تحت عنوان "عندما يتوقف الزمن" كتب الصحافي جيلبير لافوا في صحيفة لودروا مقالا جاء فيه:
هناك أحداث من هذا النوع يتوقف فيها الزمن سواء في حياتنا الشخصية أو في حياتنا المجتمعية أو في وسائل الإعلام.
أزمنة يصبح فيها كل ما يشغلنا ثانويا.
هذا ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001 عندما هزت هجمات إرهابية الأسرة الدولية بكاملها. وهو ما حدث أيضا في 6 يوليو تموز الماضي مع المأساة التي ضربت سكان مدينة لاك ميغانتيك (الحريق الناجم عن انفجار صهاريج سكك حديد لنقل المحروقات الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 47 شخصا وتدمير جزء كبير من وسط المدينة).

لذا توقف الزمن صباح يوم أمس عندما علمنا بالمأساة الرهيبة التي ضربت بلدة L’Isle-Verte في مقاطعة كيبك (حريق كبير شب في دار للعجزة أسفر عن عدد كبير من الضحايا من المسنين).
فخلال هذا الأسبوع، كانت الأخبار السياسية غنية بالمواضيع الملفتة للنظر.
فمن استطلاعات للرأي لصالح الحزب الكيبكي الحاكم بزعامة بولين ماروا، والجدل حول زعامة فيليب كويار، وطرد النائبة فاطمة هدى بيبان من صفوف الحزب الليبرالي، إلى الاعترافات المذهلة أمام لجنة شاربونو حول بولين ماروا والوزيرة إيلين زكيب. الستارة أسدلت صباح يوم أمس.
فجلسات لجنة شاربونو استبعدت عن البث التلفزيوني وأعمال لجنة المؤسسات حول العلمنة فقدت أهميتها.
فيليب كويار الذي دعا للقاء صحافي في الحادية عشرة لمواجهة الجمود الاقتصادي لحكومة الحزب الكيبكي ألغى المؤتمر وتوجه نحو البلدة المنكوبة.
بولين ماروا التي أجّلت الرد على المعلومات التي كشفت في لجنة شاربونو أعلنت بشكل فوري عن استعدادها لتوفير دعم حكومتها للبلدة المنكوبة. فرنسوا لوغو (زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك) نشر بيانا صحافيا عبّر فيه عن تعازيه العميقة لعائلات الضحايا. وفي كيبك، الوزيرة أنييس مالتي وعمدة كيبك ريجيس لابوم ألغيا اجتماعا للدعاية لكارنفال كيبك.
ويتابع جيلبير لافوا قائلا هذا طبيعي أن يتوقف الزمن على هذا النحو على وقع كارثة رهيبة. مثل وفاة في عائلة ما. نضع كل شيء على جنب لنعير جلّ اهتمامنا لمؤاساة الأشخاص الذين فقدوا شخصا عزيزا عليهم.
وهذا يظهر لنا إلى أي مدى يمكن للأحداث اليومية غير المتوقعة في مكان ما أن تثير اهتمامنا.
فيوم الأربعاء، بدأت لجنة برلمانية أعمالها حول الظروف المعيشية للأشخاص المسنين المقيمين في دور للعجزة (مراكز الإقامة والعناية لفترة طويلة)
لنعترف بأن مصير المسنين في مجتمعنا يجب أن يحوز على اهتمامنا بالقدر نفسه أو حتى أكثر من ارتداء الحجاب في دور الحضانة.
وتحت عنوان "نيات سيئة" كتب باتريس سيرفان محرر خطابات رئيس حكومة كيبك السابق جان شاريه مقالا في صحيفة لابرس يتعلق بشرعة القيم الكيبكية جاء فيه:
لو أرادت حكومة كيبك أن تفعل الأمور كما يجب لكانت وضعت دليلا لمسؤولي المؤسسات العامة توجههم فيه نحو حالات التسويات المعقولة كما ينص عليها الفصل الخامس من الشرعة المقترحة والتي لا جدل حولها.
كان بإمكان الحكومة أن تصر على الغنى الذي تشكله التعددية الثقافية وخاصة بالنسبة لكيبك التي عليها أن تعوض عن ضعف في الولادات وتتحسب لنقصان في اليد العاملة.
كان بإمكانها أن تحيي التقليد الكيبكي المتمثل بالانفتاح الذي مارسه مجتمع أقلية عرف كيف يفتح ذراعيه بصورة فريدة من نوعها.
إن الحكومة ضخمت عن قصد الرهان لدفعه نحو مستويات غير منطقية.
ويختم باتريس سيرفان بالقول، حول رهان بهذا المستوى من الأهمية كان يتوجب أن تقوم حكومة كافة الكيبكيين بالدفاع عن المفهوم الأعلى للدولة والوطن.
ولكن عوضا عن ذلك، فإننا نشهد تحرك كبار الدعاة في حزب قضيته الأساسية تواجه صعوبات، دعاة مصممون على ابتكار مبرر جديد لوجوده،
مهما بلغ الثمن، لأن مصلحة كيبك ومونتريال غير موجودة بالنسبة لهم يختم باتريس سرفان.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.