Photo Credit: راديو كندا الدولي

اقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 01-12-2013

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابو صعب وفادي الهاروني وبيار احمراني.

صحيفة لابرس نشرت  مقابلة مع وزير التجارة الدوليّة الكندي إد فاست تناولت فيه الخطة الاقتصاديّة لحكومة حزب المحافظين.

تشير الصحيفة إلى مفهوم "الدبلوماسيّة الاقتصاديّة" الذي ورد في خطة الحكومة الفدراليّة الأخيرة حول التجارة الدوليّة والتي تقضي بأن يعمل الدبلوماسيون الكنديون كأصحاب اعمال وأن يضعوا في اولوياتهم مصالح المؤسسات الكنديّة لجهة التنمية والعلاقات الدوليّة.

وتنقل عن الوزير فاست قوله ردا على سؤالها بأن كندا لم تبذل الجهد الكافي لاستخدام الوسائل الدبلوماسيّة من أجل الترويج لمصالحها الاقتصاديّة وانه آن الأوان لتضع الدبلوماسيّة الاقتصاديّة بين اهداف سياستها الخارجيّة الشاملة.

وينبغي حسب الوزير اد فاست تحقيق التوازن بين التنمية والتجارة واهداف السياسة الخارجيّة. كما ينبغي على الدبلوماسيين أن يعملوا على الترويج لمصالح كندا التجاريّة بما يضمن انتعاش الاقتصاد ويحقق نتائج افضل بالنسبة للكنديين.

ويشير الوزير فاست ردا على سؤال إلى أن كندا رائدة في قطاع الصناعة المنجميّة وأنه من الممكن التوفيق بين المصالح الاقتصاديّة والاستثمار في بعض الدول حيث  يكون الاستثمار لأهداف تنمويّة لأن ذلك يضمن نتائج أفضل من الاستثمار بشكل إجمالي.

ويعرب وزير التجارة الدوليّة الكندي اد فاست عن اعتقاده بأن من الممكن تطوير القدرة على استخدام التجارة والتنمية من أجل تحسين ظروف عيش العديد من الشعوب في الدول الأكثر فقرا في العالم.

 

تحت عنوان " الاختبار " علق المحرر في صحيفة لا بريس ماريو روا على الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني فرأى أن بين كافة الخيارات المطروحة ، يبقى الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا مع إيران الخيارالأفضل . وقد قوبل الاتفاق بمعارضة البعض وبخاصة إسرائيل التي اعتبرته " خطأ تاريخيا " ولكن كذلك من بعض الدول الخليجية وأيضا من كندا التي أعرب وزير خارجيتها جون بيرد عن " شكه العميق " .

أما بالنسبة لأوباما فهو انتصار مرحب به ونافع من حيث الصورة للرئيس الأميركي الغارق في  لغط وفوضى برنامجه لإصلاح نظام التأمين الطبي .

ويتابع ماريو روا .

بالواقع فإن الاتفاق مرحلي لمدة ستة أشهر وهو ، كما وصفه أوباما ، اختبار لحسن نيات إيران ومصداقيتها ، واختبار لحكمة الاتجاه الأميركي السائد حاليا باعتماد الدبلوماسية والشراكة الدولية في السياسة الخارجية . ويأتي الاتفاق بعد مرور مئة يوم بالتمام على انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران الذي كان يؤمل منه قيادة تغير ملموس في العلاقات الإيرانية الدولية وهذا ما يبدو أنه تحقق .

ويستعرض ماريو روا تفاصيل الاتفاق وتعهدات الطرفين ويرى أن الاتفاق ليس كاملا طبعا وتشوبه قلة ثقة تسود المنطقة وبالتالي فعلى إيران أن ترفض صراحة العزلة التي تترافق مع علاقات مضطربة مع العالم اعتمدتها خلال عدة عقود ، يخلص ماريو روا في صحيفة لا بريس

 

وفي الملف نفسه اعتبر سيرج تروفو في لودوفار أن الاتفاق تاريخي لكنه سريع العطب و أنه مؤشر على تغيرات جذرية في الشرق الأوسط والعالم .

ويرى تروفو أن المنتصر الأكبر في الجولة التي شهدناها ، إضافة لإيران ، هي روسيا عبر وزير خارجيتها المحنك سيرغي لافروف . وعلينا ألا ننسى أن مصدر السلاح  الأساسي لإيران هي روسيا وأن الشريك الاقتصادي الأهم لإيران هي روسيا وأن باني أكبر مفاعل نووي لإيران هي روسيا .

ويخلص تروفو في لو دوفوار : بالرغم من كون الاتفاق النووي سريع العطب فقد أسفر عن إثارة غضب القيادات الإسرائيلية والسعودية التي كادت تنعت الولايات المتحدة بالخيانة . وإزاء ما شهدناه لا بد من الملاحظة أن روسيا ما زال يسكنها الحلم الأمبراطوري.

وإلى صحيفة "ذي غلوب أند مايل" الواسعة الانتشار في كندا التي تناولت نتائج الانتخابات الفرعية الفدرالية التي جرت يوم الاثنين في أربع دوائر والتي أسفرت عن احتفاظ كل من حزب المحافظين الحاكم برئاسة ستيفن هاربر والحزب الليبرالي المعارض برئاسة جوستان ترودو بمقعدين في مجلس العموم في أوتاوا. وللتذكير جرت الانتخابات في دائرتين في مقاطعة مانيتوبا في وسط كندا وفي دائرتين في مدينتيْ تورونتو ومونتريال، فاحتفظ المحافظون بدائرتيْ مانيتوبا، ولكن بصعوبة في مواجهة الليبراليين في إحداهُما، واحتفظ الليبراليون بالدائرتين الواقعتين في تورونتو ومونتريال واللتين كانت المرتبة الثانية فيهما من نصيب الحزب الديمقراطي الجديد.

تقول "ذي غلوب أند مايل" في مقال بعنوان "جولة أولى لليبراليين" إن أهم درس يمكن استخلاصه من هذه الانتخابات الفرعية لا علاقة له مطلقاً بحزب المحافظين الذي يقوده ستيفن هاربر. صحيح أنهم تلقوا ضربة، لكن في إطار الصورة الكبيرة احتفاظهم بمقعدين فيما فضيحة مجلس الشيوخ لا تزال تتفاعل هو بمثابة انتصار صغير، ترى الصحيفة. كما أن الأكثرية التي تتمتع بها الحكومة في مجلس العموم هي بمأمن، وهذه الانتخابات الفرعية لم تترك أي أثر على ميزان القوى داخل المجلس.

لكن أهمية نتائج الانتخابات تكمن في ما تكشفه عن التغير في الديناميات السياسية في أوساط المعارضة حيث المنافسة شديدة بين الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو والحزب الديمقراطي الجديد الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم بقيادة توماس مولكير. وفي هذا الإطار أظهر الليبراليون اندفاعة مفاجئة، إذ احتفظوا بدائرة "بوراسا" في مونتريال وبدائرة "تورونتو سنتر" (وسط تورونتو) في كبرى المدن الكندية وحلّوا في المرتبة الثانية في دائرتيْ "بروفانشيه" و"براندون سوريس" في مانيتوبا حيث كانوا قد تراجعوا إلى المرتبتين الثالثة والرابعة، على التوالي، في انتخابات أيار (مايو) 2011 العامة، تقول الصحيفة.

ففي دائرة "براندون سوريس" في ريف مانيتوبا كان الليبراليون على قاب قوسين من الفوز، إذ خسروا هذه الدائرة بنحو 400 صوت. وأرسل جيرالد باتس، مستشار جوستان ترودو، تغريدة قال فيها إن "الجميع لا يزالون مستيقظين بعد منتصف الليل متسائلين ما إذا كان الحزب الليبرالي سيفوز على حزب المحافظين في ريف مانيتوبا، وهذا أسميه تقدماً".

مستشار السيد ترودو على حق، تقول "ذي غلوب أند مايل"، ففي ظرف سنتين حوّل الليبراليون أنفسهم من حزب مهزوم وهالك أضاع وجهة سيره إلى الحزب الناهض قوياً من كبوته، بعكس الحزب الديمقراطي الجديد الذي فشل في الاستفادة من الاندفاعة التي أوصلته لموقع المعارضة الرسمية في مجلس العموم بنتيجة انتخابات 2011، وكانت تلك المرة الأولى التي يصل فيها هذا الحزب اليساري التوجه إلى هذا الموقع.

صحيح أن الحزب الديمقراطي الجديد نال أكثر من 30% من أصوات المقترعين في دائرة "بوراسا" وحقق أفضل نتيجة له حتى الآن في دائرة "تورونتو سنتر"، ولكن هذه النتائج لم تكسبه أي مقعد، أما في دائرتيْ "بروفانشيه" و"براندون سوريس" في مانيتوبا فتراجعت حصة الحزب من نسب الأصوات. فهل بلغت الموجة البرتقالية ذروتها؟ تتساءل "ذي غلوب أند مايل". نشير هنا إلى أن البرتقالي هو لون الحزب الديمقراطي الجديد.

وتتابع الصحيفة بالقول إن الانتخابات الفرعية هي بمثابة مباريات تحضيرية لا تكون جوائزها مرتفعة، لكن نتائجها تعطينا فكرة عما يمكن توقعه في الموسم المقبل. وبالنسبة للانتخابات الفدرالية المقبلة فهي لا تزال بعيدة، ولا السيد ترودو ولا السيد مولكير خضعا للامتحان في انتخابات عامة.

وتختم "ذي غلوب أند مايل" بالإشارة إلى أن هذه الانتخابات الفرعية أنتجت معادلة جديدة: الليبراليون عادوا بقوة بعد أن شارفوا على الموت والديمقراطيون الجدد يخضعون للضغط وينبغي بالمحافظين أن يعتبروا أنهم تلقوا تحذيراً.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.