” باسم من يتحدث هاربر ”

تحت عنوان " باسم من يتحدث هاربر " علق رئيس تحرير صحيفة لا بريس أندره برات على الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر أمام الكنيسيت وكرر فيه دعمه المطلق لإسرائيل . قال برات :

لقد ألقى رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر أمام الكنيسيت خطابا شفافا وحازما ، ولطالما نعيب على السياسيين عدم اعتناقهم قناعات يدافعون عنها . وفي ما يخص سياسة كندا الخارجية وتحديدا الشرق أوسطية ، فلدى هاربر أفكار واضحة يدافع عنها بقوة . لكن المشكلة الوحيدة أن هذا الرأي الحاسم لا يعكس موقف الكثير من الكنديين .

من جهتنا ، يؤكد أندره برات ، نحن نوافق على بعض المبادئ التي وردت أمس في خطاب هاربر ، منها حق إسرائيل بالوجود والدفاع عن النفس وعدم إلقاء مسؤولية كل ما يجري في المنطقة على كاهل الدولة اليهودية وكذلك خبث بعض الدول التي تندد بإسرائيل بصورة منهجية بما في ذلك عبر منبر الأمم المتحدة  دون الإشارة إلى تصلب بعض المجموعات الفلسطينية والتعسف الذي ترتكبه دول أخرى .

بالمقابل ، وعلى غرار كثير من الكنديين ، يتابع برات ، نعتبر أن الزعماء الإسرائيليين لا يتقنون جيدا أصول إقناع المجتمع الدولي بحقوق شعبهم . كما نشجب عدم قيام إسرائيل دائما بتسهيل التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين  . ونعتبر أن سياسة الاستيطان ضارة جدا . وعندما لا يعبر رئيس حكومتنا عن أي تحفظ  فهو يتجاهل تعددية الآراء في كندا حول تلك الأمور .

وقد أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشجاعة هاربر ، يقول برات ، لكن الشجاعة الحقيقية كانت تقضي بأن يقول هاربر للإسرائيليين إنه بالرغم من التأييد المتين لإسرائيل ، يتساءل الكنديون عن  ضرورة بعض السياسات الإسرائيلية . وهذا ممكن دون الوقوع في المبالغة التي اعتمدتها الدول الأوروبية تنديدا ببناء وحدات سكنية جديدة في الأراضي المحتلة باستدعائها  السفراء الإسرائيليين لديها .

ويثني أندره برات على تمكن المحافظين من الإبقاء على علاقات ودية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وقد التقى هاربر بالرئيس محمود عباس ومنح السلطة معونات مالية إضافية .

لقد أعلن هاربر أمام الكنيسيت : " بقدر ما ندعم حق إسرائيل بالوجود والدفاع عن النفس ، ندعو إلى تحقيق مستقبل عادل ومستقر للشعب الفلسطيني " لكن تأييده غير المشروط لحكومة نتانياهو لا يساعد أبدا على جعل هذا المستقبل ممكنا ، يختم رئيس تحرير صحيفة  لا بريس أندره برات .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.