Soldes d'après Noël

متسوّق كندي يحمل جهاز تلفاز في اليوكسينج داي
Photo Credit: راديو كندا

المستهلك الكندي كان على الموعد أمس في “البوكسينج داي”

" أمام محال الكترونيات في مدينة غالغيري في الغرب الكندي, جلس أيريك بيكر علي كرسي نقّال وبيده جهاز لسماع الموسيقى ينتظر منذ الثانية فجرا افتتاح المحال غداة عيد الميلاد في يوم اليوكسينج داي أمس ". وقلة هي المحال التي تفتح أبوابها في السادسة صباحا إذ إن غالبية المحال التجارية لا تبدأ العمل غداة عيد الميلاد قبل الساعة الواحدة ظهرا.

المشهد أمس كان واحدا في مقاطعات الوسط والغرب الكندي إلا في مقاطعات الأطلسي في الشرق التي كانت كل المراكز التجارية فيها مقفلة بالأمس ويوم التسوّق في هذه المقاطعات يحتفى به اليوم الجمعة. في مونتريال وتورنتو وفانكوفر ووينيبيغ وغيرها من المدن الكندية الكبرى احتشد المتسوقون ووقفوا في الطابور لساعات طويلة قبل افتتاح المحال التجارية ليستفيدوا من الأسعار والحسومات على السلع والبضائع بخاصة التجهيزات الإلكترونية.  وقد شهدت الطرقات الواقعة قرب المراكز التجارية في  هذه المدن ازدحاما خانقا مما أضطر عناصر الشرطة إلى النزول إلى الشوارع لتنظيم السير.

وعلى الرغم من هذا التزاحم أمام المحال التجارية في البوكسينج داي في كل عام إلا أن الغالبية العظمى من المستهلكين مقتنعة بأن الحسومات ليست استثنائية وهي لا تختلف كثيرا عن الحسومات التي تشهدها المحال التجارية قبل عيد الميلاد. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ريتيل مينوت بأن سبعين بالمائة من الكنديين يعتقدون بأن التخفيضات غداة عيد الميلاد هي دعاية أكثر منها حقيقة. ودلّ الاستطلاع إلى أن غالبية الكنديين يفضلّون البقاء في منازلهم وشراء السلع عبر الانترنيت . ويقول ثلاثة وستون بالمائة من المستطلعين بأن التنزيلات التي تشهدها المحال التجارية قبل الميلاد جيدة ولا تختلف كثيرا عن التخفيضات التي تتم في اليوكسينج داي.

هذا ويتهافت الناس في شكل خاص على شراء التجهيزات الإلكترونية في البوكسينج داي لأن هذه السلع لا تشهد عادة تخفيضا هاما على سعرها طيلة العام, لذا كنت تشاهد بالأمس المستهلك الكندي في سائر أنحاء المدن التي احتفت بالبوكسينج داي, خارجا من المراكز التجارية حاملا في يده ومحملا أجهزة تلفاز وحاسوب وغيرها من السلع الإلكترونية.

تجدر الإشارة إلى أن المعنى الأصلي لليوم الذي يأتي غداة عيد الميلاد لا يشبه على الإطلاق المنحى الحالي لهذا اليوم, ويحكى أن تسمية "يوم الصناديق" جاءت بسبب أنه في الزمن البعيد كانت الكنائس تضع صناديق في الخارج لجمع الهدايا للمحتاجين, ويقال أيضا إن التسمية جاءت لأن أصحاب المنازل وأصحاب الأعمال كانوا يعطون الخدم والموظفين صناديق فيها نقود وهدايا وطعام لأخذها لأسرهم يوم السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر...

 

فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.