صحيفة لابرس نشرت مقابلة مع وزير التجارة الدوليّة الكندي إد فاست تناولت فيه الخطة الاقتصاديّة لحكومة حزب المحافظين.
تشير الصحيفة إلى مفهوم "الدبلوماسيّة الاقتصاديّة" الذي ورد في خطة الحكومة الفدراليّة الأخيرة حول التجارة الدوليّة والتي تقضي بأن يعمل الدبلوماسيون الكنديون كأصحاب اعمال وأن يضعوا في اولوياتهم مصالح المؤسسات الكنديّة لجهة التنمية والعلاقات الدوليّة.
وتنقل عن الوزير فاست قوله ردا على سؤالها بأن كندا لم تبذل الجهد الكافي لاستخدام الوسائل الدبلوماسيّة من أجل الترويج لمصالحها الاقتصاديّة وانه آن الأوان لتضع الدبلوماسيّة الاقتصاديّة بين اهداف سياستها الخارجيّة الشاملة.
وينبغي حسب الوزير اد فاست تحقيق التوازن بين التنمية والتجارة واهداف السياسة الخارجيّة. كما ينبغي على الدبلوماسيين أن يعملوا على الترويج لمصالح كندا التجاريّة بما يضمن انتعاش الاقتصاد ويحقق نتائج افضل بالنسبة للكنديين.
ويشير الوزير فاست ردا على سؤال إلى أن كندا رائدة في قطاع الصناعة المنجميّة وأنه من الممكن التوفيق بين المصالح الاقتصاديّة والاستثمار في بعض الدول حيث يكون الاستثمار لأهداف تنمويّة لأن ذلك يضمن نتائج أفضل من الاستثمار بشكل إجمالي.
ويعرب وزير التجارة الدوليّة الكندي اد فاست عن اعتقاده بأن من الممكن تطوير القدرة على استخدام التجارة والتنمية من أجل تحسين ظروف عيش العديد من الشعوب في الدول الأكثر فقرا في العالم.
وحول الموضوع نفسه كتبت الغلوب اند ميل تقول إن الدافع وراء التغيير في الدبلوماسيّة الكنديّة ليس بسبب القلق من المنافسة داخل الصين وإنما مع الصين.
وترى الصحيفة أن خطة عمل الحكومة التي كشف عنها الوزير اد فاست جاءت بعد أشهر من البحث والتعمّق في المنافسة التي تواجهها الشركات الكنديّة لا سيما من الشركات الصينيّة التي تنافس بشراسة في الدول الأجنبيّة والتي تستخدم قوتها الدبلوماسيّة لمساعدة الشركات الصينيّة في الحصول على عقود.
وتشير الغلوب اند ميل إلى مقال في صحيفة "فورين افيرز"يتحدّث عن فشل الخارجيّة الاميركيّة في دعم قطاع الأعمال في وقت تحصد فيه الشركات الصينيّة المزيد من العقود، التي نجحت في التقاط عقد في مجال النفط في أفغانستان.
وترى الصحيفة أن السياسة الاقتصاديّة التي كشفت عنها اوتاوا تعكس بعض ما ورد في توصيات صحيفة "فورين افيرز" التي تدعو إلى التوفيق بين التجارة والمساعدات التنمويّة ، وإلى تعبئة الموارد الحكوميّة الاخرى لدخول الأسواق الناشئة وتحويل العمل التجاري إلى عمل دبلوماسي.
وتتحدّث الغلوب اند ميل عن تحول في الخطاب الدبلوماسي الكندي وتؤكد على أهميّة التحول باتجاه تحقيق المصالح الاقتصاديّة الكنديّة.
وتعتبر أن اهميّة الخطة تكمن في البعد الذي تتخذه وإلى أي مدى يمكن أن تذهب.
وترى أن الخلل يكمن في التأكيد على أنه ينبغي استخدام كل وسائل السياسة الخارجيّة لعقد اتفاقات مع القطاع الخاص ، و تنقل قلق الحزب الديمقراطي الجديد المعارض الذي يتساءل إن كان هذا التحول يعني أن كندا لن تقوم بعد اليوم بمهمات تحقيق السلام والأمن وتعزيز التنمية الديمقراطيّة.
وتشير الغلوب اند ميل إلى اتفاقات وقعها وزير الخارجيّة الكندي جون بيرد مؤخرا في كازاخستان أفادت منها شركة كنديّة في سسكتشوان تعمل في قطاع اليورانيوم.
وتضيف بان بيرد يواصل جهوده على صعيد الدفاع والدبلوماسيّة لتعزيز العلاقات مع مجموعة دول جنوب شرق آسيا بسبب قدرات التبادل التجاري المحتملة معها.
وتختم الغلوب اند ميل مؤكدة أن رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر عمل بإحدى توصيات صحيفة "فورين افيرز" التي تقول بأنه لا مكان للخجل في ظل المنافسة القائمة.
ونعود إلى صحيفة لا برس التي تناولت في صفحاتها الداخليّة وفي مجال مختلف،خبرا يتعلّق بجماعة "ليف تاهور" اليهوديّة. وأشارت إلى أن إدارة حماية الأحداث طالبت بنقل 14 طفلا من الجماعة إلى اسر استقبال تعنى بهم لأنهم يواجهون خطرا جديا بالتعرض للأذية في حال ظلوا مع أسرهم.
وكانت اسر تنتمي إلى الجماعة قد انتقلت من مدينة سانت أغات دي مون في مقاطعة كيبيك إلى مدينة شاتهام في مقاطعة اونتاريو بعد أن قررت السلطات الكيبيكيّة التحقيق بشأنها.
ومن بين المخاطر التي يواجهها الأطفال ، العنف الجنسي على شكل زواج قسري غير شرعي وعدم الحصول على العلاج وسوء المعاملة الجسديّة.
ويأتي نقل الأطفال إلى اسر استقبال بناء على قرار مؤقت صادر عن القاضي بيار هاميل من محكمة كيبيك.
وبعد نقلهم إلى اسر الاستقبال، يتعيّن على الأطفال الحصول على مساعدة طبيّة ونفسيّة وسيكون بإمكانهم الالتقاء بأسرهم تحت إشراف إدارة حماية الأحداث.
وكان القاضي قد سحب من الأهل جزءا من سلطتهم على اعتبار أنهم غير قادرين حاليا على تأمين حاجات أولادهم الصحيّة. وتحدّث القرار عن فرار الأهل إلى مقاطعة اونتاريو وتحديهم للسلطات القضائيّة برفضهم المثول امامها.
وتشير لابرس إلى ان مذكرات جلب صدرت بحق أهل الاطفال الأربعة عشر وأنها سارية المفعول لمدة 30 يوما، في حين أن إدارة حماية الأحداث ستواصل متابعة قضيّة الأطفال لمدة أطول.
وتعهّدت الإدارة بإطلاع محامي خدمات حماية الأطفال في مقاطعة اونتاريو على نتائج تحقيقاتها.
وتشير لابرس إلى أن الناطق باسم جماعة "ليف تاهور" رفض الإدلاء باي تصريح . وتنقل عن ناخمان هيلبرانس نجل الحاخام شلومو هيلبرانس زعيم الجماعة قوله إن "ليف تاهور" تجاهلت قرار المحكمة لأنها تعتزم استئنافه.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.