وزير المالية الكندي ديم فلاهرتي

وزير المالية الكندي ديم فلاهرتي
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكندية: نظام التقاعد الكندي

تحت عنوان "أنظمة التقاعد أيضا وأيضا" كتبت آريان كرول في صحيفة لابرس مقالا جاء فيه : حتى لو أن وزراء مالية المقاطعات الكندية ووزير المالية الفدرالي جيم فلاهرتي المجتمعين على ضفاف لاك ميتش لم يتوصلوا لاتفاق لرفع تقديمات نظام التقاعد الكندي فإن مشكلة المتقاعدين ليست على وشك أن تخمد حدتها.

لكن على العكس من ذلك تضيف الصحافية آريان كرول ستبقى تحتل حيزا كبيرا من المناقشات على الساحة الكندية العامة.

وقد شاهدنا مثلا آخر على ذلك نهاية الأسبوع الماضي عندما قررت وزيرة العمل في مقاطعة كيبك أنييس مالتي وتحت ضغط المستشارين البلديين المنتخبين حديثا (في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الماضي) تسريع إجراءات تصحيح أنظمة تقاعد في أقل من أربع وعشرين ساعة بعد تقديمها. يشار إلى أن صناديق أنظمة التقاعد للخدمات البلدية ليست الوحيدة التي تعاني من عجز في كيبك إلا أن وضعية صاحب العمل هنا هي التي تجعل الحالة غير محتملة.

وزيرة العمل في مقاطعة كيبك أنييس مالتي
وزيرة العمل في مقاطعة كيبك أنييس مالتي © موقع راديو كندا

ففي ظل غياب صلاحيات ضرورية للبدء في مفاوضات ذكية ، تستمر البلديات في سحب الأموال من مواطنيها لتغذية أنظمة التقاعد فيها، وهو إجراء يتسبب بصدمة لدافعي الضرائب الذين ليس لهم الحظ في الاستفادة من صندوق تقاعد من أصحاب عملهم.

وتجنّب مواجهة المشكلة عبر استشارات طويلة تفضي لتقرير يجد مكانه على الرف يعتبر بكل بساطة عمل غير لائق.

إذا الوضع لا يتحمل المماطلة لأنه وضع طارئ.

فرئيسا بلدتي مونتريال وكيبك دوني كودير وريجيس لابوم حسنا فعلا بتذكير وزيرة العمل في المقاطعة بخطورة الوضع.

رئسا بلديتي مونتريال دوني كودير وكيبك ريجيش لابوم  في مؤتمر مشترك حول أنظمة التقاعد
رئسا بلديتي مونتريال دوني كودير وكيبك ريجيش لابوم في مؤتمر مشترك حول أنظمة التقاعد © موقع راديو كندا

إن الملف الذي سيحظى باهتمام وزراء مالية المقاطعات ووزير المالية الكندي هو أمر مألوف في كيبك.

فمأساة العمال الذين لم يستطيعوا التوفير ما فيه الكفاية سيجدون مستوى حياتهم ينحدر بقوة السهم عند التقاعد.

وتتابع الصحافية آريان كرول مقالها في صحيفة لابرس قائلة إن عددا من المقاطعات الكندية وفي مقدمتها مقاطعتا جزيرة البرنس إدوار وأونتاريو ترغبان باستخدام نظام التقاعد الكندي، الذي يعادل نظام إدارة مداخيل التقاعد في مقاطعة كيبك، لتخفيف هول الصدمة فيهما.

ويسلي شيريدان وزير مالية جزيرة البرنس إدوار
ويسلي شيريدان وزير مالية جزيرة البرنس إدوار © موقع راديو كندا

والمشكلة هي أن الوضع الحالي غير مناسب قطعا لرفع قيمة الاشتراكات بشكل كبير. فعجلة الاقتصاد الكندي تدور ببطء وعدد كبير من أصحاب الأعمال الذين اجتازوا الأزمة الاقتصادية دون كثير من الجروح بدأوا يعانون حاليا من تداعياتها.

إن زيادة كبيرة في قيمة الاشتراكات سيكون لها انعكاسات سلبية على

مجال التوظيف وخاصة في الشركات الصغيرة حيث سيكون لزيادة قيمة الاشتراكات تداعيات سلبية غاية في الخطورة عليها وعلى مستقبلها.

إن الذين يرغبون بتحسين نظام التقاعد بشكل ملحوظ سيواجهون مقاومة بكل تأكيد، تضيف أريان كرول.

وتختم آريان كرول مقالها في صحيفة لابرس حول أنظمة التقاعد بالقول وهنا أيضا قد يكون مغريا تجنب مواجهة المشكلة بتوجيه اللوم للأشخاص الذين لم يدّخروا ما فيه الكفاية تحسبا لتقاعدهم، لكن في ظل نظام اقتصادي كنظامنا، حيث يرتكز جزء كبير من النمو على الاستهلاك، فإن الحؤول دون رؤية عدد كبير من العمال انهيار قدرتهم الشرائية حال انسحابهم من الحياة العملية لا يمكن تأكيده.

لقد بدأنا بالفعل ومنذ وقت ليس ببعيد بالاهتمام بقضايا التقاعد. وفي حال كانت الحلول المقترحة حتى الآن لم تمر، إذا يتوجب التحلي بالإبداع للعثور على غيرها يمكن قبولها تختم آريان كرول مقالها في صحيفة لابرس.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.