قال السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد إن بلاده تدعم "وحدة سوريا"، ورأى أن قضايا أكراد سوريا لن تُحل "بإجراءات أحادية" وأنه "من الأفضل الآن للأكراد أن يركزوا على إنجاح الثورة (السورية) وإنجاح المعتدلين في الثورة" لتحل القضايا الدستورية لاحقا. وجاء كلام السفير الأميركي في حديث نشرته اليوم صحيفة "الشرق الأوسط" ذات التمويل السعودي والصادرة في لندن بعد أيام من إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو حزب كردي سوري قريب من حزب العمال الكردستاني، عن إدارة مدنية انتقالية في شمال شرق سوريا.
وجاء الإعلان عن هذه الإدارة المدنية بعد أن حقق المقاتلون الأكراد في المناطق التي يقطنونها في شمال شرق سوريا تقدماً ميدانياً في مواجهة تنظيمات إسلامية جهادية، كما أنه تزامن مع إعلان الائتلاف الوطني السوري المعارض تشكيل "حكومة كفاءات غير حزبية" لإدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
ويتوزع الأكراد بين إيران والعراق وتركيا وسوريا، وهم أكبر جماعة عرقية بلا دولة. ويُقدر عددهم بنحو 30 مليوناً في هذه الدول الأربع، إضافة إلى وجود جاليات كردية في دول الانتشار، لاسيما في العديد من دول أوروبا، وفي طليعتها ألمانيا. وفي سوريا يشكل الأكراد ما بين 10 و12% من إجمالي السكان، وهم بالتالي أكبر أقلية عرقية في هذا البلد. وعانى أكراد سوريا من قمع حكومي وحرمان من حقوق أساسية لعقود طويلة.
ما أهداف أكراد سوريا من إعلان الإدارة المدنية؟ هل يسعون لحكم ذاتي، تحت الأمر الواقع في مرحلة انتقالية قبل تكريسه في النصوص لاحقاً، على غرار ما قام به أكراد العراق؟ فادي الهاروني تناول الموضوع في مقابلة مع المتحدث باسم الاتحاد الديمقراطي في أوروبا، الأستاذ نوّاف خليل.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.