التقيتها في معرض "لو لوفان" الأخير لتجمع الفنانين التشكيليين العرب في مونتريال تحت عنوان "من نحن" في متحف أساتذة كيبيك وحرفييها في مدينة سان لوران. لوحتان ومنحوتة وقّعتها نعمت حنا محاولة تقديم هويتها لزائري المعرض. بلطف ولباقة كانت تتحدث وتشرح لزائري المعرض عن نفسها وعن مسيرتها الفنية الفتية نوعا ما إذ إن نعمت حنّا وجدت نفسها تدخل عالم الفن عن طريق الصدفة لتكتشف في ذاتها نعما مخبأة تحتاج إلى من يصقلها ويهذّبها. ومن عالم الطب والدواء حيث مارست مهنة الصيدلة لأكثر من 35 عاما ستجد نعمت حنّا ذاتها في عالم الرسم والابداع الفني التشكيلي وسيغزر انتاجها كمن "كان عطشانا فوجد بئر ماء "...

اسم واحد يلخص الهوية عند هذه الفنانة: لبنان, البلد الأم للفنانة التشكيلية. حكت آلمه وموته, فرحه وقيامته بريشتها وألوانها وازميلها. في المنحوتة المعروضة نشاهد شجرة البونساي التي نمت من رحم الأحزان والحروب والموت كما نشاهد نشارة خشب وزجاج منثور وهو تعبير عن الانقسام والتشرذم الذي عاشه لبنان واللبنانيون وإلى ما هنالك من الرموز التي تحدثنا عنها الفنانة نعمت حنّا في هذا الريبورتاج:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.