قال رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر إن "حق إسرائيل بالوجود كدولة يهودية هو مطلق وغير قابل للتفاوض"، وأعرب عن دعمه لإقامة "دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية وملتزمة بالعيش بسلام إلى جانب الدولة اليهودية"، مضيفاً أن كندا ستعترف بهذه الدولة الفلسطينية بعد اعتراف إسرائيل بها. ورأى هاربر أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي قامت منذ زمن طويل بترسيخ نفسها في قيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون".
وجاء كلام هابر في خطاب تاريخي ألقاه اليوم في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في القدس في ثاني يوم من زيارة رسمية إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن. وهذا أول خطاب يلقيه رئيس حكومة كندي أمام الكنيست. وأثار خطاب هاربر حفيظة نائبين من عرب إسرائيل الذين يُعرفون أيضاً بـ"عرب 48". فقد اعترض أحمد الطيبي وطلب أبو عرار على قول رئيس الحكومة الكندية إن مقاطعة إسرائيل هي "شكل من أشكال معاداة السامية"، وانسحبا احتجاجاً.
وفي وقت سابق اليوم قام ستيفن هاربر بزيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث اجتمع برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. وأعلن هاربر عن برنامج مساعدات كندي للسلطة الوطنية بقيمة 66 مليون دولار. ويُضاف هذا المبلغ إلى مساعدة كندية بقيمة 30 مليون دولار أُعلن عنها في وقت سابق من هذه السنة. وكانت كندا قد قدمت للسلطة الفلسطينية مساعدات تنموية بقيمة 300 مليون دولار على امتداد خمس سنوات في إطار برنامج انتهت مدته في حزيران (يونيو) الفائت.
ومن جهته قال الرئيس الفلسطيني إن كندا ستلعب "دوراً هاماً" في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع ضيفه الكندي عقب اجتماعهما في رام الله أن كندا هي أحد المسؤولين عن ملف اللاجئين الفلسطينيين "وربما سيأتي دورها لاحقاً عندما يوضع بند مشكلة اللاجئين كملف للتحقيق والتنفيذ". وأشار عباس إلى أنه لم يطلب من كندا حتى الآن استيعاب أي من اللاجئين الفلسطينيين "كمدخل لحل القضية التي تعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات مع إسرائيل".
فادي الهاروني تناول خطاب رئيس الحكومة الكندية أمام الكنيست الإسرائيلي وزيارته لإسرائيل والسلطة الفلسطينية في حديث مع أمين سر "المؤسسة الكندية الفلسطينية" في مونتريال، الصحافي والناشط الفلسطيني المخضرم الأستاذ نقولا الصايغ.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.