تعتزم السلطات الباكستانية منح أرفع تمييز مدني للتلميذ الذي ضحى بحياته ليمنع انتحارياً من تفجير مدرسته. فقد طلب رئيس الوزراء نواز شريف من الرئيس مأمون شريف "الموافقة على منح اعتزاز حسن وسام نجمة الشجاعة وهو أعلى تمييز وطني"، بحسب بيان رسمي.
وتحول اعتزاز حسن، ابن الخمسة عشر ربيعاً من مدينة ابراهيم زاي في ولاية خيبر باختونخوا في شمال غرب باكستان، إلى بطل بعدما اعترض انتحارياً كان يستهدف مدرسته يوم الاثنين الفائت فيما كان مئات التلاميذ بداخلها. فاضطر الانتحاري إلى تفجير نفسه على بعد 150 متراً من المدرسة، ما أنقذ حياة التلاميذ والأساتذة باستثناء اعتزاز الذي توفي في المستشفى. ومن المقرر أن تطلق ولاية خيبر باختونخوا اسم اعتزاز حسن على مدرسة.
وكان الهجوم الذي احبطه اعتزاز يستهدف مدرسة يرتادها الشيعة الذين يشكلون نحو 20% من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة. وغالباً ما يتعرض الشيعة في باكستان لاعتداءات من قبل المجموعات السنية المتطرفة ومن بينها حركة "طالبان".
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.