اهتمت الصحف الكنديّة بأخبار الجولة التي يقوم بها رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر إلى الشرق الأوسط والتي تشمل كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن.
صحيفة الغلوب اند ميل كتبت في صدر صفحتها الأولى: إسرائيل تستقبل "أفضل صديق لها " وأشارت إلى الاستقبال الحافل الذي لقيه رئيس الحكومة الذي يقوم بأول زيارة رسميّة لإسرائيل منذ توليه السلطة في العام 2006.
ومعروف عن هاربر دعمه الصريح على مدى ثمانيّة أعوام لإسرائيل.
وزيارته الأولى للمنطقة ستكون بمثابة اختبار لما يؤكّد عليه من أن بإمكان كندا أن تكون الحليف الأقوى لإسرائيل وأن تحافظ على دورها الإقليمي في المنطقة إلى جانب اللاعبين الكبار.
وتتحدّث الصحيفة عن الاستقبال الحافل الذي جرى لهاربر الذي وصفه رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو بأنه "أفضل صديق".
ومما قاله نتنياهو: "لقد عبّر هاربر عن موقف أخلاقي وشجاع إزاء الحقيقة" وكانت له مواقف صريحة من الارهاب ومعاداة الساميّة.
وتضيف الغلوب اند ميل بأن هاربر ردّ بصورة مقتضبة وأعرب عن سروره لتواجده في إسرائيل مشيرا إلى الكلمة التي سيلقيها أمام الكنيست.
ويرافق رئيس الحكومة في زيارته وفد يضم 208 أشخاص من بينهم 21 حاخاما يمثلون مختلف المجموعات اليهوديّة فضلا عن العشرات من أصحاب الأعمال ومن بينهم رؤساء شركة الخطوط الجوية آر كندا وشركة بيل هيليكوبتر لصناعة المروحيّات.
وتتحدّث الصحيفة عن تحول في سياسة كندا الخارجية، وعن تأييدها لموقف اسرائيل المشكّك في الاتفاق حول برنامج ايران النووي، ورفض التنديد بالاستيطان ومعارضة الضغوط الدولية على إسرائيل .
و تشير الغلوب اند ميل في نسختها الالكترونيّة إلى خبر اللقاء بين هاربر ورئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس، وهو لقاء خفّف من الخلافات دون أن يكون حارا.

وتعهّد هاربر بتقديم مساعدة مالية بقيمة 66 مليون دولار للفلسطينيين ولكنه رفض الاجابة عن الأسئلة حول المستوطنات وقال إنه لن يتجاوب مع أي محاولة خلال وجوده في الشرق الأوسط لدفعه لانتقاد اسرائيل.
وأكد تفهّمه للتحديات التي تواجه الفلسطينيين وأكّد على دعم كندا المستمر لكل الاجراءات الكفيلة بتحسين ظروفهم وتطوير دولتهم.
وأكّد على موقف كندا المبدئي في دعم الفلسطينيين والاسرائيليين في جهودهم لإيجاد حل لمشاكلهم وخلافاتهم.
وتنقل الغلوب اند ميل عن الرئيس عباس شكره لكندا على مساعدتها وتأكيده على أن لها الحرية كدولة صاحبة سيادة في اختيار المواقف التي تريد وأنه من الممكن تقريب المواقف من خلال الحوار.
ونقرأ في صحيفة لودوفوار خبرا حول اللقاء بين هاربر وعباس وعن المساعدة الكندية للفلسطينيين التي تهدف لتعزيز جهود السلام والتنمية الاقتصاديّة.
وتذكّر لودوفوار بأن كندا قدّمت منذ التوقيع على اتفاق اوسلو العام 1993 ما يزيد على 650 مليون دولار للضفة الغربيّة وغزة.
وتشير إلى ان رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر يقوم بأول زيارة رسميّة لإسرائيل منذ أن تولّى منصبه عام 2006.
فقد استقبل هاربر استقبال الأبطال تقول الصحيفة وأكد رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو أن هاربر صديق عظيم لإسرائيل وللشعب اليهودي. واثنى على شجاعة هاربر الأخلاقيّة في مقاومة الارهاب وعلى مواقفه من معاداة الساميّة و الملف النووي الايراني وعمليّة السلام في الشرق الاوسط.
وتنقل لودوفوار عن الناطق باسم الحكومة جايسون ماكدونالد قوله إن مسيرة السلام وعلاقات التبادل التجاري مطروحة على جدول أعمال هاربر خلال لقاءاته مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ومع الزعماء الإسرائيليين.
وكتبت انابيل بليه في صحيفة لابرس مشيرة إلى الاستقبال الحافل الذي لقيه هاربر لدى وصوله إلى إسرائيل.
وتحدّثت عن البعثة المهمة التي ترافقه والتي تضم ما يزيد على 200 شخص من بينهم 6 وزراء.
وبالمقارنة مع زيارته للصين العام 2012، كان الوفد يضم 5 وزراء و نحوا من 40 من اصحاب الأعمال.
ويرى الخبراء أن طابع الزيارة سياسي وأنها تتويج لجهود الطرفين الكندي والاسرائيلي لتعزيز التقارب بينهما.
وزيارة هاربر هي الأولى لرئيس حكومة كنديّة منذ زيارة رئيس الحكومة الأسبق جان كريتيان للمنطقة.
وهاربر اصبح حليفا قويا لإسرائيل واصبحت كندا أهم دولة داعمة لها.
وتنقل لابرس عن البروفسور جابر فطحلي من جامعة اوتاوا قوله إن رؤساء الحكومة الكندية المتعاقبين لم يخفوا يوما دعمهم لإسرائيل. ولكن، لم يسبق أن علّقت أي منها مساهمة كندا في صندوق اليونسكو كما حصل عام 2012 بعد انضمام فلسطين كدولة غير عضو إلى الأمم المتحدة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.