رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر

رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر
Photo Credit: و ص ك / ادريان وايلدd

كندا والشرق الأوسط: قراءة في الواقع

استمعوا

صحيفة الغلوب اند ميل نشرت تعليقا تناولت فيه علاقات كندا بدول الشرق الأوسط، وقّعه كل من دريك بورني سفير كندا السابق لدى الولايات المتحدة وفين اوسلر هامبسون الأستاذ المستشار في جامعة كارلتون.

تقول الصحيفة إنه لا بد من إلقاء الضوء على سياسة كندا تجاه الشرق الأوسط عشيّة زيارة رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر الرسميّة لإسرائيل التي تبدأ في العشرين من الشهر الجاري.

وتضيف أن الحكومة الكنديّة تعرّضت عن غير حق للانتقاد بسبب سياستها  تجاه اسرائيل.

وهاربر عمل جاهدا لتعزيز العلاقات مع الدول العربيّة ، فضلا عن موقفه الثابت بشأن الإعلان الأحادي الجانب لدولة فلسطين ودعمه الصريح لإسرائيل ، الدولة الديمقراطيّة الوحيدة في المنطقة حسب الغلوب اند ميل.

وكندا ناشطة في عمليّة السلام خلافا لما يدّعيه البعض وهي تدعم جهود السلطة الفلسطينيّة لبناء المؤسسات والبنى التحتيّة من أجل دولة فلسطينيّة قابلة للحياة.

واوتاوا ساهمت بخمسة ملايين دولار لدعم النمو الاقتصادي في الضفة الغربيّة، و25 مليون دولار كمساعدات إنسانيّة وأمنيّة.

وهي تؤيد حلا يدعم في آن معا دولة شرعيّة للفلسطينيين والاعتراف بحق اسرائيل في العيش بسلام.

ووزير الخارجيّة الكندي جون بيرد عمل على تطوير علاقات وثيقة مع كل من الامارات والسعوديّة والبحرين والأردن والضفة الغربيّة.

وكندا أطلقت حوارا استراتيجيا مع مجلس التعاون الخليجي يتضمن تعاونا لمقاومة الارهاب.

وهي تدعم مفاوضات مجموعة الخمسة زائد واحد مع ايران ولكنها اعربت عن حذرها حيالها.

وكندا لا تعارض استخدام الطاقة النوويّة لأغراض سلميّة في المنطقة. وقد وقّعت على اتفاق تعاون مع دولة الامارات يراعي الضمانات الدوليّة في هذا المجال.

و اوتاوا لم تستبعد ايران من خلال اقفالها سفارتها في طهران بل أبقت الحوار مفتوحا مع الشعب الايراني عبر شبكة الانترنت وهي تدعم ناشطي الدفاع عن حقوق الانسان.

وتعاطيها مع صعود تيار الإخوان في مصر لقي ترحيب المصريين اللبراليين.

وخلافا لدول غربيّة عديدة، لم تعترف كندا بمقاتلي الحرية السوريين كممثل شرعي للشعب السوري. وهي قلقة من احتمال وجود عناصر إرهابيّة في صفوفهم ومن ثغرة في تمثيل المرأة. فضلا عن قلقها حول ما إذا كانت المعارضة تعكس التعددية الدينية والاثنية للشعب السوري.

ولكن كندا قدّمت مساعدة  إنسانيّة بقيمة 317 مليون دولار لسوريا فضلا عن مساعدة إضافيّة بقيمة 110 ملايين دولار لدعم برامج لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

و اما على صعيد حقوق الانسان ،تضيف الغلوب اند ميل،  فأن كندا وبصورة خاصة وزير الخارجيّة جون بيرد، ندّدت بشدّة بزواج الفتيات القاصرات.

وتختم الغلوب اند ميل بالقول: ليست كندا في موقع يضمن أمن أي من الأطراف في الشرق الأوسط. ولكنها بالمقابل تركّز على الدبلوماسيّة الذكيّة والمساعدة الانسانيّة والدفاع المستمر عن القيم الغالية عليها. وهذا هو واقع دبلوماسيّتنا في المنطقة.

صحيفة لودوفوار نشرت مقالا تحت عنوان "العراق والمشرق" يقول فيه كاتبه كلود ليفيك إن العراق وسوريا أصبحا أوعية متصلة تسيل عبرهما الأسلحة والمقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة.

وهم يتكبدون الخسارة تلو الأخرى في سوريا منذ فترة قصيرة ولكنهم استولوا على مدينة كبيرة في العراق ، كانوا ينفذون هجمات فيها منذ سنة.

وتتحدّث الصحيفة عن صراع بين السنة والشيعة وعن تنافس بين الدول التي تدعي حماية كل منها ، ومن بينها السعوديّة وايران.

وقد عاد الحديث عن القاعدة إلى الواجهة. والرئيس السوري بشار الأسد يردّد منذ البداية أنه يشكّل الجدار الواقي ضد أتباع بن لادن..

وقد نجح تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام  في السيطرة على الفلوجة ذات الغالبيّة السنيّة التي شهدت معارك دامية ضد المحتل الأميركي الذي قمع بشدّة كل الذين قاوموه.  والمدينة لم تكن معقلا لتنظيم القاعدة تقول لودوفوار.

وتعود الصحيفة بالذاكرة إلى تسعينات القرن الماضي وتشير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزيّة سي آي أي كانت وراء ظهور التنظيم في أفغانستان واستخدمته  في وجه المحتل السوفياتي وتطوّر فيما بعد وأصبح كفزّاعة  وتوسّع انتشاره حول العالم ليضم مجموعة من قطاع الطرق المختبئين وراء عباءة الدين ، ولديه ايديولوجية بسيطة تنتشر عبر الانترنت.

وتشير الصحيفة إلى تناقضات كثيرة بشأن التنظيم ، وتضيف بأن الولايات المتحدة تمد المعارضين السوريين بالسلاح  مع العلم أن الكثير منهم تستهويهم ايديولوجيّة القاعدة، ومن جهة أخرى تمد الحكومة العراقيّة بالسلاح لدعمها في حربها على القاعدة.

وتنقل عن أحد العملاء السابقين في السي آي أي قوله عام 2008  إن القاعدة تعتبر أن العالم منقسم بين مؤمنين وغير مؤمنين وأن على الفريق الأول أن يقضي على الثاني.

وتختم  لودوفوار مؤكدة أن القاعدة لم تستول على السلطة في العراق  او سواه عام 2008 ولن تستولي على أي دولة العام 2014.

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.