” عرسال ، المدينة الملجأ للمتمردين السوريين “

تحت عنوان " عرسال ، المدينة الملجأ للمتمردين السوريين " ، نشرت صحيفة لا بريس تحقيقا ميدانيا بقلم الصحافي توما أبغرال يقول :

سيارات البيك أب بدون لوحات تتوجه بصورة منتظمة عبر طرقات وعرة إلى بلدة عرسال الحدودية في البقاع وعلى متنها رجال ملتحون ، تعبون ، يلفون رؤوسهم بكوفيات حمراء وبيضاء . وبعد حوالي ساعتين من القلمون يصلون إلى ضواحي البلدة .

عرسال هي أول بلدة على الطرف اللبناني من الحدود مع سوريا شمال غرب لبنان وهي باتت ، منذ اندلاع الحرب في سوريا ، القاعدة الخلفية للمتمردين السوريين كما تشهد أعلام الجيش السوري الحر المعلقة على الجدران .

" هي رئة لا غنى لنا عنها ، يقول أحد المقاتلين ، نستريح فيها ونعالج جرحانا ذلك أن سائر المعابر الأخرى تحت سيطرة الجيش السوري النظامي وحزب الله " كما يقول المسلح .

ويتابع الصحافي توما أبغرال : الطرقات الجبلية بين لبنان وسوريا ، بالرغم من قصفها أحيانا بالمروحيات ، بات عبورها أسهل من ذي قبل بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على عدة بلدات سورية حدودية وهي تستخدم أيضا لتهريب شتى أنواع السلع كالمازوت والخشب والمواد الغذائية وقطع غيار السيارات وطبعا السلاح . ومنذ مطلع الشهر قرر الرئيس الأسد استعادة كامل البلدات الحدودية لقطع تموين المقاتلين فمنطقة القلمون هي حيوية أيضا للنظام كونها تربط حمص بالعاصمة دمشق حيث تسيطر المعارضة على عدة مواقع .

ويقول المقاتل المعارض " إذا تمكن النظام السوري من احتلال القلمون فلن يعود بوسعنا تحرير حمص وسنجد أنفسنا مطوقين في دمشق " . من جهته يعرب رئيس بلدية عرسال عن قلقه قائلا : " إن ضواحي عرسال تتعرض للقصف السوري بصورة منتظمة وفي حال اضطر كل المقاتلين إلى الانسحاب واللجوء إلى البلدة ، فسنقع في كارثة " .

ويتابع الصحافي أبغرال : مع تصاعد حدة الاشتباكات ، ينقل إلى البلدة يوميا جرحى مقاتلي المعارضة ليعالجوا في مستوصف تم إنشاؤه في أحد المساجد وتموله المؤسسات الخيرية المقربة من قطر والعربية السعودية  وقد أجريت عدة عمليات جراحية يوميا يؤكد أحد أطباء المستوصف .

ويختم الصحافي توما أبغرال تحقيقه الميداني في عرسال بالإشارة إلى أن عشرين ألف سوري تم تسجيلهم في عرسال خلال الأسبوعين الماضيين بحسب المفوضية العليا للاجئين ، يضافون إلى عشرين ألف آخرين كانوا لجأوا إليها منذ اشتداد المعارك .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.