قبل أيم قلائل من اجتماع المكتب الوطني لحزب الكتلة الكيبكية الذي سيتم فيه تحديد القواعد المنظمة للسباق على زعامة الحزب في أعقاب استقالة زعيمه دانيال باييه، تنطلق أصوات تطالب بحل الحزب لعدم جدواه علما أنه من أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي ويمثله حاليا أربعة نواب فقط بعد فصل النائبة ماريا موراني من صفوف الحزب في أعقاب موقفها من شرعة القيم الكيبكية وهي حاليا نائبة مستقلة في مجلس العموم.
وبالرغم من أن الحزب شهد مراحل هامة وبراقة تركت أثرها على الساحتين الكندية والكيبكية ، فإن استقالة زعيمه ونتائج استطلاعات الرأي التي تضع الحزب ثالثا في مقاطعة كيبك في درجة تأييد الناخبين بعد الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو والحزب الديمقراطي الجديد بزعامة توماس مولكير انطلقت أصوات من ضمن التيار الاستقلالي النزعة في كيبك متسائلة حول مبرر بقاء الحزب في أوتاوا بعد مرور 23 عاما على قيامه.

في لقاء مع هيئة الإذاعة الكندية، أحد طليعيي التيار الاستقلالي في كيبك النائب السابق إيف ميشو يتساءل عن مبرر بقاء الحزب في العاصمة أوتاوا ويصل به القول للمطالبة بحل الحزب فيقول:
إنها المرة الأولى التي أقول فيها بصراحة أنه حان الوقت لنعلن نهاية الفرصة، فاستقلال كيبك لن يتم في أوتاوا بل سيتم في كيبك.
وتابع قائلا نحن نضيع وقتنا في أوتاوا وأقول للذين يؤمنون باستقلال كيبك تعالوا وانشطوا في سبيل ذلك في كيبك.

غير أن موقف إيف ميشو لا يلقى الإجماع من قبل جميع مؤيدي التيار الاستقلالي ومن جملة هؤلاء بيار باكيت النائب السابق عن الكتلة الكيبكية الذي يرد بالقول على ميشو:
أنا أعتقد أن مبرر بقاء الكتلة في أوتاوا ما يزال قائما طالما بقيت فكرة استقلال كيبك حية وهي حية في كيبك

ويعتقد زعيم الكتلة الكيبكية الأسبق والنائب عن الكتلة في مجلس العموم الكندي الأسبق جيل دوسيب الذي بقي على رأس الكتلة في أوتاوا لفترة طويلة أن بقاء الكتلة ضروري وبالتالي يجب عدم طرح السؤال حول مبرر وجودها فيقول:
في حال لم يكن الحزب هنا، فإن جميع استقلاليي النزعة في كيبك لن يكون لهم خيار آخر في أوتاوا
وعندما يطرح السؤال على إيف ميشو هل من الممكن أن يبادر لإنقاذ الحزب من الغرق في وقت لم يبد أحد حتى الآن رغبته للترشح لزعامة الحزب، يقول:
لا تطلبوا مني أن أقوم بإحياء الحزب من رقاده، أنا أبحث عن زعيم فلا أجد أحدا بين الرجال أو بين النساء.
يشار إلى أن من بين الأسماء التي تتردد لخلافة دانيال باييه الذي تخلى عن زعامة الحزب لأسباب صحية النائب عن الحزب أندريه بيل أفونس والزعيم البرلماني الحالي للكتلة وجان فرنسوا فورتان النائب عن الكتلة غير أنهما طالبا بمزيد من الوقت للتفكير في الموضوع قبل التقرير.
وتعتقد أوساط أن النائبين عن الكتلة سيكون لهما الوقت الكافي قبل اتخاذ القرار المناسب وخاصة أن مصادر في الكتلة تعتقد بأن السباق على الزعامة لن يحصل قبل ربيع 2015.
ويتذرع الحزب بحاجة التيار الاستقلالي للتضامن لمواجهة انتخابات تشريعية محتملة في مقاطعة كيبك خلال الأشهر القليلة المقبلة بهدف إعادة انتخاب حكومة الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة في المقاطعة بزعامة بولين ماروا.
كما يعتقد أحد الخبراء في الشأن الكيبيكي أن إرجاء السباق على الزعامة لعام 2015 سيسمح بانتخاب زعيم جديد للحزب من النواب المنتخبين حديثا في الانتخابات الفدرالية التي ستجري في موعد أقصاه التاسع عشر من أكتوبر تشرين الأول 2015 .
يشار إلى أن الكتلة الكيبكية أصدرت بيانا رفضت فيه التعليق على ما يدور من شائعات معتبرة أنها محض توقعات.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.