" كندا وإسرائيل أكبر الأصدقاء وأكثر الحلفاء الطبيعيين " .
بهذا الموقف الصريح وغير الملتبس استهل رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر كلمته أمام الكنيست والتي قوبلت أكثر من مرة بتصفيق النواب الإسرائيليين ، ومقاطعة نائبين عربيين خرجا من القاعة ، وبرد إسرائيلي أثنى فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتانياهو على موقف هاربر الثابت من إسرائيل :
" إن وقوفك إلى جانب الحق ، جعل من صوتك يا ستيفن ضرورة لا بد منها "
في هذا الإطار من المودة والوئام والصداقة تندرج أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحكومة ستيفن هاربر إلى إسرائيل حيث كرر مواقفه المؤيدة لأسرائيل من حيث المبدأ : " إن دعم الدولة اليهودية هو اليوم أكثر من واجب خلقي ، قال هاربر ، إنها مسألة إستراتيجية تتعلق بالدفاع عن قيمنا على المدى الطويل ".
فإسرائيل ، يتابع هاربر ، هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المتجذرة منذ زمن في مثل الحرية والديموقراطية ودولة القانون ، فإما أن ندافع عن وجود دولة حرة ديموقراطية وخاصة وخاصة باليهود ، وإما أن تتراجع قيمنا ومصالحنا في العالم " .وأضاف :
" لأن الشعب اليهودي بعد أن عانى الاضطهاد خلال عدة أجيال ، فهو يستحق أن تكون له دولة خاصة به ويستحق أن يعيش بأمان وسلام فيها " .
ورأى هاربر أن ثمة كيلا بمكيالين بشأن إسرائيل على الصعيد الدولي إذ " من المؤسف أن تعبر بعض الدول عن كرهها لإسرائيل وتحملها مسؤولية كل مشاكل الشرق الأوسط ما يشكل نوعا جديدا من معاداة السامية ".
وعن الملف الإيراني والتقارب الأميركي أكد هاربر أن في ما يخص أمن إسرائيل فقد قررت الحكومة الكندية الإبقاء على عقوباتها المفروضة على إيران بالرغم من التزام الأخيرة بعدم صناعة السلاح النووي .
أما عن الموقف الكندي تجاه الفلسطينيين ، فأكد هاربر أن كندا بقدر ما تدعم بلا شروط حق إسرائيل بالدفاع المشروع عن النفس ، بقدر ما تدعو منذ زمن بعيد إلى مستقبل عادل ومستقر للشعب الفلسطيني " نحن واثقون من أن الشعب الفلسطيني وقادته سيختارون قيام دولة ديموقراطية ، قابلة للحياة ومتعهدة بالعيش بسلام مع الدولة العبرية " .
وردا على موقف هاربر المؤيد لإسرائيل ، قال نتانياهو :
" في هذا العالم حيث يسود الخبث ، أظهرت دورا قياديا خلقيا كبيرا " .
ويعلق الصحافي في راديو كندا فرانسوا بروسو على المواقف التي أعلنها هاربر بالقول :
" لو أن نتانياهو نفسه كتب الخطاب لما كان قال أفضل مما قاله هاربر .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.