مسرح الهجوم الانتحاري المزدوج خارج السفارة الإيرانية في بيروت اليوم

مسرح الهجوم الانتحاري المزدوج خارج السفارة الإيرانية في بيروت اليوم
Photo Credit: AFP / أ ف ب

لبنان في عين العاصفة السورية

أسفر التفجيران الانتحاريان اللذان استهدفا مجمع السفارة الإيرانية في بيروت اليوم عن مقتل 23 شخصاً على الأقل، من بينهم الملحق الثقافي الإيراني ابراهيم الأنصاري، وإصابة نحو 150 آخرين بجراح. وتناثرت الجثث والحطام المحترق في الشارع أمام مجمع السفارة الكائن في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل تنظيم "حزب الله" الشيعي المدعوم من طهران. وأعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجيرين وهددت بالمزيد منها ما لم تسحب إيران وتنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم منها قواتهما من سوريا.

من جهتها اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم على سفارتها في بيروت، وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن العملية مؤشر على "يأس النظام الصهيوني والجماعات الإرهابية المصطفة إلى جواره"، وشدد على أن إيران ستواصل دعمها لـ"جبهة المقاومة" في الشرق الأوسط. إلا أن إسرائيل سارعت الى نفي أي ضلوع لها في الهجوم. وتدعم إيران و"حزب الله" اللبناني ولواء أبو الفضل العباس العراقي نظام الرئيس بشار الأسد في النزاع المسلح الدائر في سوريا.

وكانت ضاحية بيروت الجنوبية قد تعرضت في الأشهر القليلة الماضية لتفجيرين كبيرين. لكن الهجوم المزدوج اليوم هو أول اعتداء دام على سفارة إيران في لبنان منذ بدء النزاع المسلح في سوريا عام 2011. هل ستستمر هجمات من هذا النوع على معاقل "حزب الله" طالما أنه يشارك في الحرب السورية؟ أم أن مشاركته في تلك الحرب تحد من هذه الهجمات على معاقله ومناطق جمهوره كما يؤكد قياديوه؟

فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع المعارض القديم لنظام دمشق، الكاتب الأستاذ توفيق دنيا، العضو المؤسس في الائتلاف الوطني السوري وفي الجمعية الوطنية السورية، وهي منظمة كندية غير حكومية.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.