افتتح اليوم مؤتمر جنيف 2 في مونترو – سويسرا ، بحضور ممثلين عن ثلاثين دولة حثوا النظام السوري والمعارضة على الاستفادة من " الفرصة التاريخية المتاحة " لإنهاء الحرب الأهلية المستعرة منذ ثلاث سنوات . وتميزت الجلسة الافتتاحية بتبادل الاتهامات بين ممثل الحكومة السورية وزير الخارجية وليد المعلم وغالبية الدول المشاركة .
وقد تعدت كلمة المعلم مدة العشر دقائق المسموحة إلى خمس وثلاثين دقيقة ما اضطر أمين عام الأمم المتحدة إلى التدخل لإيقافه عن الكلام بعد رفضه اختصار مداخلته ورد على بان كي مون " أنت تعيش في نيويورك أما أنا ففي سوريا ومن حقي أن أعرض وجهة النظر السورية أمام هذا المنتدى " ووصف المعلم المعارضة بالخونة العملاء لأعداء سوريا كما اتهم دول الجوار والدول الخليجية بتمويل الإرهاب والفوضى في سوريا . وقال متوجها لوزير الخارجية الأميركي جون كيري : " لا أحد في العالم لديه الحق بسحب شرعية رئيس أو دستور أو قانون باستثناء السوريين أنفسهم .
من جهته دعا ممثل المعارضة أحمد جربا الرئيس السوري إلى التنحي عن السلطة لحكومة انتقالية تطبيقا لأعلان جنيف .
أما وزير الخارجية الأميركي فأكد في كلمته " أن الأسد لن يشارك في حكومة انتقالية إذ من المستحيل أن يحافظ رجل ارتكب هذا القدر الكبير من العنف ضد شعبه ، أن يحافظ على شرعية تمكنه من الحكم " . من جهته شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن " هدف المؤتمر ليس التطرق إلى الإرهاب كما تتمنى دمشق إنما البحث في تشكيل حكومة انتقالية تضع حدا للحرب في سورية ".
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.