تواصلت الاشتباكات الدامية في محافظة الأنبار ذات الغالبية العربية السنية في غرب العراق بين القوات الأمنية العراقية مدعومة من مقاتلي العشائر من جهة ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة أخرى، وقُتل فيها اليوم 103 أشخاص من بينهم 32 مدنياً. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زعيم "صحوة العراق" أحمد أبو ريشة قوله إن 71 من عناصر تنظيم "القاعدة" قتلوا خلال الاشتباكات، من بينهم أمير التنظيم في محافظة الأنبار.
وتغير ميزان القوى في الرمادي لصالح العشائر وقوات الأمن المحلية بعد يومين من انتشار مسلحي "داعش" في أحياء المدينة. وفي الفلوجة أعلنت العشائر التزامها توصيات رجل الدين عبدالملك السعدي بإبعاد الجيش والشرطة الاتحادية من المدن ومنع تنظيم "القاعدة" من التغلغل أيضاً. وتتجه عشائر الفلوجة إلى تشكيل إدارة مدنية جديدة.
وفي غضون ذلك تواصلت في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وعدد من الأحياء ذات الغالبية السنية في العاصمة بغداد تظاهرات واعتصامات وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أمر يوم الثلاثاء بانسحاب الجيش العراقي من مدن محافظة الأنبار وطالب بتسليم إدارة هذه المدن إلى الشرطتين المحلية والاتحادية، وذلك غداة فض قوات الجيش اعتصاماً في هذه المحافظة ضد حكومته دام سنة.
فادي الهاروني اتصل في محافظة الأنبار بالصحافي والناشط العراقي الأستاذ أحمد الأنباري وسأله عن الأوضاع الميدانية هناك.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.