النائبة الليبيرالية فاطمة هدى بيبان

النائبة الليبيرالية فاطمة هدى بيبان
Photo Credit: راديو كندا

الجدل مستمر بشأن شرعة القيم الكيبيكية

 

أثارت مواقف النائبة الليبيرالية في مجلس نواب مقاطعة كيبيك ،  فاطمة هدى بيبان ، التي تميزت عن حزبها في مسألة شرعة القيم الكيبيكية وتحديدا في ما يخص ارتداء النقاب ، في أعقاب إعلان النائب الليبيرالي مارك تانغي الناطق بلسان الحزب في ملف العلمنة بأن الحزب الليبيرالي سيرحب بترشيح أية امرأة ترتدي التشادور ، أثارت ردود فعل متناقضة بين التأييد والشجب  وقالت بيبان إنها " مذهولة ومجروحة ومصدومة " من تصريح زميلها .

والنائبة بيبان ، وهي امرأة مسلمة من أصل مغربي ، تؤيد العلمنة وقد قامت بحملة منذ بضع سنوات لعدم اعتماد محاكم شرعية كما طالب البعض .

وفي أول مقابلة صحافية مع تلفزيون راديو كندا ، تؤكد فاطمة هدى بيبان على أن غالبية المسلمين في كيبيك يسعون إلى التأقلم مع مجتمعهم الجديد وثمة رغبة أكيدة لديهم بالمشاركة في مختلف جوانب الحياة الكيبيكية والانتماء إلى كيبيك بالمقابل هناك من تشرب التطرف ويريد العيش في الماضي وبالأخص في ما يتعلق بحريات المرأة وتضيف :

" اليوم في القرن الحادي والعشرين ، فإن التطرف الديني بات يطرق أبواب السياسة والسلطة " .

وتعلق فاطمة هدى بيبان على الجدل الدائر منذ إطلاق فكرة وضع شرعة للقيم الكيبيكية حول الإسلام والمسلمين ومن يطالب بإيقاف الهجرة من المغرب العربي للحد من وجود المتطرفين وتضيف :

" عندما اكتشفت التطرف الديني باسم الإسلام في كيبيك كان التطرف يتحدث بالأردية والإنكليزية ومصدره من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وأود التأكيد أن المتطرفين الدينيين لا يعترفون بحدود الدول "

وتضيف :

" ما يجب معرفته أننا نعيش في قرن ترتسم فيه نزعة قوية تسمى التطرف الديني في مختلف الأديان والمثال على ذلك التطرف المسيحي في الولايات المتحدة ووجود نواب مسيحيين في مجلس العموم الكندي يؤيدونه ويدعمونه  .

وترى بيبان أن المسلمين باتوا يعيشون هنا في هاجس وضعهم في خانة واحدة مع المتطرفين وهم لا يستحقون ذلك لكونهم مندمجين جيدا في المجتمع الكيبيكي ومن الخطأ الجسيم إتهام الإسلام بالتطرف وهو الدين الذي شكل حضارة كبيرة وثقافة كبيرة وقد ساهم في المعرفة والعلم وفي نهضة الغرب .

وتدعو النائبة الليبيرالية فاطمة هدى بيبان في ختام حديثها إلى التلفزيون الكندي إلى مد اليد للمسلمين المندمجين في المجتمع مؤكدة أن النساء كن يرتدين الحجاب قبل الإسلام واليهودية والمسيحية وبخاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ولم يصبح الحجاب إسلاميا إلا على يد المتطرفين الإسلاميين الذين اعتبروه رمز هوية وانتماء .استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.