يلتقي موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي اليوم مسؤولين في النظام السوري وشخصيات من الائتلاف الوطني السوري المعارض لإقناعهم بالتفاوض المباشر اعتباراً من يوم غد الجمعة في مدينة جنيف، وذلك بعد افتتاح مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا أمس في مدينة مونترو في أجواء من التوتر. ولم يتضح بعد ما إذا كان الوفدان سيجلسان إلى الطاولة نفسها في جنيف، او ما إذا كانت الأمم المتحدة، راعية المؤتمر الذي أُطلق بمبادرة روسية أميركية، ستتولى نقل مقترحات كل طرف إلى الآخر. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن المفاوضات "لن تكون سهلة أو سريعة".
وكان المؤتمر قد أنهى أعماله الافتتاحية مساء أمس دون أن يتحقق في الظاهر أي تقدم على صعيد ردم الهوة بين وفديْ النظام والمعارضة اللذين التقيا للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا في آذار (مارس) 2011.
ويشكل دور الرئيس بشار الاسد نقطة الخلاف الأبرز بين النظام والمعارضة. ففي حين تصر المعارضة وداعموها على ضرورة تمخض "جنيف 2" عن حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة ولا دور فيها للرئيس السوري بشار الأسد، ترفض دمشق هذا الموضوع إطلاقاً، معتبرة أن الأسد والنظام "خطان أحمران". وفي ظل هذا الانقسام الحاد، يرجح أن يتم البحث في خطوات تخفف من معاناة ملايين السوريين جراء أعمال العنف المستمرة في مناطقهم.
وفي حديث مع قناة "العربية" الفضائية قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن "العالم سيحمي العلويين والأقليات في سوريا بعد سقوط الأسد"، كما أنه سيحمي المؤسسات السورية من الانهيار. وأعلن أن هناك دولاً "مستعدة لإرسال قوات سلام إلى سوريا"، وأشار إلى أن الرئيس السوري يقف عائقاً أمام السلام، متهماً إيّاه بـ"جذب الإرهابيين إلى سوريا" وارتكاب "جرائم حرب".
فادي الهاروني تناول تحديات "جنيف 2" في حديث مع الناشط السوري الكندي الدكتور نزار حمّود.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.