يسود أوساط سائقي التاكسي في مقاطعة كيبيك، لاسيما في منطقة مونتريال الكبرى، قلق وحزن وغضب منذ مقتل سائق التاكسي زياد بوزيد الأسبوع الفائت. وسائق التاكسي المغدور مهندس هاجر من وطنه الجزائر إلى مقاطعة كيبيك الكندية بهدف توفير مستقبل أفضل لعائلته. لكن حلمه بحياة أفضل عرف نهاية مأساوية ليل الثلاثاء الأربعاء من الأسبوع الماضي، فقد وُجد مقتولاً في سيارته برصاصة بندقية صيد أصابته في رأسه، بعد نصف ساعة على صعود راكبين معه قرب مقهى في مونتريال.
ترك زياد بوزيد وراءه في الحزن والأسى زوجة وثلاثة أولاد، وأيضاً أصدقاء وزملاء كثيرين أحبوه وسيفتقدونه. وبعد الصلاة عن نفسه في أحد مساجد مونتريال هذا الأسبوع، نقل جثمانه جواً إلى الجزائر ليوارى الثرى في ترابها.
وفي خطوة إنسانية تضامنية مع أسرة زميلهم زياد بوزيد، قام سائقو التاكسي في مونتريال بتنظيم حملة جمع تبرعات ساهمت فيها أيضاً شركة "تاكسي دايموند" (Taxi Diamond) التي كان السائق المغدور يعمل فيها وشركاتٌ أخرى، فجمعوا مبلغاً فاق الخمسين ألف دولار. مبلغ لن يعوض فقدان الزوج والأب، لكنه حتماً سيساعد الأسرة المفجوعة على مواجهة تحديات الحياة وأعباء المعيشة.
ما الذي يجب عمله لتأمين سلامة سائقي التاكسي وضمان العمل اللائق لهم؟ فادي الهاروني تناول الموضوع مع السيد دوري صليبا، رئيس شركة "تاكسي هوشلاغا" (Taxi Hochelaga) في مونتريال ورئيس "لجنة التشاور وتنمية صناعة التاكسي في مقاطعة كيبيك" (Comité provincial de concertation et de développement de l'industrie du taxi) التي تضم كافة شركات التاكسي العاملة في المقاطعة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.