Photo Credit: راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 29-12-2013

استمعوا

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي. ولكم منا جميعا أحلى الأمنيات بميلاد سعيد ملؤه الخير والصحة والسلام.

تحت عنوان "سجناء" كتب فرنسوا بروسو مقالا في صحيفة لودوفوار جاء فيه : كم عددهم في العالم هؤلاء الذين يرزحون في غياهب السجون لأسباب سياسية وخاصة لأنهم وبكل بساطة عارضوا سلطة تعسفية أو ديكتاتورية أو عدوة.
هناك المئات منهم في بورما وهي دولة تبدي انفتاحا وليبرالية منذ نحو من سنتين على ما يعتقد.
وفي إسرائيل هناك مئات السجناء الفلسطينيين الذين يستخدمون كعملة تبادل للحكومة الإسرائيلية التي تطلق سراحهم بالقطارة حسب الموجبات السياسية الظرفية.
في الصين، الاعتقالات هناك شبه يومية وفي السجون الصينية ما يقرب من ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص معتقلين بسبب مطالبتهم بحرية التعبير أو بنظام سياسي آخر.
هذه بالمختصر ثلاث حالات لسجناء سياسيين من ثلاث قارات مختلفة احتلوا صدر صفحات الأنباء طيلة العام الحالي.
ميخائيل خودوركوفسكي الذي أخلي سبيله بقرار عفو من الرئيس الروسي الجبار فلاديمير بوتين يوم الجمعة لم يكن بهذه البراءة.
فقد اكتسب ثروة كبيرة من البترول في التسعينات بصورة سريعة جدا في فترة الفوضى خلال زعامة بوريس يلتسين الذي قاد مرحلة التحول ما بعد الاتحاد السوفياتي السابق نحو رأسمالية دون قيود.
وأراد خودوركوفسكي لعب دور سياسي وهو يقول بهذا الخصوص إنه يرغب بالدعوة لقيام مجتمع حقيقي مدني مستقل في روسيا.
ومن هذا المنطلق مساعداته لمجموعات معارضة مختلفة التي كانت تحاول مطلع العام ألفين أن تقاوم نظام الرئيس بوتين الذي كان يأخذ مكانه هناك.
ومع بعض الفروقات كان خودوركوفسكي يجد نفسه على غرار بعض كبار بارونات الرأسمالية الأميركية في القرن التاسع عشر الذين بفضل ثرواتهم لعبوا دور المحسنين الاجتماعيين والثقافيين وهو تصرف لا يمكن التسامح معه بالنسبة لفلاديمير بوتين الرئيس الجديد لروسيا الذي عمل على إدانة خصمه المحتمل بعقوبات قاسية خلال محاكمات مزيفة سياسة الطابع ومعدة سلفا.
وهكذا أضحى خودوركوفسكي السجين السياسي الروسي بامتياز أو "الرجل الزائد" رمز العداء لنظام سلطوي جديد على غرار ما فعله الكاتب ألكسندر سولجينيتسين في مواجهة السوفياتية.
ويتابع فرنسوا بروسو في صحيفة لودوفوار مقاله بالقول غير أن إخلاء سبيله عشية ميلاد 2013 هو من "عمل الأمير" على غرار توقيفه في عام 2003 وإدانته في عام 2005 .
ويختم فرنسوا بروسو مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول:
وإذا كان خودوركوفسكي "الأوليغارشي القذر" قد أصبح رمزا للديمقراطية بسبب القمع والشجاعة (فهو لم يهرب للخارج في عام 2003 رغم أنه كان يستطيع ذلك) فإن إخلاء سبيله غير المتوقع وتوجهه السريع نحو ألمانيا يظهران في المقابل النصر الذي حققه بوتين عشية الألعاب الأولمبية في سوتشي في ختام سنة حقق فيها بوتين مجموعة من المكاسب يختم فرنسوا بروسو.

"لم أعد استقلالية"، كتبت النائبة الفدرالية ماريا موراني الأسبوع الفائت، فسارعت وسائل الإعلام لتعنون "موراني أصبحت فدرالية"، كما لو أن فكرة الفدرالية تُختزل برفض الانفصال، كتب أندريه برات، كاتب العمود في صحيفة "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال، في مستهل مقالة بعنوان "التحول إلى الفدرالية". وللتذكير، في أيلول (سبتمبر) الفائت قامت الكتلة الكيبيكية، وهي حزب استقلالي على المستوى الفدرالي، بفصل النائبة اللبنانية الأصل ماريا موراني من صفوفها بعد أن أعلنت رفضها العلني لمشروع شرعة العلمنة الذي تقدم به الحزب الكيبيكي الاستقلالي الحاكم في كيبيك. ورفضت موراني الشرعة بسبب ما جاء فيها من حظر على ارتداء الرموز الدينية لموظفي القطاعين العام وشبه العام.

الفدرالية فلسفة سياسية أكثر غنى بكثير من مجرد معارضة المشروع الاستقلالي الكيبيكي، يقول برات. وأن يكون الإنسان فدرالياً يعني في البداية أن يكون مقتنعاً بأن هذا النظام هو أفضل السبل لحكم مجموعات كبيرة معقدة مثل كندا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال. فالصيغة الفدرالية تتيح لمجموعات مناطقية أو لغوية أو دينية مختلفة أن توحد قواها لبلوغ أهداف مشتركة، مع حفاظ كل مجموعة على خصائصها، يقول الكاتب.

وفي مقاطعة كيبيك غالباً ما يتواجه مفهوما "الفدرالية" و"القومية (الكيبيكية)". لكن الفدرالية ليست ضد الحفاظ على الهويات القومية، بل على العكس من ذلك الفدرالية وُجدت تحديداً لأن أمماً أرادت أن تتحد دون التضحية بشخصية كل واحدة منها، يقول برات.

الفدرالية هي التجسيد السياسي لقيم عميقة: استحسان التنوع، والاقتناع بأن التسوية فضيلة وليست علامة ضعف، واليقين بأن العمل معاً يعود على الأفراد والمجتمعات بالثراء المتبادل، وفكرة أن مجموعات متقاربة من حيث القيم وطرق العيش يتوجب عليها من الناحية الأخلاقية أن تعيش معاً بسلام وأن تكون مثالاً يُحتذى به في العالم. فإذا كان الناطقون بالإنكليزية والناطقون بالفرنسية في كندا غير قادرين على التعاون من أجل الخير المشترك، فكيف يمكن عندئذ أن نأمل في أن ينجح الإسرائيليون والفلسطينيون في ذلك؟ أو أن ينجح فيه المسلمون والمسيحيون في جمهورية إفريقيا الوسطى؟ أو العلويون والسنة في سوريا؟ يتساءل أندريه برات.

يؤخذ على الأنظمة الفدرالية تسببها بمشاجرات لا تنتهي بين مستوييْ الحكم. لا عجب في ذلك، فالعلاقات بين الأمم غالباً ما تكون صعبة، والفدرالية لا تلغي النزاعات لكنها تسمح بإدارتها بشكل سلمي وبإيجاد حلول فعالة لها، يقول برات.

يحلو للاستقلاليين في كيبيك وضع كل مشاكل المقاطعة على ظهر النظام الفدرالي، من "التسويات اللامعقولة إلى التلف اللاحق بجسر شامبلان"، لكن حججهم "كاريكاتورية"، إذ ما من نظام حكم كامل، يقول برات. وإذا كان الاستقلال مفتاح الازدهار والعدالة الاجتماعية، كيف يمكن شرح أن كيبيك، وهي مقاطعة في كندا، هي أكثر ثراءً من غالبية الدول المستقلة حول العالم وأكثر مساواةً منها، يتساءل برات.

الفدرالية في عالم اليوم أكثر ملاءمة من أي وقت مضى، لكنها أيضاً فكرة معقدة "يتطلب تطبيقها، من المحكومين، استخداماً يومياً لأنوار عقولهم"، يقول برات مستعيراً كلاماً للفيلسوف السياسي والمؤرخ الفرنسي ألكسي دي توكفيل.

استقلاليون كثر في كيبيك أصبحوا فدراليين، والعكس صحيح، يقول برات. لكن هذا التحول يستغرق عادة بعض الوقت، و"السيدة موراني قامت بالخطوات الأولى".

ونبقى مع "لا بريس" التي نشرت في صفحة الآراء مجموعة من الردود التي تلقّتها من قرائها  ردا عن سؤال طرحته عليهم حول علاقتهم بعيد الميلاد وإن كانوا ينفقون بتحفظ أم بسخاء خلال هذه الفترة من السنة.

كتبت إحدى القارئات تقول إنها ساحرة النجوم التي تعكف على تحضير الحلويات لأولادها في المنزل، وايضا في تحضير الحلوى والهدايا الصغيرة في المدرسة لتقديمها لأولاد ليس عندهم ساحرة النجوم.

وليلة العيد، تفرح بلقاء أفراد الأسرة مجتمعين معا حتى ولو لم يكتمل عددهم. وتتمنى لو أن العصا السحريّة التي تحملها كانت فعلا سحريّة.

وكتب آخر يقول لو أننا لم نكن نحتفل بالميلاد ، لكنا قد وفّرنا على أنفسنا عناء الاستماع قبل شهر من العيد إلى الموسيقى والترانيم الميلاديّة التي تملأ المحال التجاريّة ، وتجنّبنا زحمة الزبائن الذين تعج بهم هذه المحال وظاهرة الاستهلاك التي ترافق الأعياد. ويبقى العامل الايجابي الوحيد حسب قوله في اللقاءات العائليّة التي هي جزء لا يتجزأ من العيد.

ويقول قارئ ثالث إن عيد الميلاد بالنسبة له مناسبة لنفرح بأولادنا وأحفادنا ونغدق الهدايا عليهم كما فعل المجوس.

والعيد مناسبة للفرح وتبادل مشاعر الود والمآكل الطيّبة. وأولادنا هم أمل حياتنا وسلوتنا في أوقات المحن والصعاب.

ويقول أحد القرّاء إنه يفضّل ان يعمل خلال فترة الأعياد في وقت يكون الآخرون في إجازة. فهو يكون مرتاحا فضلا عن أنه يتقاضى أجرا مضاعفا عن عمله. وعندما يعود الجميع إلى العمل، يذهب هو في إجازة. ويتمنى للجميع أعيادا حلوة ويقول إنه ينبغي الاحتفال بالعيد خصوصا لمن عندهم أولاد دون الثالثة عشرة من العمر.

وكتب قارئ أخيرا بنفحة شعريّة يؤكد على سحر عيد الميلاد وعلى السر الذي لم نكشفه بعد حول شخصيّة بابا نويل بلحيته البيضاء الذي يدخل بيوتنا من المدفأة أثناء الليل ليحضر لنا الهدايا، والذي نحلم جميعنا بأن نراه في يوم من الأيام.

 

 

 

 

 

 

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.