موضوعان في جولتنا على الصحف الكندية اليوم الاثنين: في الشأن الدولي رحيل رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون وفي الشأن الكندي حملة الفنان نيل يانغ لمكافحة استخراج النفط من الرمال القيريّة.
"اسرائيل بعد شارون" عنوان مقال وقّعه فرانسوا بروسو في صحيفة لودوفوار يقول فيه إن رئيس الحكومة الاسرائيليّة السابق ارييل شارون كان عسكريّا فظا ومحنّكا، وكان عبقري الأمر الواقع والأحاديّة و براغماتيا متأخرا. ولن نعرف أبدا ما إذا كان في نهاية حياته قادرا على اتخاذ منعطف أكثر اعتدالا مستوحى من هذه البراغماتيّة.
وهو سيبقى في نظر الاسرائيليين كأحد أهم السياسيين الأكثر تمثيلا للتاريخ الوطني. وهو متصلب من اليمين ورجل الانتصارات العسكريّة وتوسيع المستوطنات، بعد أن كان رجل المهمات المستحيلة الناجحة.
فهو الذي اجتاز قناة السويس خلال حرب العام 1973 ليحوّل الخسارة في الحرب مع مصر إلى نصف انتصار اسرائيلي.
وتتحدّث لودوفوار عن المنعطف الذي اتخذه شارون عام 2004عندما اتخذ قرارا أحاديا بالانسحاب من غزة التي كانت تحتلها اسرائيل منذ العام 1967والتي اصبح له بسببها الكثير من الاعداء في اليمين واليسار على حد سواء.
ولكنه لم يكن يرى في الطرف الآخر شريكا حقيقيا للتفاوض معه بل عدوا ينبغي إما تدميره او إحباطه.
وتضيف لودوفوار أن العرب، والفلسطينيين بصورة أخص سيحفظون ذكرى سيئة عن شارون.
فهو الذي قاد في الخمسينات من القرن الماضي سياسة الانتقام المنهجي التي تميّز اسرائيل حتى اليوم كما تقول الصحيفة.
واسمه سيظل مرتبطا بمجازر مخيمات صبرا وشاتيلا في الثمانينات وكان يومها وزيرا للدفاع. وقد اعطى الضوء الأخضر لحلفائه في حزب الكتائب لدخول المخيمات الفلسطينيّة في ضواحي بيروت. وقد ادّت العمليّة التي جرت تحت مراقبة القوات الاسرائيلية إلى وقوع نحو من 2000 قتيل معظمهم عزّل من السلاح.
وخلصت لجنة تحقيق اسرائيلية مستقلّة إلى أن شارون مسؤول شخصيا وليس بصورة غير مباشرة عن المجزرة.
ويضيف كاتب المقال فرانسوا بروسو بأن شارون ابدى غضبا شديدا عام 1995 خلال مقابلة اجراها معه وتطرّق فيها إلى قضية صبرا وشاتيلا. وصرخ في وجه الصحافي مستغربا جرأته في طرح السؤال مضيفا بأنه تمت تبرئته في القضيّة.
ويشير إلى أن شارون رغم كل شيء لم يكن هذا المتطرّف الديني المتشدّد كما يصفه الصحافي والكاتب شارل اندرلان في كتابه "باسم الهيكل".
ويتساءل إن كان قادرا بعد انعطافه المتأخر عام 2005 نحو الوسط مع حزب كاديما، أن يقود اسرائيل نحو سياسة أخرى أقل خصومة.
ويختم فراسوا بروسو مقاله في لودوفوار مؤكدا أننا لن نعرف الجواب عن السؤال ولكن شارون لم يسلك نهج الوسط طوال 90 بالمائة من حياته.
صحيفة الغلوب اند ميل علّقت على الحملة التي يقوم بها المغني الكندي و نجم الروك المخضرم نيل يانغ لمكافحة استخراج النفط من الرمال القيريّة.
"إنه التسويق. إنها مبالغ كبيرة من المال. النفط كلّه سيذهب إلى الصين. إنه ليس لكندا ولا للولايات المتحدة بل هو ملك لشركات النفط"
هذا بعض ما نقلته الصحيفة عن الفنان الكندي خلال مؤتمر صحافي عقده في مستهل جولة فنيّة يقوم بها ، حيث انتقد بشدّة دور الحكومة الكنديّة في تطوير قطاع صناعة الرمال القيريّة في شمال مقاطعة البرتا.
وتشير إلى أن ريع الجولة سيعود لقبيلة شيبيويان من السكان الأصليين في مقاطعة البرتا التي تقاوم توسيع رقعة استخراج الرمال القيريّة وتتحدث عن انتهاك للاتفاقات الموقّعة بينها وبين الحكومة الكندية بشأن الأراضي وحقّها التقليدي فيها.

وتشير الغلوب اند ميل إلى موقف الفنان نيل يانغ المدافع بشدّة عن البيئة والمنتقد لموقف الزعماء السياسيين الذي يصفه بالخبيث منها.
وتضيف بأن لدى يانغ تاريخا من الأغنيات المعارضة التي ينتقد فيها تخلي كندا عن اتفاقات موقّعة مع السكان الأصليين.
وتشير إلى أن المراجع الرسميّة رفضت دعوة وجهها لها للمشاركة في المؤتمر الصحافي الذي عقده.
وتنقل الغلوب اند ميل عن الناطق باسم مكتب رئيس الحكومة بأن الثروات الطبيعيّة هي في صلب الاقتصاد الكندي. والحكومة تحرص على تطويرها بروح المسؤوليّة وبما يتوافق مع القوانين والقواعد البيئيّة الصارمة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.