دورية لقوات الأمم المتحدة في لبنان اليوم في محيط بلدة الناقورة قرب الحدود مع إسرائيل

دورية لقوات الأمم المتحدة في لبنان اليوم في محيط بلدة الناقورة قرب الحدود مع إسرائيل
Photo Credit: AFP / محمود زيّات / أ ف ب

لبنان بين توتر على الحدود مع إسرائيل وآخر داخلي جراء استهداف جيشه

استمعوا

أعلن اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أنه تبلغ من قيادة الجيش اللبناني أن مقتل جندي إسرائيلي مساء الأحد بنيران جندي لبناني عند الحدود بين البلدين هو "عمل فردي محصور في نطاقه الضيق". من جهته حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الحكومة اللبنانية "مسؤولية مقتل الجندي الإسرائيلي"، مضيفاً أن "إسرائيل لن تتسامح حيال خرق سيادتها". وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجندي اللبناني أطلق عيارات نارية بمبادرة شخصية، وأن قوة إسرائيلية ردت بإطلاق النار في اتجاه أشخاص مشبوهين شوهدوا على الحدود. واستدعى الحادث عقد اجتماع أمني ثلاثي في منطقة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (UNIFIL) في رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية برئاسة القائد العام للـ"يونيفيل" وبحضور ضباط من الجيش اللبناني وآخرين من الجيش الإسرائيلي.

ولبنانياً داخلياً أثار الهجومان اللذان استهدفا حاجزين للجيش اللبناني في صيدا، كبرى مدن الجنوب، مساء أمس وأسفرا عن سقوط قتيل و4 جرحى في صفوف الجيش اللبناني موجة استنكار واسعة. وأكد الجيش اللبناني في بيان أن الهجومين "عملان انتحاريان"، استهدف الأول حاجز جسر الأولي عند المدخل الشمالي للمدينة والثاني حاجزاً عند تقاطع طرق شرق المدينة. وتمكن الجيش من صد الهجومين موقعاً 4 قتلى في صفوف المهاجمين الذين، حسب التحقيقات الأولية، ينتمون الى جماعة الشيخ السلفي اللبناني أحمد الأسير وبينهم فلسطينيان. وكان الجيش اللبناني قد سيطر على مجمع الشيخ الأسير في محيط صيدا حيث كان يحتشد مناصروه المسلحون في حزيران (يوينو) الفائت بعد مقتل وجرح عدد من الجنود اللبنانيين بنيران مناصرين للشيخ السلفي.

وأدان رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشدة "العمل الإرهابي الإجرامي... في وقت يتطلع اللبنانيون في كل المناطق إلى الجيش على أنه الضامن للأمن والاستقرار والسلم الأهلي"، وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "إننا ندين الاعتداءين الإرهابيين بكل معنى الكلمة وخصوصاً أنهما استهدفا المؤسسة العسكرية التي تدافع عن لبنان واللبنانيين وتشكل حصن السيادة والاستقلال، وندعو الجميع إلى الالتفاف حول الجيش وسائر القوى الأمنية وعدم السماح لأي كان بالعبث بالأمن والنيل من دور المؤسسة العسكرية وهيبتها". كما استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الاعتداءين ودعا إلى "العمل سريعاً على الكشف عن المخططين وإلحاق أقصى العقوبة بهم"، وأضاف أن "الجيش كان وسيبقى الحصن الحامي للبنان واللبنانيين وضامن أمنهم واستقرارهم، وأي تطاول على أفراده، تحت أي ذريعة وسبب، يشكل اعتداءً سافراً على الشعب اللبناني بل على الوطن بأكمله".

فادي الهاروني تناول الحادثين المشار إليهما في مقابلة مع الإعلامي اللبناني الكندي الدكتور ابراهيم الغريّب.

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.