كرر رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر اليوم القول إنه ما يزال يؤمن بإمكانية التوصل إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي مؤتمر صحافي عقده في القدس اليوم مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي غالباً ما يصفه بـ"صديق إسرائيل"، قال هاربر إنه، وبالرغم من استمرار تباينات في وجهات النظر بين بلديهما، فهو لم يأت إلى إسرائيل من أجل انتقاد سياسة قادتها، مثلما أنه لم ينتقد أمس حاكمية السلطة الفلسطينية أو ملف حقوق الإنسان خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي الواقع، أكان هاربر في زيارة إلى إسرائيل أم لا، فهو يتجنب توجيه انتقادات علنية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك بالرغم من المواقف الرسمية لحكومته، كما تشير مراسلة القسم الفرنسي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية إيمانويل لاترافيرس التي تقوم بتغطية الزيارة. فموقع وزارة الخارجية الكندية يقول إن أوتاوا لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية. كما أن الحكومة الكندية ترى في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية انتهاكاً للقانون الدولي. وبالحديث عن المستوطنات، وافقت الحكومة الإسرائيلية اليوم على خطة جديدة لبناء 381 وحدة سكنية في مستوطنة جفعات زئيف في الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967.
فادي الهاروني تناول زيارة رئيس الحكومة الكندية إلى إسرائيل وخطابه التاريخي أمام برلمانها في حديث مع الباحث في "مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة بار إيلان في تل أبيب، الدكتور مردخاي كيدار.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.