العلاقات الكندية الإسرائيلية على مختلف الصعد توصف عادة بالممتازة وبخاصة منذ تسلم المحافظين بزعامة رئيس الحكومة ستيفن هاربر مقاليد السلطة والذي تعتبره الأوساط الكندية المختلفة شديد التأييد لإسرائيل . وجاء تعيين السيدة فيفيان بيركوفيتش سفيرة لكندا لدى إسرائيل ليعزز هذا الاعتقاد .
من هي السفيرة الجديدة ؟
فيفيان بيركوفيتش محامية لامعة من خارج السلك الدبلوماسي ، وهذا ربما ما يثير الاهتمام بقرار تعيينها ، تابعت دروسها في كبريات الجامعات في العالم وعلمّت في بعضها ، والأمر طبيعي حتى الأن . لكن ما يثير الاهتمام هو تأييدها المطلق لإسرائيل ، كما تقول مراسلة صحيفة لو دوفوار في العاصمة أوتاوا هيلين بوزيتي في حديث إلى راديو كندا :
" هي امرأة أثارت الانتباه خاصة لنشرها مقالا شهريا في صحيفة تورونتو ستار يتمحور أساسا حول الشرق الأوسط وتخومه أي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ولكن أيضا سوريا وإيران تنتقد فيه ما تراه سياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ضد إسرائيل . بمعنى مسارعة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى انتقاد إسرائيل لأي خطأ من مثل حقوق الإنسان بينما يتجاهل الأوضاع غير المستقرة في الدول العربية والسلطة الوطنية " وتضيف :
" هي إذا امرأة تعلن بصورة واضحة جدا انحيازها لإسرائيل التي تعتبر أنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة ولم تجد حرجا في انتقاد الرئيس محمود عباس وكذلك باراك أوباما لموقفه المائع من الحرب في سوريا إضافة طبعا إلى انتقادها منظمة الأمم المتحدة ."
لكن تعيينها من قبل حكومة تؤيد إسرائيل يبدو أمرا طبيعيا تقول هيلين بوزيتي مستشهدة بما قاله أمس وزير الخارجية الكندي جون بيرد :
" نحن نعين شخصا يعتنق أفكارنا والأمر ليس جديدا ."
وترى مراسلة لودوفوار في أوتاوا أن الأمر وإن كان طبيعيا ، يحمل بعض الأبعاد والمؤشرات :
" بداية تم تعيين هذه السفيرة عشية قيام رئيس الحكومة ستيفن هاربر بجولة في الشرق الأوسط ، وفي ذلك رسالة ، ومن ثم تأكيد على مواصلة انحياز الحكومة الكندية لإسرائيل بدون أي حرج .
وتختم هيلين بوزيتي حديثها إلى راديو كندا بالقول :
من المؤكد أن الحكومة الكندية لم تغير موقفها من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المؤيد لقيام دولتين لكن ما تبدل هو كل ما يحيط بهذا المبدأ من مثل عدم التنديد بسياسة الاستيطان بكلمات واضحة أو موقف كندا من حرب تموز 2006استمعوا الذي اعتبرت فيه أن الرد الإسرائيلي كان موزونا . ندي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.