سلطات سريلانكا تندد بمواقف نائبة كندية من أصل سريلانكي

اتهم ممثلون رسميون لسريلانكا في كندا النائبة الكندية من أصل سريلانكي راتيكا سيتسابايسان بالسعي لإلحاق الأذى بصورة سلطات هذه الدولة.

وكانت سيتسابايسان، التي تمثل إحدى دوائر تورونتو في مجلس العموم في أوتاوا، قد أكدت الأسبوع الفائت أنها ضحية ترهيب سياسي في وطنها الأم سريلانكا. وقالت في بيان إنها تخضع لمراقبة شديدة من قبل سلطات سريلانكا منذ وصولها إلى هذا البلد في زيارة خاصة، وإنها تلقت تحذيرات باحتمال توقيفها أو ترحيلها، مشيرة إلى أن نواباً من برلمانيْ أستراليا ونيوزيلندا واجهوا تهديدات من هذا النوع مؤخراً. وأضافت أن ما عاشته منذ وصولها إلى وطنها الأم "يظهر أنه من غير السهل الدفاع عن حقوق الإنسان، لكني لا أزال أؤمن بأن الحوار وحرية التعبير هما فقط قادران على الإيصال إلى الشفاء والمصالحة". من جهتها قالت المفوضية العليا لسريلانكا في أوتاوا أمس إن سيتسابايسان دخلت سريلانكا بموجب تأشيرة سياحية وإنها تبلّغت أنه لا يُفترض بها المشاركة في نشاطات سياسية تنتهك قوانين الهجرة في سريلانكا.

و سيتسابايسان نائبة عن الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، الذي يشكل المعارضة الرسمية في أوتاوا، وتنتمي لمجموعة التاميل العرقية، وهي أقلية في سريلانكا. والنائبة الكندية معروفة بانتقاداتها الشديدة لسلطات سريلانكا التي تمكنت عام 2009 من القضاء على تمرد حركة "نمور التاميل" التي حملت السلاح بهدف إنشاء دولة مستقلة للتاميل في شمال شرق جزيرة سريلانكا. وتضم تورونتو، التي تمثل سيتسابايسان دائرة "سكاربورو روج ريفر" فيها، أكبر تجمع للتاميل خارج القارة الآسيوية.