليقه في صحيفة الغلوب اند ميل مؤكدا أن الانتكاسات عديدة وأن الهدف من العلاج هو حمل المدمن على التوقف بصورة كليّة وعلى معالجة الانتكاسة في حال حصولها. وهذا كفيل بشفاء المدمن  وإعادته كعنصر  فاعل ومنتج داخل المجتمع.

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.