المشاركون في قمة الكومنويلث

المشاركون في قمة الكومنويلث
Photo Credit: أ ف ب / الرئاسة السيريلانكية

المقاطعة الكندية لقمة الكومنويلث

علقت صحيفة ذي غلوب أند ميل على عدم مشاركة رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر في قمة الكومنويلث التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي في كولومبو عاصمة سريلانكا . فقالت تحت عنوان " من الأفضل أن تكون هناك " :

اعتبر رئيس الحكومة ستيفن هاربر أن مقاطعته القمة كانت مثمرة وأن بقاء مقعد كندا فارغا خلال القمة كان أفضل طريقة لتسجيل معارضة كندا  لسجل انتهاكات حقوق الإنسان الحافل .

ولكن هل تعرفون من كان تصرفه مثمرا فعلا ؟  ديفيد كامرون .

فبعيد وصول رئيس الحكومة البريطانية إلى العاصمة كولومبو توجه مباشرة إلى الشمال ، إلى جفنا التي عانت طوال ثلاثين عاما من حرب طويلة وعنيفة توقفت منذ العام ألفين وتسعة .

وبهذا ، كان أول زعيم غربي يزور المنطقة منذ استقلال سريلانكا عام ثمانية وأربعين . وهناك التقى بالتامول الذين فقدوا أبناءهم في الحرب وتحدث مع من زالوا يعانون من الاضطهاد على يد نظام رئيس الحكومة ماهيندا  راجاباكسا ودعا مجموعة من الصحافيين إلى مرافقته وعرض ما شاهده عبر التويتر ، بعيدا عن المكاسب السياسية .

ولدى عودته من المنطقة ، إلتقى كامرون برئيس الحكومة السيريلانكية طيلة خمس وأربعين دقيقة وعرض مجمل مشاهداته وأحاديثه في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم التالي مكررا تنديده بالقول : " إن على حكومة سيريلانكا الإسراع في تطبيق احترام حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية " .

وتتابع الغلوب أند ميل : طبعا رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر يوافق على هذا الطرح لكنه كان غائبا . ولا شك أن غيابه لعب لمصلحته الانتخابية إذ أيدته غالبية المئتي ألف كندي من التامول الذين يسكنون في غالبيتهم مقاطعة أونتاريو حيث يعول رئيس الحكومة على أصواتها في الانتخابات المقبلة . بالمقابل قوبل موقف كامرون بالتنديد في بريطانيا في حين استقبل رئيس الحكومة البريطانية استقبال الأبطال في جفنا واحتشد السكان حول موكبه وعرض عليه الناس تجاربهم القاسية مع النظام .

وتخلص الغلوب أند ميل :

لا شك أن هاربر وكامرون حذران ومتحفظان عن حق ، تجاه رئيس الحكومة السيرلانكية الذي تجاهل نتائج دراسة أجراها خبراء في حقوق الإنسان وفشل في التحقيق بجدية بفظائع توازي جرائم حرب . لكن ديفيد كامرون تمكن من تسليط الضوء عليها والأمر أصعب عن بعد .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.