Photo Credit: راديو كندا الدولي

تعليقات الصحف للأسبوع المنتهي في 5 كانون الثاني (يناير) 2014

استمعوا

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة مع بيار أحمراني وسمير بدوي وفادي الهاروني، مع أطيب التمنيات لكم جميعاً بسنة 2014 ملؤها الخير والبركة والصحة والسعادة.

تحت عنوان "سنة عابرة" كتب أنطوان روبيتاي في صحيفة لودوفوار ما يلي: في كيبك، عام 2013 لن يذكره التاريخ كما هي حال عام 2012 إذ أن هذا الأخير طبعنه مجموعة أحداث سياسية من بينها الربيع الطلابي.
أما في ما يتعلق بسنة 2013 فإنها بالحري سنة عابرة ليس إلا.
ففي عام 2013، رغبت حكومة بولين ماروا التي انتخبت في خضم الربيع الشهير، بوضع خاتمة للأزمة الطلابية. فبعد أن منحت الانتصار للمضربين بإلغاء قرار رفع الأقساط الجامعية حاولت حل الأزمة على الطريقة الكيبكية في مثل هذه الحالات : الدعوة لقمة.
وصيغة ربط رفع الأقساط الجامعية بغلاء المعيشة فرض على الطلاب وتبين بالنتيجة أنها تسوية مشرفة.
وإذا تبين في أعقاب الاقتطاعات التي جرت في عام 2012 أن الحكومة مصرة على إعادة الاستثمار في قطاع التعليم فإن عددا كبيرا من المسؤولين في قطاع التعليم الجامعي يبدون قلقهم من عدم تحقيق جميع الوعود الأخيرة.
لأن الوضع المالي في مقاطعة كيبك هش وأكثر ضعفا مما كنا قد اعتقدناه خلال السنوات الأخيرة.
إنه من أهم ملاحظات العام الماضي.
فبعد أن تعهدت حكومة كيبك وبصورة غير حذرة بأنها ستتوصل لإلغاء العجز في الميزانية (العجز صفر) فإنها أي حكومة بولين ماروا اعترفت نهاية عام 2013 بأنها ستسجل عجزا خلال السنتين المقبلتين. إن هذا الموضوع سيحتل مكانا بارزا على الساحة السياسة ابتداء من ربيع عام 2014 في وقت قد تقود فيه المناقشات حول الموازنة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك للعودة نحو صناديق الاقتراع.
إن عام 2014 يتابع أنطوان روبيتاي في لودوفوار سيكون عاما انتخابيا. فالفاعلون على الساحة السياسية متشبثون بمواقفهم ما لا يدع أي مجال للشك للتوقعات.
ألا نغامر في أية حال للوصول بعد 17 شهرا أو عشرين شهرا في ما بعد إلى النتائج نفسها التي وصلنا إليها في عام 2012 أي إلى حكومة أقلية؟
كما جرى على المستوى الفدرالي في عام 2006 وعام 2011
إن مقاطعة كيبك وانطلاقا من استطلاعات الرأي تتخبط في مياه يصعب فيها تحقيق إنجازات سياسية براقة.
فعندما تكون هناك حكومة أقلية فإن تلك الحكومة تعيش حالة قلق متزايد فتتردد في قراراتها لأن هاجسها الرئيسي هو الموعد الانتخابي المقبل.
وعندما لا تتصرف فإنها ستحمّل الآخرين مسؤولية إعاقتها. وعندما تتحرك فلأن أهدافها على المدى القريب فقط. وفي مواجهة بقية المستويات الحكومية وخاصة في مواجهة الحكومة الفدرالية فإنها ستجد نفسها في موقف ضعف.
وفي الواقع، هل كان بإمكان حكومة أقلية أن تحقق الثورة الهادئة؟
ويواصل أنطوان روبيتاي مقاله في صحيفة لودوفوار قائلا شيء مؤكد فحكومة مروا وهي حكومة أقلية لن تتمكن على الأقل من تمرير مشروع القانون 60 شرعة الحقوق أو شرعة العلمنة بالطريقة التي صاغته فيه.
وفي حال كانت هناك مفاجئة في عام 2013 فإنها بدون شك الطريقة التي أزاح فيها هذا الموضوع أي شرعة العلمنة عن شاشة الأحداث عمليا كافة المواضيع الأخرى من نهاية الصيف حتى عيد الميلاد.
وهذا لم ينته بعد، فابتداء من الرابع عشر من يناير كانون الثاني المقبل ستنطلق المشاورات حول مشروع القانون 60.
وبالتأكيد فأن حكومة ماروا التي وجدت في هذا القانون فائدة لها تحاول أن تبقيه بين أحداث الساعة وخاصة عندما تتمسك بموقف صلب حيال منع الرموز الدينية في الوظائف العامة.
ورغم أهمية الموضوع فإنه مع ذلك يثير تساؤلات مشروعة من قبل عدد من الكيبكيين.
فالنقاش المحتدم حاليا يظهر إلى أي مدى السياسة في كيبك وفي كندا أضحت صدمة شرعات.
فتشريع السياسة الذي تحقق بفعل قوة في عام 1982 أصبح حاليا تحصيل حاصل.
وأحد كبار ناقدي هذه الطريقة بروفسور القانون المتوفي حديثا مايكل ماندل علق على هذا الوضع في عام 1996 قائلا: نحن أقرب من سيادة القضاة إلى سيادة القانون.
ففي عام 2013 أصبح قضاة المحكمة الكندية العليا ودون خجل قضاة وخصوما في آن معا في قضيتين: أولا عندما حققوا في تواطؤ القاضي بورا لاسكين خلال نقل الدستور الكندي التي كشف عنها فريديريك باستيان في كتابه الشهير معركة لندن المنشور في دار نشر Boréal
والقضية الثانية هي قضية تعيين القاضي مارك نادون غير الشرعية عندما يقرر القضاة الثمانية الباقون سلبا أم إيجابا تعيين زميلهم عضوا في المحكمة العليا.
ويختم أنطوان روبيتاي مقاله في لودوفوار بالقول إذا اعتبرنا عام 2013 سنة عابرة لن يذكرها التاريخ فإن حدثا استثنائيا هاما احتل مكانا بارزا رغم أنه حدث مؤسف عنيت بذلك كارثة لاك ميغانتيك التي أودت بحياة 47 شخصا، إنها كارثة لن تمحى من ذاكرتنا.
إن هذه الكارثة المؤسفة أعطتنا درسين على الأقل: انسحاب الدولة وتخفيف القوانين وكلاهما قد يكونان شعارات مغرية في بعض الحالات. أما في حالات أخرى وخاصة عندما يضاف إليهما التقاعس واللامبالاة فقد يكون لهما تداعيات لا تحمد عقباها ختم أنطوان روبيتاي مقاله في لودوفوار حول سنة 2013 العابرة.

تحت عنوان " شتاء بارد للربيع العربي " كتبت الغلوب أند ميل تقول :

لم يكن مفاجئا لمن تتبع ذبول وعد الربيع العربي خلال الثلاث سنوات الماضية ، ما قام به الجيش المصري لتثبيت سلطته على البلاد . وقيام الجنرال عبد الفتاح السيسي بقلب نظام الرئيس محمد مرسي قضى على آمال الديموقراطية في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان .

وعلى المصريين الذين يفضلون الاستقرار الذي فرضه النظام الجديد على العيش في ظل حكم محمد مرسي أن يقلقوا من الإجراءات التي اتخذها النظام الجديد خلال الأسبوعين الماضيين . ذلك أن النظام  بات يحكم يوما عن يوم بطريقة أقسى من النظام الذي قلبه المصريون وباتت مصر دولة أمنية يسجن فيها الصحافيون وتمنع فيها التظاهرات ويعتبر المعارضون فيها خارجين على القانون .

وتتابع الغلوب أند ميل : أخطر ما قامت به الحكومة المصرية الانتقالية  هو إعلانها يوم عيد الميلاد أن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية  في أعقاب تفجير انتتحاري طاول مركز قيادة الشرطة في مدينة دلتا النيل والذي أسفر عن سقوط ستة عشر قتيلا وأكثر من مئة جريح . وقد تبنت التفجير منظمة أنصار بيت المقدس الجهادية . لكن الحكومة تجاهلت مسؤولية المنظمة لتسارع إلى اتهام الإخوان المسلمين بعملية التفجير التي ندد الإخوان بها وكانوا رفضوا اعتماد  العنف منذ أربعين عاما .

وباتت الحكومة تعتبر أن أية صلة بالإخوان تؤدي إلى عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات وأن زعماء التنظيم يواجهون الحكم بالإعدام في حال إلقاء القبض عليهم . وترى الصحيفة أن القرار لن يؤثر على الإخوان وقادتهم  الذين باتوا يعملون في السر بعد إلقاء القبض على حوالي الألف منهم ومقتل ألف آخرين . سيما وأن الإخوان المسلمين كانوا مطاردين منذ تأسيسهم في ظل الأنظمة التي تعاقبت .

وتعتقد الصحيفة  أن هذه القرارات ستؤدي إلى ارتفاع حدة التوتر بين الجيش والشعب الذي وإن كان لا يحمل بطاقة الانتماء إلى الإخوان ، فهو يؤيد منحاهم الاجتماعي سيما وأن للتنظيم جذورا عميقة في وسط المجتمع المصري الذي استفاد من خدماتهم الصحية والتربوية والاجتماعية .

في غضون كل ذلك ما زال الرئيس المنتخب ديموقراطيا ، محمد مرسي ، قيد الاعتقال وقد أضاف النظام سلسلة من الاتهامات الجديدة  ضده منها قتل المتظاهرين والسعي إلى قلب نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بالاستعانة بقوات خارجية . وفي حال ثبوت الاتهامات فسيواجه الحكم بالإعدام .

وتخلص الغلوب أند ميل : إن أحداث الأسبوعين الماضيين يجب أن تثير الغضب فقد أظهرالنظام المدعوم من الجيش قلة اهتمام بالمبادئ الديموقراطية التي بشر بها الربيع العربي . وهل من الممكن إجراء انتخابات سليمة في ظل التضييق على الصحافة وإلغاء المعارضة ؟ إن الأمور في مصر تسير من السيئ إلى الأسوأ وليس من أمل في أن يقدم الجيش على تحسين الأمور عند حلول موعد الانتخابات.

وإلى "لو دوفوار"  الصادرة بالفرنسية في مونتريال مجدداً حيث تناول كاتب العمود سيرج تروفو هجوميْ فولغوغراد في روسيا قبل أسبوع اللذين أوقعا 33 قتيلاً في مقال بعنوان "الحرب الخفية".

يستهل سيرج تروفو مقاله بالتذكير بأن "قائد إسلاميي القوقاز"، دوكو عمروف، كان قد وعد باللجوء إلى "القوة القصوى" بهدف منع إجراء الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في شباط (فبراير) المقبل في سوتشي، المدينة الواقعة "في الحديقة الخلفية للقوقاز" كما يقول الكاتب.

وبشكل منطقي جداً، إن جاز القول، أمر عمروف بتنفيذ هجومين في فولغوغراد، أو لنكون أكثر دقة في مدينة غالية، غالية جداً على الروس، لأنها كانت في السابق تُدعى ستالينغراد، يقول سيرج تروفو.

ويتابع الكاتب قائلاً إنه في داغستان كما في خمس جمهوريات أخرى في القوقاز وكذلك في روسيا، لا يمر يوم دون أن يقوم إسلامويون بعمل عنف دام. وهذه هي الحال منذ اثني عشر عاماً. وهدفهم من ذلك إرساء إمارة في القوقاز بعد طرد الروس من منطقة يعتبرونها "مقدسة".

وهكذا إذاً، بعد مهاجمتهم مدرسة في بيسلان واحتجازهم رهائن فيها عام 2004، وبعد اقتحامهم مسرحاً في موسكو وتفجيرهم قنبلة في مترو العاصمة الروسية، وبعد أن تسببوا بخروج قطارين سريعين عن السكة، وبعد قيامهم بأعمال عنف أخرى هنا وهناك، ها هم يستهدفون ستالينغراد. ولاختيارهم هذه المدينة أهمية كبرى، يقول سيرج تروفو. ففي عامي 1943 و1944 أمر ستالين بتهجير مئات آلاف المسلمين من داغستان والشيشان وإنغوشيتيا وجمهوريات القوقاز الأخرى بسبب الاشتباه بتعاطفهم مع الألمان، واختار لهم أسيا الوسطى مكاناً للإقامة. بعد وفاته سمح خليفته نيكيتا خروتشوف بعودة المهجرين من جمهورية كازاخستان السوفياتية في آسيا الوسطى. وتبع ذلك سلسلة أعمال وحشية بحق هؤلاء المسلمين، فقُتل الكثيرون منهم وأحرقوا على أيدي الروس لأن الشكوك التي زرعها ستالين لم تكن قد تلاشت، يقول الكاتب.

وبعد هذا التذكير لا نُفاجأ لما نعلم أن العديد من قياديي الجماعات الإسلاموية في القوقاز هم أبناء أشخاص قُتلوا في خمسينيات القرن الفائت، ومن بينهم جوهر دوداييف، قائد المتمردين الذي أطلق حرب الشيشان الأولى في تسعينيات القرن الفائت، يقول سيرج تروفو.

أما سلسلة الضربات الاستعراضية، والدموية دوماً، التي يقوم بها دوكو عمروف ورفاقه فقد أدت إلى تأجيج التشدد القومي لدى الروس. فإذا لم يكن يمضي يوم دون حصول هجمات ضد الروس، فما من يوم يمضي أيضاً دون وقوع انتهاكات بحق المسلمين. وباختصار، إنها فعلاً "حرب روسيا الأهلية الخفية"، يختم سيرج تروفو.

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.