الأضواء تتلألأ في مدينة اربيل في العراق عشيّة رأس السنة الميلاديّة

الأضواء تتلألأ في مدينة اربيل في العراق عشيّة رأس السنة الميلاديّة
Photo Credit: أ ف ب / صافين حامد

من الصحافة الكنديّة: آمال للعام الجديد

استمعوا

آمال للعام الجديد وتشريع بيع الماريجوانا في ولاية كولورادو الأميركيّة ، موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة.

صحيفة لودوفوار نشرت مقالا بتوقيع فرانسوا بروسو تحت عنوان: آمال 2014" يرى فيه أنه ينبغي الحذر من الأخبار التي تبالغ في التشاؤم حول الأوضاع في العالم.

ويشير كاتب المقال إلى التقرير الذي تصدره الأمم المتحدة منذ 25 عاما حول مؤشّر التنمية البشريّة. ويضيف أن التقرير الأخير اظهر ان ما من دولة لديها اليوم مؤشر أدنى مما كان عليه في تقرير العام 2000  .

وهذا يعني أن كافة الأطفال في كافة أرجاء العالم سيعيشون لمدة أطول وسينعمون باستقرار أفضل وسيذهبون أكثر إلى المدرسة وسيكون مستوى معيشتهم أعلى من  مستوى معيشة الأطفال السابقين.

كل ذلك رغم التسونامي والحرب في سوريا وعودة الطالبان إلى افغانستان والنزاعات العشائريّة في جنوب السودان والقمع المستمر في الصين تقول لودوفوار.

وتتحدّث الصحيفة عن بعض المؤشرات التي تحدو على الأمل في السنة الجديدة.

وتعطي مثال تونس البلد الصغير الذي انطلق منه الربيع العربي والذي يدحض حجج المشككين بمسيرة الديمقراطيّة. فالعام الجديد قد يشهد  نهاية قوة الاسلاميين في تونس دون  أن تضطر للجوء إلى انقلاب عسكري، خلافا لما هو حاصل في مصر.

ومثال آخر من افريقيا التي تردنا منها بالإجمال اخبار الحروب والمآسي تقول لودوفوار. ولكن الخبر المشرق يأتي من كينيا. فبعد الهجوم الارهابي الذي استهدف مجمعا تجاريا ورغم المذكرات الدوليّة  الصادرة بحق بعض الزعماء الكينيين، تشهد البلاد طفرة اقتصاديّة ملحوظة تؤدي إلى تنامي أعداد الطبقة الوسطى.

والمثال الثالث من كولومبيا التي تقترب من اتفاق بين الحكومة و قوات "الفارك" الثوريّة المسلّحة خلال العام 2014. وأيضا من تيمور الشرقيّة التي باشرت بعد 11 عاما على الاستقلال ببناء المدارس وتعزيز القطاع التربوي.

وتشير الصحيفة أخيرا إلى عودة إيران إلى الساحة الدبلوماسيّة كلاعب أساسي، والتي قد تحمل مفاجآت سارة او غير سارّة ،وتحيي رغم ذلك الآمال الحذرة. وتختم  لودوفوار مؤكدة أنه من المهم ألا نفقد الأمل رغم كل شيء.

صحيفة الغلوب اند ميل تناولت في تعليقها موضوع تشريع تسويق الماريجوانا في ولاية كولورادو الأميركيّة  اعتبارا من مطلع العام الجديد وتساءلت ماذا تخبئ كرة البلّور لكندا في حال اختارت أن تحذو حذوها.

وكولورادو اول ولاية تشرّع بيع الماريجوانا  للاستهلاك الشخصي لمن تجاوزوا الواحد والعشرين سنة من العمر وستليها واشنطن في غضون أشهر, وولايات أميركيّة أخرى بعد ذلك.

وتشير الصحيفة إلى طوابير الانتظار أمام المحال المرخّص لها لبيع الكميّة السموح بها من أعشاب الماريجوانا.

وترى الغلوب اند ميل بعض الإيجابيات في هذا الاجراء: فهو يشكّل مصدر عائدات جديد لحكومة الولاية ويوفّر عددا من الوظائف ومن المحتمل أن يؤدي إلى تراجع الادمان على الكحول.

وهو يشكّل خطوة إلى الأمام في الحرب الباهظة الثمن التي تشنها الولايات المتحدة لمكافحة تجارة المخدرات.

نبات من الماريجوانا في مركز دنفر للماريجوانا
نبات من الماريجوانا في مركز دنفر للماريجوانا © أ ب /برينان لنسلي

ورغم ذلك، يتعيّن على كندا بحسب الصحيفة أن تتريّث قبل أن تسير على خطى كولورادو. فثمة فرق بين تشريع بيع الماريجوانا لأسباب طبيّة للتخفيف من الآلام في بعض حالات المرض وبيعها من جهة أخرى  للاستهلاك الشخصي.

وبيعها بكميات محدودة غير ضار إذا ما قارناه بالكلفة العالية لاعتباره جريمة بنظر القانون.

وتطرح الصحيفة التساؤلات التالية: هل أن تشريع البيع يشجّع على استخدام الماريجوانا؟ وهل يصبح تدخينها مقبولا من المجتمع على غرار تناول كأس من الكحول؟ وماذا عن مضاعفاتها على الصحّة؟ وهل سهولة شرائها تضعها في متناول المراهقين بسهولة أكبر؟

مجموعة من الأسئلة وسواها يتعيّن على الكنديين التفكير فيها والاحجام عن اتخاذ أي قرار قبل أن يتضح الجواب عنها، تختم الغلوب اند ميل.

 

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.