ماريا موراني النائبة المستقلة في مجلس العموم الكندي

ماريا موراني النائبة المستقلة في مجلس العموم الكندي
Photo Credit: راديو كندا

من الصحافة الكندية: حول موقف ماريا موراني من النزعة الاستقلالية

استمعوا

تحت عنوان "رفض تام" كتبت جوزيه بوالو مقالا في صحيفة لودوفوار قالت فيه إن (النائبة المستقلة حاليا في مجلس العموم الكندي) ماريا موراني  و(النائبة عن الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك) فاطمة هدى بيبان بشقّ صف التنظيمين السياسيين اللذين تنتميان إليهما أعطتا وجها لخط الشرخ الجديد الذي منذ فصل الخريف الحالي يفصل مقاطعة كيبك حول شرعة القيم الكيبكية أو شرعة العلمنة  ما يعني أن المعالم المعتادة لم تعد صالحة.

وهو برأيي تتابع جوزيه بوالو بحد ذاته مؤشر لحيوية ديمقراطية.

لكن مع وجود نقاش جديد يتوجب أن لا نلصق به تحاليل ترتبط بانقسامات اجتماعية أو سياسية أخرى.

وهو الخطأ بعينه الذي ترتكبه ماريا موراني.

إن غضبها ضد مشروع شرعة الحزب الكيبكي أضحى بمثابة إدانة إجمالية للفكرة الاستقلالية وتمجيد وتقريظ للشرعة الكندية للحقوق والحريات.

والملاحظ أن استقلاليي النزعة مقسومون في مواقفهم حيال مشروع شرعة القيم الكيبكية  كما أن عددا من فدراليي النزعة موجودون في صفوف المدافعين عنها والشرخ في المواقف بين مونتريال والمناطق واسع جدا بالإضافة إلى أن معسكر المدافعين عن الشرعة والمناهضين للشرعة يضم كل منهما في صفوفه خليطا عجيبا من اليمين واليسار ناهيك بأن أصدقاء مقربين من الطرفين تأخذهم الدهشة حول اختلاف الآراء العميق حيال هذه القضية.

وبمختصر القول تتابع جوزيه بوالو التحالفات مثيرة للعجب، أحيانا هي غير مفهومة،  لكنها بالتأكيد ظرفية.

فماريا موراني قررت من جهتها أن تتخذ موقفا مطلقا غير قابل للنقاش ومن خلاله لا ترى سوى استقلاليي نزعة غير متسامحين وهو مناخ معروف في كيبك لأنه غذى كامل الحياة السياسية لبيار إليوت ترودو (رئيس وزراء كندا الأسبق)

مواجهة بين ماريا موراني وبرنار لاندري في برنامج لهيئة الإذاعة الكندية
مواجهة بين ماريا موراني وبرنار لاندري في برنامج لهيئة الإذاعة الكندية © موقع راديو كندا

إن برنار لاندري ( رئيس حكومة كيبك الأسبق) في مواجهة مع ماريا موراني على شبكة تلفزة هيئة الإذاعة الكندية كان محقا باستخدام تعبير احتقار لوصف مثل هذا النوع من الأقوال. وامرأة سياسية تعنون رسالة توضح فيها مواقفها "لحماية بيوتنا وحقوقنا" تعرف تماما وزن الكلمات والتاريخ.

وفاطمة هدي بيبان التي شرحت هي أيضا موقفها في رسالة عنوانها "أنا ليبرالية وفدرالية وضد التشادور في الجمعية الوطنية" أثارت الدهشة هي أيضا لكنها أظهرت تفهما عميقا للرهان : النقاش حول الحياد الديني للدولة يتعدى الالتزامات الحزبية الضيقة.

النائبة عن الحزب الليبرالي في كيبك فاطمة هدى بيبان
النائبة عن الحزب الليبرالي في كيبك فاطمة هدى بيبان

ففاطمة هدى بيبان كانت تعني بموقفها هذا بأنها ستدافع عن موقفها داخل حزبها دون أن تعطي لهذا الحزب صورة إبليس أو للعائلة الفدرالية بكاملها.

فالمناداة بالخزي والعار ليس الطريقة الوحيدة للتعبير عن الاختلاف وحتى لو كان عميقا.

فالسيدة موراني من جهتها تقدم نفسها على أنها وحيدة في مواقفها ناسية أن هناك آخرين مثل فرنسواز دافيد وجاك باريزو وجيل دوسيب أبدوا تحفظات هم أيضا على مشروع الحزب الكيبكي.

وهي تغذي الحكم المسبق المستهلك بأن الحزب الكيبكي هو بمثابة تهديد للأفراد في وقت يحظى فيه الشأن الديني باهتمام مجتمعات أخرى.

كما تبدي ارتيابا حيال النقاش الذي سيجري لاحقا في الجمعية الوطنية برلمان كيبك حول الشرعة.

وتختم جوزيه بوالو مقالها في صحيفة لودوفوار بالقول لنكن على ثقة فمقاطعة كيبك التي اجتازت استفتاءين قاسيين دون أن تنزلق، هي تعرف كيف تخرج من الوضع الحالي دون أن تنزلق أيضا.

 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.