لا يزال الغموض يكتنف ظروف نقل 12 راهبة من دير للروم الأرثوذكس في بلدة معلولا السورية ذات الغالبية المسيحية إلى بلدة يبرود الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال. سفير الفاتيكان لدى دمشق ماريو زيناري قال في حديث هاتفي مع وكالة " رويترز " للأخبار " أجبروا الراهبات على اخلاء المكان وعلى ان يتبعوهم الى يبرود. في الوقت الراهن لا يمكننا القول إن كان هذا خطف أم إجلاء ". وكانت اذاعة الفاتيكان ذكرت أن " 12 راهبة أرثوذكسية أخرجن بالقوة من ديرهن الواقع في الوسط التاريخي من مدينة معلولا المسيحية التي استولى عليها مسلحو المعارضة السورية ليل الاحد الاثنين ". وتقع معلولا ويبرود في منطقة جبال القلمون شمال غرب دمشق. وتشهد المنطقة قتالاً شرساً بين القوات الحكومية مدعومة من تنظيم "حزب الله" اللبناني وقوات المعارضة السورية، لاسيما تلك المنضوية في صفوف تنظيمات إسلاموية جهادية.
وفيما الغموض يكتنف مصير الراهبات والأديرة والكنائس المسيحية التاريخية في منطقة القلمون، تثير زيارة راهبة لبنانية، رئيسة دير في سوريا، إلى كندا جدلاً كبيراً في أوساط الجالية السورية، لاسيما في أوساط المسيحيين منهم. فلرئيسة دير مار يعقوب في بلدة قارة في جبال القلمون الأم فاديا اللحام، واسمها في الترهب أغنيس مريم الصليب، مداخلات إعلامية عديدة تدعم وجهة نظر نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن النزاع المسلح الدائر في بلاده.
فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع الأستاذ عماد الظواهرة، عضو المنبر الديمقراطي السوري والعضو المؤسس في المنتدى الديمقراطي السوري الكندي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.